الموقع قيد التحديث وسيتم تشغيل جميع الأقسام قريباً

الأسبوع الثقافي الأرمني في دورته السابعة في جامعة حلب

أقيمت خلال الفترة من 18-20 نيسان 2010 فعاليات الأسبوع الثقافي الأرمني في رحاب جامعة حلب حيث تم تقديم فعاليات ونشاطات تعريفية بالثقافة الأرمنية ودورها وتأثيرها في نسيج المجتمع السوري بشكل عام والمجتمع الحلبي بشكل خاص. وقد تضمنت الفعاليات عروضاً موسيقية وراقصة كما تضمنت معرضاً توثيقياً عن دور الأرمن في سورية وتحديداً في مدينة حلب.

وتأتي هذه الأيام كتتويج لجهود نادي الشبيبة السورية الثقافي الأرمني، الجهة المسؤولة عن التحضير والتنسيق لهذه الأيام، والتي تتم بالتنسيق مع جامعة حلب حيث يقول السيد بايكار توماس رئيس مجلس إدارة نادي الشبيبة السورية الثقافي عن فكرة هذا الأسبوع: «تعتبر هذه السنة هي السنة السابعة التي نقيم فيها فعاليات الأسبوع الثقافي الأرمني في رحاب جامعة حلب بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية حيث نحرص في كل مرة على تقديم وجه مختلف للثقافة الأرمنية في سورية، وتنويع النشاطات والمعارض التي تتم فيه».

ويضيف بأن ما يميز هذا العام هو تقديمه لعدد من النشاطات والفعاليات الجديدة منها معرض يتحدث عن دور الجمعيات الأرمنية في النسيج السوري، إضافة إلى عرض الفرقة النحاسية وعروض متنوعة أخرى يقول عنها: «من ضمن العروض المقدمة في هذا الأسبوع لدينا فرقة العزف التابعة للنادي، وفرقة الرباعي الوتري، واللتان قدمتا عرضهما يوم الاثنين 19 نيسان، كما أن يوم الثلاثاء 20 نيسان تضمن فرقتي الرقص التراثي الأرمني "ساردار أباد" و"شوشي" وهما فرقتا رقص شعبي أرمني تابعتان للنادي».

ويضيف بأن سبب إقامة الأسبوع الثقافي في جامعة حلب هو الرغبة في تعريف الطلاب الجامعيين بالتراث الأرمني مضيفاً بأن هناك العديد من الطلاب يترقبون فعاليات هذا الأسبوع عاماً بعد عام.

من جهتها تقول الآنسة نغم حريري رئيسة مكتب الثقافة والإعلام في الاتحاد الوطني لطلبة سورية بأن دور الاتحاد الوطني في فعاليات الأسبوع يدور حول تسهيل إقامة فعاليات الأسبوع، مضيفة بأن الاتحاد قام بتأمين كافة المرافق وأماكن العرض الكفيلة بإنجاح هذه الفعالية.

اليوم الأول: فرق نحاسية ومعرض توثيقي
وقد تضمنت فعاليات اليوم الأول عرضاً موسيقياً قدمته الفرقة النحاسية التابعة للفوج الكشفي السابع والثامن والتي عزفت مقطوعات موسيقية أمام كلية الطب في جامعة حلب وصولاً إلى المكتبة المركزية ضمن الجامعة والتي أقيم فيها معرض مركزي بعنوان «دور الجمعيات الأرمنية في النسيج السوري بعد الحرب العالمية الأولى» والذي يحدثنا عنه السيد بيديك مالاكيان من النادي بالقول: «يتحدث المعرض ويقوم بالتعريف عن عدد من الجمعيات الأرمنية المتواجدة في مدينة حلب منها ميتم الأرمن وجمعية الصليب اللتان تأسستا في العام 1915 حيث كانت خدماتهما في البداية موجهة للجالية الأرمنية إلا أنها توسعت بعض ذلك لتقدم خدماتها لجميع المواطنين السوريين».

أما السيد رازميك دونكيان فيقول بأن المعرض يضم أيضاً أشغالاً يدوية لفنون التطريز التقليدية المعروفة مثل «أورفة» و«فان» و«مرعش» حيث يرمز اسم كل فن من فنون التطريز هذه إلى المنطقة التي كان منتشراً وسائداً فيها أكثر، مضيفاً بأن الاختلاف فيما بينها يكمن في نوع التطريز والإبرة المستخدمة والتصاميم الخاصة بها حيث يتابع بالقول: «يحوي المعرض أيضاً صوراً تتحدث عن تاريخ الأرمن منذ وصولهم إلى مدينة حلب في بدايات القرن الماضي حتى يومنا هذا، حيث نرى صوراً للأماكن التي أقاموا بها في البداية، والجمعيات التي استقبلتهم وآوتهم، ومن ثم نرى بعد ذلك التطورات التي طرأت عليهم حتى يومنا هذا إضافة إلى الإسهامات التي قدموها للمجتمع السوري».

