أمسية أدبية للدربي وماضيّة ودحدوح في نادي التمثيل العربي بحلب

09 02

أقام نادي التمثيل العربي بحلب أمسية أدبية أحياها الأدباء الشاعر عدنان الدربي، والقاصّة بيانكا ماضيّة، والشاعر محمد بشير دحدوح، وأدارها الأستاذ محمود فاخوري -مدير النادي-.

وقد قرأ الشاعر عدنان الدربي ثلاث قصائد بعناوين: «عودة قابيل»، «لست الوحيدة التي قد بات يعشقها»، وقصيدة ثالثة مهداة إلى الصحفي محمد الشيخ بمناسبة فوزه بالجائزة الأولى لأفضل تحقيق صحفي في القطر.

أما القاصّة بيانكا ماضيّة فقد قرأت قصتين: الأولى «يوم يخضر العشب» والثانية بعنوان «مرآة بلا لون». بينما قرأ الشاعر محمد بشير دحدوح ثلاث قصائد بعناوين: «دوحة الأدب والفن»، «القرين»، و«إيناس». هذا وقد تلا الأمسية بعض المداخلات من الحضور التي وقف فيها بعضهم على عدد من الصور الشعرية الواردة في القصائد، ومضامين القصتين.

ومن قصة «مرآة بلا لون» لماضيّة، نقتطف المقطع الآتي: «على ذاكَ الجدارِ الذي يمتدُّ بامتدادِ الطريقِ المحاذي له، انظروا كيفَ راحَ يرسمُ هذه اللوحةَ؟ ها هو هناك، هل ترونه؟ ذاك الفنانُ الذي يمسكُ ريشتَه، ألم تروه؟ هو ذاك الواقفُ بقربِ عبواتٍ ملأى بألوانٍ متعددة، يرتدي قميصاً رمادياً وبنطالاً من الجينز، وقبعةً بنيةً، وإلى جانبه عمودُ كهرباء، هو الآن يرسمُ بريشته خطوطاً لنافذةٍ على جدارِ أحدِ البيوتِ التي رسمها، انظروا إلى تلك النافذةِ التي تجاورُها ألا تشبهُ نافذةَ غرفتي؟ انظروا إلى تلك الجبالِ التي رسمها على كاملِ الجدار، والتي لوَّنها باللّونِ البني، وأمامَها تلك البيوتُ الريفيةُ الجميلةُ المتجاورة، ألا تشبه بيوتَ قريتِنا التي لم يبقَ منها إلا أنقاضُها؟ انظروا إلى هذا البساطِ السندسي الذي امتدَّ أمام تلك البيوت، ألوانُه المستقاةُ من ألوانِ عشبِ ضيعتنا الذي تحوَّل الآن إلى لونٍ رمادي، ألم تعطِ للجدارِ جمالاً لا حدود له؟ والأشجارُ التي نثرها على جانبي البيوتِ لتظلّلَها من حرِّ الشمسِ، هل رأيتموها؟ كأنها تموجاتٌ من أحلامٍ متداعيةٍ بعيدةٍ لفتياتِ القرية، ألمح في طرفٍ من أطرافِ الجدار نباتَ الصبّارِ وقد وشّى به الرسامُ زاويةً من زوايا القريةِ (عفواً اللوحة) كأنه يلمِّحُ إلى شيءٍ من قوةِ تحمُّلٍ وصبر!!».


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق