رياض الريّس يتهم أدونيس بلعب دور تخريبي

03/كانون الأول/2008


حملة عنيفة ضدّ أدونيس شنها الكاتب الصحفي السوري رياض نجيب الريّس في الندوة الأولى ضمن فعاليات «ملتقى الشعر العربي المعاصر»، والتي استمرت من 25 وحتى27 تشرين الثاني 2008.

الندوة الأولى بعنوان «المجلات الشعرية انحسار أم تراجع؟»
اتَّهم فيها الريّس أدونيس، وهو أحد أبرز شعراء مجلة «شعر»، بلعب دور تخريبي في حياة المجلة التي اعتبرها الريّس منبراً ليبرالياً هاماً، في وقت عاشت الصحافة العربية فيه تحت ظلِّ المقولات القومية والماركسية.

بعض الحضور وجد في كلام الريّس تحاملاً على أدونيس، وآخرون رفضوا هجومه على الماركسيين، والقوميين، وبعض المجلات الأدبية العربية التي كانت تصدر في تلك الفترة مثل «الآداب»، و«الطريق»، و«مواقف».

بدوره الشاعر راسم المدهون اعتبر أنّ المجلات الأدبية أسهمت في رفع مستوى التذوق للحداثة الشعرية، وأنّ أهمها كانت «الكرمل» التي ترَّأس تحريرها الشاعر محمود درويش.

رئيس الجلسة الدكتور والشاعر عابد إسماعيل أكّد أهمية دور «شعر» في تنمية الذائقة الأدبية العربية، وسأل إسماعيل «ما الذي تبقى من إرث مجلة شعر؟»، ليُجيب «في التطور المذهل الذي شهدته قصيدة النثر في العقدين الأخيرين، وانحسار نمطي القصيدة الكلاسيكية وقصيدة التفعيلة».

الشاعر والمتلقي واتساع البعد بينهما؟ كان السؤال الأساسي في الندوة الثانية التي حملت عنوان «الشعر والتلقي».
المناهج والجامعات فرضت شكلاً من الإقصاء لمفهوم الحداثة مدّة نصف قرن، إضافةً إلى صناعة آلهة من بعض الأسماء «أوثاناً» لا يجوز اختراقهم، ففي سورية هناك الثلاثة وهم نزار قباني، ومحمد الماغوط، وأدونيس، إما أن يكون كلّ الشعراء مثلهم، أولا يكونوا شعراءً.

هذه الإشارات أطلقها خضر الآغا في مداخلته أثناء الندوة، وأضاف ساخراً «إنّ ما يجعلنا نحكم على محمود درويش أنه شاعر كبير هو جماهيريته، بينما نحكم على أدونيس أيضاً أنه شاعر كبير لأنه غير جماهيري أو نخبوي بمكان»، في نفس السياق شدَّد علي جعفر العلاق على أهمية المعنى في النص الشعري، منبهاً إلى رمزية الشعر واقترابه إلى تفاصيل الواقع دون عرضها المباشر.

الندوة الثالثة والتي حملت عنوان «شهادات في التجربة الشعرية».
كشف خلالها الشاعر السوري عادل محمود عن بعض تفاصيل تجربته الشعرية منذ مجيئه إلى دمشق قادماً من قريته الصغيرة، وانتقاله بين عدّة عواصم لاحقاً، وإصداره لعدّة مجموعات شعرية ختاماً بروايته «إلى الأبد ويوم».

رحلة سيف الرحبي الشعرية والمكانية استعرضها مستذكراً قدومه الأول إلى دمشق وعلاقته بالشعراء السوريين، وانتقاله بين القاهرة وباريس، والحياة في الخليج العربي وأثر كل هذا في تجربته الشعرية. بدوره اسكندر حبش تحدث عن أسرته ذات الأصول اللبنانية والتي هاجرت إلى فلسطين ثم عادت إلى لبنان، وعن أثر هذا في وعيه لأهمية المكان واللغة التي اعتبرها وطن وملجأ.

إضافة إلى الندوات شهد الملتقى ثلاث أمسيات شعرية تناوب فيها على المنبر عدد من الشعراء العرب منهم عماد أبو صالح، وإبراهيم الجرادي، وزياد العناني، ورشا عمران، وأحمد الملا، وحمزةعبود، وبيان الصفدي، وحازم العظمة، محمد بنيس، وطه خليل، وزياد عبد الله، ومحمد زايد الألمعي.

يُذكر أنّ الملتقى أتى بالتعاون بين احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية ومؤسسة سلطان العويس الثقافية، وحمل شعار «إلى روح محمود درويش».



عمر الأسعد


اكتشف سورية


مواضيع ذات صلة
- ملتقى الشعر العربي المعاصر يتابع فعالياته
والصعوبات التي يعاني منها الشعر

- ملتقى الشعر العربي المعاصر يبدأ فعالياته في دمشق
- ملتقى الشعر العربي المعاصر في دمشق الثلاثاء المقبل
الملتقى مهدى إلى روح محمود درويش

- أدونيس في مؤتمر «النشر التراثي»
- عرض مسرحي راقص من نصوص شعرية لأدونيس
- إسبانيا تمنح أدونيس جائزة «ليتيو» الأدبية
تقديراً لدوره في وصل العالم العربي بالغرب

- تحية للشاعر أدونيس
احتفالية دمشق للثقافة العربية تقدم عرض «كونتراكت»

- أدونيس يدعو لفصل الدين عن الدولة
الأزمة تاريخية وقديمة وليست جديدة

- أدونيس ضيف في المكتبة الوطنية بالجزائر
إنّ تنظيم الندوات الفكرية يجب أن يخضع لسلطة المعرفة

- احتفالية دمشق تبدأ إصدار أولى سلاسلها للإبداع
- أدونيس يوقع ديوانه الشعري الجديد في حلب
- أدونيس وبشار زرقان إلى مهرجان مالمو في السويد
- أدونيس يوقّع على ديوانه الجديد في باريس

تعليقات القراء

المشاركة في التعليقات:

*اسمك:
الدولة:
بريدك الإلكتروني:
*تعليقك:

الحقول المشار إليها بـ (*) ضرورية

ضيف اكتشف سورية
أنطون مقدسي
أنطون مقدسي
حصاد عام 2008
حصاد عام 2008
دمشق القديمة
غاليري اكتشف سورية
غاليري اكتشف سورية
 

 
 


هذا الموقع برعاية
MTN Syria

بعض الحقوق محفوظة © اكتشف سورية 2008
Google وGoogle Maps وشعار Google هي علامات مسجلة لشركةGoogle
info@discover-syria.com

إعداد وتنفيذ الأوس للنشر
الأوس للنشر