معرض الحمّام: مكان مخفي ونعيم منسي يحيي الحمّامات التراثية القديمة في دمشق

25 آذار 2010

يقام حالياً في التكية السليمانية بدمشق معرض «الحمّام: مكان مخفي ونعيم منسي»، الذي يموله الاتحاد الأوروبي ويشرف عليه المعهد الفرنسي للشرق الأدنى.

وكالة الأنباء سانا ذكرت أنّ المعرض يضم أشياء يجدها الزائر في الحمّام التراثي، مثل: «صابون الغار، والمناشف، والخزن الخشبية المصدّفة»، إلى جانب صور لأشخاص في الحمّام، مع عرض أفلام في أكثر من زاوية وبطرق مختلفة عن الحمّامات التراثية. وأضافت سانا أنّ أحد الأقسام تضمن سماعات يمكن للزائر أن يسمع من خلالها أصوات ناس في الحمّام، وإلقاء للشعر، وبعض الأغاني التراثية الخاصة بالحمّام. وقد علقت لوحات تتضمن شرحاً عن أجزاء الحمّام، وبعض العبارات الخاصة به مثل: «الحمام نعيم الدنيا». ووضعت في بعض الأقسام القباقيب الخشبية، وبعض الألعاب التي صممت خصيصاً عن الحمّام والتي توزع كهدايا على الأطفال الزائرين للمعرض. كما وعرضت أيضاً ثلاثة تصاميم لحمامات قديمة، وهي: حمّام القرماني وحمّام أمونة وحمّام الجوزة.

وعن الهدف من هذا المعرض قال المهندس النمساوي كريستيان ستورينجير -صاحب فكرة المعرض والمشرف عليه- لسانا: «إنِّ الهدف من هذا المعرض أن يكون مفتوحاً لكلّ الناس، ويبتعد عن المعارض التخصصية، فالمعلومات التي تمّ جمعها من مشروع الأبحاث الذي قمنا به حول الحمامات تمّ عرضها هنا بطريقة قريبة من الناس ويستطيعون المشاركة فيها والتفاعل معها». وأضاف ستورينجير: «هناك من ساهم بتقديم أشياء للمعرض من مقتنياتهم الشخصية مثل: القباقيب، والمناشف، والخزان الخاص بملابس الحمام». وعن ردة الفعل تجاه هذا المعرض وأوضح المهندس النمساوي أنّ ردود أفعال الناس تجاه المعرض كانت جيدة.

ومن الجدير ذكره أنّ هناك عدة أنشطة ترافق المعرض منها فعاليات في حمام القرماني، وورشة عمل لطلاب كلية العمارة في جامعة دمشق حول إعادة تأهيل حمام الجوزة.

اكتشف سورية