جريدة تشرين تناقش تجربة ملحق دراما مع طلاب قسم الإعلام

29 10

طرحت صحيفة تشرين السورية في الفترة الأخيرة تجربة جديدة ضمن مسيرتها، وهي تجربة الملاحق التي تصدر بشكل أسبوعي وتوزع مجاناً مع الجريدة اليومية، وهي ملحق الدراما وملحق الثقافة وملحق الرياضة وملحق الاقتصاد، وفي ندوة خاصة ناقش طلاب قسم الإعلام السنة الرابعة في جامعة دمشق تجربة ملحق الدراما مع رئيس تحرير الملحق الأستاذ ماهر منصور والدكتورة نهلة عيسى المدرسة في جامعة دمشق وواحدة من كتاب الملحق.

بدوره الأستاذ ماهر منصور بدأ الحديث مؤكداً على أهمية ملحق الدراما والهدف من إنشائه والذي لخصه في السعي لإيجاد صحافة مختصة بالنقد، وتصفية الوسط من الشوائب القائمة فيه من حيث عدم وجود صحفيين مختصين في النقد الفني الدرامي، بل أقلام طارئة في معظم الأحيان تشتد في أوقات الذروة من العرض التلفزيوني وأهمها الموسم الرمضاني.




طلاب كلية الإعلام يستمعون إلى الحوار

انتقل منصور بعدها ليجيب عن تساؤل بعض الطلاب بتخصص الملحق بالدراما السورية وعدم توسيع نطاقه إلى الدراما العربية ككل أو الدراما بشكل عام؟ وهنا قال منصور: «هناك عدة أسباب دفعتنا لحصر الملحق بالدراما السورية فقط، أهمها ربما أن الملحق يصدر مع جريدة محلية سورية وهي بالأصل موجهة لجمهور سوري، وهنا أعتقد أن غالبية الجمهور السوري يتابع الدراما السورية دون سواها من الإنتاج الدرامي العربي، كما أن عملية الإنتاج في الدراما السورية غدت أمراً مهماً جداً هذه الأيام، إذ أصبح الإنتاج الدرامي السوري من أهم الموارد الاقتصادية في سورية وهذا بحد ذاته يتطلب وجود ملحق يوازي هذه التجربة المهمة التي غدت سفيرة حقيقية للثقافة السورية والشارع والمجتمع السوري، بكل ما فيه من قصص وشخوص وخبايا، وهذا بحد ذاته يستحق وجود حالة إعلامية تدعمه وتقف إلى جانبه وتنقده وتوجهه نحو الأفضل».

أما عن المشاكل التي تعاني منها الدراما السورية فقد لخصها منصور في غياب الفكر المؤسساتي عن عملية الإنتاج في سورية مما ينعكس على نوعية المادة الدرامية المقدمة للجمهور، ففي هذا العام قدمت الدراما السورية 27 عملاً منها 25 عمل اجتماعي و1 كوميدي و1 تاريخي وهذا الأخير مشترك مع دول عربية أخرى، ويرى منصور في هذه الإحصاءات البسيطة دليلاً على تغيب خطة عمل مدروسة من قبل شركات الإنتاج.

وعن تساؤل طرح حول التسهيلات المقدمة لعملية الإنتاج الدرامي في سورية، أكد منصور أن كل ما في سورية اليوم وغداً هو في خدمة كاميرا الإنتاج الدرامي، ومن هذه التسهيلات أن سورية هي البلد الوحيد التي تضع الجيش في خدمة عمليات التصوير القائمة في المسلسلات الدرامية وهذا بحد ذاته إنجاز يسجل.


الدكتورة نهلة عيسى والأستاذ ماهر منصور

بدورها أكدت الدكتورة نهلة عيسى - التي أدارت جلسة الحوار وشاركت فيها بصفتها متخصصة في الإعلام وواحدة من كتاب ملحق الدراما - أن الدراما السورية حققت خلال السنوات السابقة قفزة نوعية على جميع الأصعدة، وخصت بالذكر الجانب الفني أولاً من حيث استخدام الكاميرا وعمليات المونتاج واستخدام الإكسسوارت وغيرها، كما اعتبرت أن المحتوى الفكري الذي تقدمه النصوص هام جداً لكنها من جانب آخر رأت أهمية وجود حركة نقدية تقوّم أي خطأ تلحظه في مسيرة الدراما التي يعشقها السوريون، وهنا تناولت الدكتورة عيسى بعض الأفكار النقدية التي تناولتها في مقالاتها المنشورة ضمن الملحق ومنها غياب الكوميديا عن الأعمال المنجزة في هذا الموسم وضعف معالجة بعض الأفكار التي طرحتها بعض الأعمال، كما علقت الدكتورة عيسى على عناوين بعض الأعمال الدرامية والتي اعتبرتها أتت غير موفقة في معظم الأحيان.

وفي نهاية الجلسة تم توزيع نسخ من ملاحق الجريدة الأربعة (الرياضي والاقتصادي والدرامي والثقافي) على الطلاب لإجراء دراسة نقدية حول كل ملحق وتقديمها، كما أكد الأستاذ ماهر منصور والدكتورة نهلة عيسى على فتح جريدة تشرين أبوابها لطلاب الإعلام الراغبين في العمل ضمن الملاحق الأربعة الخاصة الصادرة أسبوعياً كل حسب رغبته وميوله.


.


عمر الأسعد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

الأستاذ ماهر منصور في ندوة ملحق الدراما بجامعة دمشق

طلاب كلية الإعلام يستمعون إلى الحوار

طلاب كلية الإعلام يستمعون إلى الحوار

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق