إنّ تنظيم الندوات الفكرية يجب أن يخضع لسلطة المعرفة 02/تشرين الأول/2008
بدعوة من المكتبة الوطنية الجزائرية، يحل كل من الشاعر والناقد، والأديب العربي الكبير أدونيس، والباحث المهتم بالسيرة والتفاعلات الحضارية بين الإسلام والغرب هشام جعيط ضيفين لتنشيط ندوات فكرية تندرج ضمن البرنامج المسطر من طرف هذه المؤسسة الثقافية، وأكد المدير العام للمكتبة الوطنية الجزائرية الدكتور أمين الزاوي «أنّ تنظيم الندوات الفكرية يجب أن يخضع لسلطة واحدة وهي سلطة المعرفة والثقافة العميقة، بعيداً عن متاهات الحوار الفارغ».
ولد علي أحمد سعيد إسبر المعروف بـ «أدونيس» في 1930 بقرية قصابين بمحافظة اللاذقية في سورية. تبنى اسم أدونيس تيمناً بأسطورة أدونيس الفينيقية الذي خرج به على تقاليد التسمية العربية منذ العام 1948. متزوج من الأديبة خالدة سعيد ولهما ابنتان: أرواد ونينار.
وأدونيس لم يعرف مدرسة نظامية قبل سن الثالثة عشرة. حفظ القرآن على يد أبيه، كما حفظ عدداً كبيراً من قصائد القدامى. وفي ربيع 1944، ألقى قصيدة وطنية من شعره أمام شكري القوتلي -رئيس الجمهورية العربية السورية حينذاك-، والذي كان في زيارة للمنطقة، نالت قصيدته الإعجاب، فأرسلته الدولة إلى المدرسة العلمانية الفرنسية في طرطوس، فقطع مراحل الدراسة قفزاً، وتخرج من جامعة دمشق متخصصاً في الفلسفة سنة 1954.
أما هشام جعيط، فهو كاتب ومؤرخ ومفكر تونسي. من مواليد 6 كانون الأول 1935، زاول تعليمه الثانوي بالمدرسة الصادقية ثم وفي سنة 1962 حصل على الإجازة في التاريخ. تخصص في التاريخ الإسلامي وقام بنشر العديد من الأعمال صدرت سواء في العالم العربي أو أوروبا. أحرز سنة 1981 شهادة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة باريس. وهو حاليا أستاذ شرف بجامعة تونس، وأستاذ زائر بكل من جامعة ماك غيل في مونتريال وجامعة باركلاي بكاليفورنيا وبمعهد فرنسا. جائزة اليونسكو لجابر عصفور أعلن مدير المركز القومي للترجمة في مصر الناقد جابر عصفور فوزه بجائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» لهذا العام، وتبلغ قيمتها 30 ألف دولار أميركي، وفاز إلى جانب عصفور الكاتب والمؤرخ البرتغالي جوزيه البرتو كويهلو، وهو كاتب ومؤرخ برتغالي معروف شغل منصب رئيس مركز الدراسات العربية في البرتغال وترجمت كتاباته الى اللغة العربية.
ومن المقرر منح الجائزة في احتفال كبير تقيمه المنظمة الدولية في مقرها بباريس خلال شهر تشرين الثاني القادم بحضور أمين عام منظمة اليونسكو كويشيرو ماتسورا وحاكم الشارقة الدكتور سلطان القاسمي ممول الجائزة وصاحب فكرة تأسيسها. وجابر عصفور من مواليد المحلة الكبرى-مصر، حصل على درجة الدكتوراه من قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة القاهرة عام 1973، وعمل أستاذاً جامعياً منذ عام 1966، وشغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة المصري منذ عام 1992 لمدة 14 عاماً، شهدت خلالها الساحة الثقافية التي يشرف عليها المجلس نشاطاً واسعاً وشهدت انطلاقة مؤتمرات وجوائز الرواية والشعر على صعيد العالم العربي، وله عدة مؤلفات في النقد الأدبي والدراسات الإنسانية منها «الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي»، و«مفهوم الشعر ودراسة التراث النقدي»، و«المرايا المتجاوزة، دراسة في نقد طه حسين»، و«الإحيائية والاحيائيون»، و«قراءة التراث النقدي»، و«التنوير يواجه الإظلام»، و«محنة التنوير»، و«دفاعاً عن التنوير»، و«أنوار العقل»، ومن آخر مؤلفاته «نقد ثقافة التخلف».
|