ملتقى الشعر العربي المعاصر يبدأ فعالياته في دمشق

26 11

افتتح مساء أمس الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2008 ملتقى الشعر العربي المعاصر «إهداء إلى الشاعر الراحل محمود درويش» الذي تقيمه الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية2008 بالتعاون مع مؤسسة جائزة سلطان العويس في الإمارات العربية المتحدة وبحضور نخبة من الشعراء والنقاد العرب.
ويناقش الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام في ندوتين نقديتين «المجلات الشعرية والشعر والتلقي»، وتتخلله جلسة شهادات في التجربة الشعرية والاحتفاء بالشباب الذين فازوا بمسابقة الكتابة الجديدة التي أقامتها الاحتفالية.
وأكد «خليل صويلح» منظم الملتقى أهمية هذا الملتقى في تسليط الضوء على التجارب الشعرية المعاصرة، ووضع هذا النوع الأدبي على طاولة البحث بين أيدي النقاد وشعراء اليوم ليكون ساحة مفتوحة للنقاش، وفرصة يقدم عبرها الشعراء المعاصرون قصائدهم ونتاجاتهم الأدبية. وقال صويلح: «إن هذا الملتقى يطمح إلى كتابة مغايرة وسجال حول الشعر والتلقي ويطرح تساؤلات عن انحسار دور المجلات الأدبية والتحديات التي تواجه الشعر، إضافة إلى شهادات بعض الشعراء في هموم القصيدة ومسوداتها الأولى».
وبدأت جلسات الملتقى بجلسة بعنوان «المجلات الشعرية انحسار أم تراجع» ترأسها «عابد اسماعيل» وبمشاركة الصحفي اللبناني «رياض الريس» والناقد الفلسطيني «راسم المدهون».
وتحدث الريس في مداخلته عن مجلة «شعر» وعلاقته بها وانه كان على هامشها ولم يكن له أي دور فيها، مؤكداً انه حتى عندما كان في عداد هيئة تحريرها لم يكن له أي رأي في أعدادها التي صدرت، لكن «يوسف الخال» نشر له قصيدة أو قصيدتين تشجيعاً.
وأشار الريس إلى أن ظنه صدق وتوقفت «شعر» بعد 44 عدداًًَ على امتداد 11 سنة في خريف 1970، ولم يكن له أي دور فيها سوى دور الصديق ليوسف الخال ودور رفيق الدرب المثقف لشعراء المجلة. وأوضح الريس أن مجلة شعر كانت رائدة في عملية لفت الانتباه إلى حركة الشعر الحديث في العالم محاولة أن تكون مخالفة للسائد الثقافي والسياسي في تلك الأيام، لكن مع نمو حركة الشعر الحديث وتكاثر الشعراء الجدد اصطنع لها هالة لم تكن لها أرادها شعراء الحداثة لتكون لهم مرجعية يختلفون عليها أو يتفقون حولها.
من جهته تحدث المدهون عن المجلات الأدبية التي صدرت منذ بدايات النهضة العربية الحديثة، مشيراً إلى أن أصحابها أرادوا منها أن تكون صوتهم ومنبرهم ومساحة لتفاعلهم من الأدباء والنقاد وجمهور القراء.
وقال ثمة مجلات تتحدى الزمن وتنهض حية في الذاكرة باعتبارها علامات على حياة أدبية عربية جمعت من حولها عشرات المبدعين وكانت مساحة تفاعلهم منها الرسالة والآداب وشعر وحوار وغيرها.
وأشار المدهون إلى انه لم يعد هناك من مجلة تستطيع الزعم لنفسها أو للآخرين أنها المجلة المركزية التي تدخل كل الأسواق العربية.
يذكر أن هذا الملتقى يأتي ضمن مجموعة من الفعاليات المتنوعة التي أقامتها الاحتفالية احتفاء بالأدب المكتوب عامة ولاسيما الشعر، منها فعالية قراءات أدبية واحتفالها بيوم الشعر العربي، إضافة إلى المسابقة التي أقامتها في مجالات الشعر والقصة والرواية والمسرحية.


سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

غيثاء أبو حسن:

سعدت بالمعلومات وان كانت من السنة الماضية لكن الجهود متضافرة وسعدت بالقراءة حول اديبتنا التي نفخر بها كوليت خوري
شكرا لجهودكم

اليابان

اليابان

shefaa al_qawasmi:

موقع جميل جدا

الاردن