الاتحاد التشكيلي السوري يكمل انتخاب أعضائه المتممين للمؤتمر التأسيسي العام الأول

29 نيسان 2010

جرت في الآونة الأخيرة وعلى مدة أكثر من شهر الانتخابات التحضيرية للمؤتمر التأسيسي العام الأول على مستوى الفروع التابعة لاتحاد الفنانين التشكيليين في المحافظات السورية، حيث انتخب أعضاء لهذه الفروع، وقد كان أخرها بتاريخ 27 نيسان 2010، حيث جرى انتخاب أعضاء فرع دمشق، وفي سياق التحضيرات الختامية لاختيار الأعضاء المتممين للمشاركة في المؤتمر العام جرت انتخابات شارك بها 36 مرشحاً من الفنانين التشكيليين، وذلك في قاعة السابع من نيسان في دمشق، لاختيار عشرة ممثلين، وقد جاءت نتائج الانتخاب حسب عدد الأصوات للفنانين التالية أسماؤهم: عيسى ديب، إحسان العر، موفق مخول، نادر بعيره، ريم الخطيب، هبة سعيد، نبيل رزوق، سرور علواني، شفيق أشتي، فارس قره بيت.

ويحق لهؤلاء المنتخبين العشرة إلى جانب الفائزين في انتخابات الفروع المشاركة في المؤتمر العام لاختيار أعضاء مجلس الاتحاد التشكيلي السوري.

وللاقتراب أكثر من مجريات هذه الانتخابات التقى «اكتشف سورية» رئيس الاتحاد الدكتورحيدر يازجي، حيث سألناه عن أهمية هذه الانتخابات بالنسبة إلى الفنانين التشكيليين، فأجاب: «هناك انعطافة هامة في العمل النقابي للحركة التشكيلية في سورية، تتجلى بتطبيق القانون الخاص باتحاد الفنانين التشكيلين رقم 55 الصادر عن السيد الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية، وهذه هي المرة الأولى التي يمارس زملاؤنا الفنانون التشكيليون انتخاباتهم على أساس القانون الجديد، وقد شملت هذه الانتخابات كافة الفروع في المحافظات، وقد تم اختتامها بانتخابات مجلس فرع دمشق لاختيار الأعضاء المتممين للمؤتمر العام، وقد جرت الانتخابات بجو من الديمقراطية وبكثير من الشفافية، لاختيار الزملاء القادرين على العمل في المجال النقابي لتطبيق بنود القانون الجديد، وذلك لتفعيل المكتسبات التي جاءت به، وبعض هذه المكتسبات تتمثل في صندوق التقاعد والضمان الصحي وغيرها من الصناديق التي لم تكن موجودة قبل صدور هذا القانون».

وفي سؤال عن الخطوة القادمة بعد هذه الانتخابات أجاب رئيس الاتحاد: «سوف تكون هناك دعوة لعقد مؤتمر عام وسيكون الأول، وذلك لاختيار المكتب التنفيذي للاتحاد من أعضاء المؤتمر الذين يتكونون من فروع المجالس المنتخبة في المحافظات إضافة إلى الأعضاء المتممين وذلك بعد شهر تقريباً».

وفي رده على سؤالنا عن برنامج العمل الجديد، أو المقترحات الجديدة للنهوض بعمل الاتحاد أجاب: «لدينا الكثير من المقترحات والخطط المستقبلية وستأخذ مكانها للمناقشة في المؤتمر وسيتم عرضها لاحقاً بعد إقرارها في المؤتمر، ومن المبكر في اعتقادي الحديث عنها الآن».

ولاستكمال صورة الانتخابات استطلع «اكتشف سورية» انطباعات ومقترحات اثنين من المنتخبين، وهما الفنانان عيسى ديب وشفيق أشتي، وبداية كانت وقفتنا مع الفنان شفيق أشتي، حيث قال: «هذه الانتخابات جرت بكل شفافية وحرية وديمقراطية، حيث اختار الفنانون الذين سيمثلونهم في المؤتمر العام، ومن الهام أن أنوه إلى هذه المنافسة القوية بين المرشحين، للفوز بمقاعد الاتحاد، والتي تعبر عن عافية الفنانين المرشحين وتطلعاتهم للنهوض بعمل الاتحاد».

أما عن رؤيته للنهوض بعمل الاتحاد فقال: «لكي تتعافى هذه المؤسسة الفنية الهامة، يجب أن تُدعم من المؤسستين الرسمية والخاصة، لأن شريان الاتحاد يعتمد على هذا، ووجود هذا الدعم ينعش الحراك الإبداعي الذي يتمثل بإقامة المعارض والملتقيات وورشات العمل، وعلى مستوى إقليمي وعالمي دون أن يكون مقتصراً على أفراد بعينهم. ومما أتطلع إلى تحقيقه يتمثل بتفعيل دور الاتحاد وتعاونه وتكامله مع كليات الفنون الجميلة ووزارة الثقافة، وإعادة إحياء التقاليد التي تربينا عليها لأكثر من ثلاثة عقود، هذا إضافة إلى إصدار مجلة ُتعنى بقضايا الفن والفنانين والثقافة التشكيلية».

أما الفنان عيسى ديب فقال بدوره: «كان من الضروري أن تجري هذه الانتخابات لتفعل دور الفنان التشكيلي داخل الاتحاد وخارجه، أكان لجهة النشاط التشكيلي والمعارض أو لتقليص الفجوة التي اتسعت منذ سنوات بين الفنان التشكيلي والنقابة سابقاً، ويضاف إلى هذا تمكين الفنانين من القيام بدورهم في النشاطات الفنية داخلياً وخارجياً بما يخدم ويمثل الفن السوري ويرتقي به، خاصة وبعد أن أصبح لدينا فنانون بغاية الأهمية على مستوى العالم، وهذا يفرض عملاً جماعياً للارتقاء بسوية الصورة التشكيلية السورية».

وتابع الفنان عيسى ديب: «هذه الانتخابات التحضيرية تعتبر بداية جيدة لا سيما بهذا الجو الإيجابي الذي سادها، أما ترشحي لهذه الانتخابات فقد جاء بناء على إلحاح الكثير من الزملاء، وحصلت على أعلى نسبة من الأصوات، بالمرحلتين السابقتين من الانتخابات، وهذه الثقة أعتبرها تكليفاً من زملائي الفنانين لتمثيلهم في الاتحاد وسأكون عند هذه الثقة من خلال إعادة تفعيل التواصل بين الفنانين، والعمل على خلق فرص لمشاركة ومساهمة الفنانين الجيدين بما ينعكس إيجاباً عليهم وعلى الحركة التشكيلية في سورية- هذا لو أعيد انتخابي في المؤتمر العام لعضوية مجلس إدارة الاتحاد- فالأمر مرهون بنتائج الانتخابات النهائية، في المؤتمر العام القادم».

عمار حسن - دمشق

اكتشف سورية