اليوم الثاني: أمسية موسيقية أرمنية ورباعي وتري
أما اليوم الثاني فقد تضمن أمسية موسيقية قدمتها الفرقة الموسيقية التابعة لنادي الشبيبة السورية الثقافي ضمن مدرج الباسل مساء يوم الاثنين حيث قدمت عدداً من المقطوعات الموسيقية التي يقول عنها الشاب رافي عبه جيان مسؤول الفرقة: «حاولنا خلال الأمسية الموسيقية تقديم عدد من العزوفات التي تنتمي إلى الثقافات العربية والأجنبية والأرمنية، كما قدمنا مقطوعات موسيقية كلاسيكية إنما موزعة بطريقة حديثة، وعدداً من المقطوعات التراثية الأرمنية، وقدمنا أيضاً موسيقى الجاز».


الفرقة الموسيقية التابعة لنادي
الشبيبة السورية الثقافي

ويضيف بأن مشاركة الفرقة هي الثالثة ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الأرمني على مدار السنوات السبعة الماضية قائلاً بأن الفرقة تتألف من 38 عازفاً وعازفة يعزفون على عدد من الآلات الغربية والشرقية وحتى تلك التي تنتمي إلى التراث الأرمني مثل آلة القانون الموسيقية التي تختلف عن الآلة العربية من ناحية المقامات.

ومن العازفين التقينا السيد بارانت بروديان والذي قال لنا بأنه لم يتوقع العدد الكبير للحضور اليوم مضيفاً بأن التجاوب من قبل الطلاب المتواجدين كان مميزاً للغاية حيث يتابع قائلاً: «ما حققه الأسبوع الثقافي الأرمني هو إنجاز مميز تمثل في تعريف الناس بالثقافة الأرمنية والتراث الأرمني».

كما قدم خلال الأمسية مقطوعات موسيقية كلاسيكية للرباعي الوتري حيث يقول الشاب شانت بانيليان عازف آلة الكمان وأحد أفراد الرباعي عن هذا الموضوع: «قدمنا عدداً من المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية التي تنتمي إلى التراث الأرمني، منها مقطوعات موسيقية للمؤلفين الموسيقيين الأرمنيين (كوميداس، وبيزيه) وغيرهم. ما لفت نظرنا هو إصغاء الجمهور للموسيقى الكلاسيكية التي قدمناها خصوصاً وبأننا ندرك بأن عدد المهتمين بالموسيقى الكلاسيكية هو عدد قليل قياساً بالأنماط الموسيقية الأخرى».

اليوم الثالث: فرق رقص أرمنية
أما يوم الثلاثاء ـ وهو اليوم الأخير في الأسبوع الثقافي الأرمني ـ فقد تضمن عروضاً لفرقتي ساردار أباد وشوشي للرقص التراثي الأرمني حيث يقول السيد زاري بامبوكيان مسؤول فرقة ساردار أباد للرقص عن هذا الموضوع: «يعود عمر هذه الفرقة إلى العام 1968 حيث تقدم في كل عام عدداً من العروض السنوية. وقد شاركت الفرقة في عدة مناسبات ومهرجانات في كل من بصرى الشام، حلب، دمشق، تدمر، وحتى قبرص». ويتابع بالقول بأن هذه المشاركة هي المشاركة السابعة للفرقة على مدار السنوات الماضية قدموا فيها أربع لوحات راقصة لها علاقة مباشرة بالثقافة الأرمنية.

فرقة ساردار أباد في الأسبوع الثقافي الأرمني

أما الشابة تالار صابنجيان إحدى أفراد الفرقة فتقول بأنها تتدرب في الفرقة منذ ما يقارب الخمس سنوات مضيفة بأن الفرقة تقدم عدداً من الرقصات الغربية والشرقية والأرمنية وأن الفرقة ساهمت اليوم بشكل كبير في تعريف الناس بالثقافة الأرمنية من خلال اللوحات التي قدمتها.

ومن الحضور التقينا الشاب هادي باشا والذي قال لنا عن تواجده ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي: «هذه هي السنة الثانية التي أتابع فيها فعاليات هذا الأسبوع. ما أضافه لي التواجد هنا كان الكثير، حيث تعرفت على الثقافة الأرمنية ودورها في المجتمع الحلبي، كما تعرفت على الموسيقى والرقص الأرمني المميز والذي شكل لي التعرف عليه فائدة كبيرة ومعلومات جديدة».

أما الشابة نهلة عزام فتقول بأنها المرة الأولى التي تتابع فيها فعاليات هذا الأسبوع، مضيفة بأنها استطاعت من خلاله الاطلاع على الثقافة الأرمنية من موسيقى وتراث وتواجد لهم في سورية مختتمة قولها بأنها تترقب منذ الآن الدورة القادمة من هذا الأسبوع السنة القادمة.

يذكر بأن نادي الشبيبة السورية الثقافي تأسس في عشرينيات القرن الماضي ويضم عدداً من اللجان مثل لجنة السيدات وجمعية الصليب لإعانة الأرمن ولجنة الشباب ولجنة طلاب الجامعة وغيرها، كما أنه يقيم عدداً من هذه الأنشطة المتنوعة في مدينة حلب، منها هذا الأسبوع إضافة إلى نشاطات أخرى متفرقة.

أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

صور الخبر

من حضور الأسبوع الثقافي الأرمني

من المعرض الذي أقيم في اليوم الأول بمناسبة الأسبوع الثقافي الأرمني

معرض صور توضيحية لمراحل حياة الأرمن في سورية

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق