طاولةٌ مستديرة لمناقشة الأدب النسائي ضمن أيام الفرانكفونية

2009/30/03

خوري: الرجل الفرنسي مهذب مع المرأة لكن الرجل العربي يحترمها

طاولةٌ مستديرة لمناقشة الأدب النسائي ضمن أيام الفرانكفونية، استضافها المركز الثقافي الفرنسي بدمشق، وشارك فيها كلّ من الأديبات: كوليت خوري من سورية، ولافالنتين غوبي وإيزابيل هوسير من فرنسا، وإليزابيث هورين من سويسرا. وأدار الندوة جمال شحيد من سورية.

وبدأ جمال شحيد الندوة بالتعريف بالكاتبات الأربعة، ومن ثمّ تحدث عن الفرانكفونية التي يرى فيها نقطة تساعد على الحوار بين شمال المتوسط وجنوبه، وتشجيع التبادل الثقافي أمام العولمة التي تفرض فكرة أحادية عن العالم.

وتحدثت الروائية إيزابيل هوسير عن تماهي الأدب الفرانكفوني والأدب الفرنسي، فالكتّاب الفرانكفونيون يستخدمون اللغة الفرنسية في كتاباتهم الإنسانية قبل كلّ شيء.

أما الكاتبة لافالنتين غوبي فوصفت الفرانكفونية بالأسرة، فاللغة الأم هي اللغة التي تولد «أُخويات» يكون فيها الأخوة مختلفين، لكنّهم يتوحدون في طريقة قراءتهم للعالم.

لكن الكاتبة كوليت خوري رأت في الفرانكفونية حركة ومؤسسة تدافع عن اللغة الفرنسية. ومن وجهة نظرها أنّ لكلّ بلد حقٌ في الدفاع عن نفسه باللغة والأدب، ولكنها لا تميل إلى أنّ تتحول الفرانكفونية إلى حزب سياسي، وأوضحت أن الأمور ما دامت تتعلق بالثقافة فهذا شيء جيد، وهي متحمسة للغة الفرنسية كلغة تحتوي على ذائقة أنيقة. وأوضحت خوري أنّ كلمة أدب في الفرنسية مؤنثة، لكنّ الفرنسية لا تحب التأنيث. وهناك كلمات كثيرة لا يوجد لها مؤنث في اللغة الفرنسية، كأستاذ، وطبيب، وقائد. بينما يوجد في اللغة العربية العديد من الكلمات المؤنثة. وأضافت خوري أنّ الرجل الفرنسي مهذب مع المرأة لكنّ الرجل العربي يحترمها ولها مكانة خاصة عنده، لا سيما إذا كانت أماً.

وتحدثت الكاتبة إليزابيث هورين عن الأدب النسائي وضرورة عدم التفريق بين أدب الرجل وأدب المرأة، فالاحتكام يجب أنّ يكون إلى الأدب الجيد. كما أشارت الكاتبة إلى خصوصية المرأة في البلاد العربية.

وفي حديثٍ للسفير الفرنسي بدمشق ميشيل دكلو لوكالة الأنباء سانا قال فيه «إنّ السجال الذي دار في الندوة يثبت أنّ الفرانكفونية مجال رحب للحوار، ويمكن للغة أن تتحدث عن ذاتها، وأن تدافع عن أفكار مختلفة. فعندما تحضر اللغة يحضر شيطانها وهذا سر اللغة الفرنسية التي تعبر عن الأفكار بوضوح».


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق