تكريم الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد

25 11

أقامت وزارة الثقافة في مكتبة الأسد الندوة التكريمية النقدية للشاعر العراقي «عبد الرزاق عبد الواحد» وتستمر يومين.

وألقى الدكتور علي القيم -معاون وزير الثقافة- كلمة أكد فيها أن الشاعر «عبد الواحد» جَمعَ بين رسالة الشعر ورسالة المناضل فجسدها في عطائه المتجدد الذي ما نضب عبر العقود.

وقال الدكتور القيم: «إن الحديث عن الشاعر المبدع عبد الرزاق عبد الواحد هو الحديث عن مسيرة العطاء طوال ما يقرب من ستة عقود، فقد أتحفنا بالشعر والدراسات منذ العام 1950 وساهم بتكريم الشعراء العرب الكبار وأخرهم الشاعر العربي الفلسطيني الراحل محمود درويش، وما احتفاء دمشق بالإبداع والمبدعين إلا الجزء الأغلى من رسالتها الحضارية عبر التاريخ».
وأضاف معاون وزير الثقافة قائلاً: «لقد قدم الشاعر عبد الواحد للأجيال الكثير من أدبه وشعره وفيض عاطفته ووجدانه القومي، وكان في مسيرته الوارث الأثير لأدب الراقدين عبر العصور من جلجامش وحتى اليوم، وهو يحتفي بعمود الشعر ويوافقه ولكنه يجدد فيه ويبدع من خلاله أجمل المعاني المتدفقة بانسياب إلى القلوب».

ورأى «الدكتور حسين جمعة» رئيس اتحاد الكتاب العرب أن عبد الواحد ينتمي إلى رواد الحداثة الشعرية في العراق من أمثال «بدر شاكر السياب» و«نازك الملائكة» و«عبد الوهاب البياتي»، وأنه انتصر للقصيدة العمودية ونأى غالباً عن أي شكل آخر، وراحت تجربته تتشكل بأنماط شتى وتتكامل على الدوام في ضوء عشقه للتراث الثقافي والأدبي والحضاري العربي.

وأضاف الدكتور جمعة يقول: «لقد انشغل الشاعر المتميز عبد الواحد بالإبداع وظل شغوفا به على الرغم من تسلمه مناصب في وزارة الثقافة والإعلام فضلا عن مشاركته في معظم جلسات مهرجان المربد الشعري في العراق تنظيماً ومشاركة، ومازال شاعرنا شغوفاً بالقصيدة العمودية ذات العناصر الحداثية التي اتسعت لفضاءات الإيقاع وأجنحة الخيال التصويري وكل العناصر الشعرية التي جعلت شعره يتصف بالعمق والجاذبية».

وألقى كلمة المشاركين في الندوة «الدكتور محمد صابر عبيد» من العراق الشقيق قال فيها: «عبد الزراق عبد الواحد والشعر كائنان يغذى أحدهما الآخر بالحرية والأصالة والجمال والكبرياء، وأينما حضر الشاعر عبد الواحد ينهض الشعر بقامة رهيفة وينتشر إيقاعه الخلاب».

وقدم الشاعر «مجيب السوسي» دراسة نقدية جمالية في مجموعة الشاعر عبد الواحد وعنوانها «انسكوبيديا الحب» جاء فيها: «إن استثمار تجربة الشاعر عبد الواحد الطويلة وامتلاكه اللغة والمفردات وتسخيرهما بحرفية عالية أسعف كثيراً قصيدة الغزل لديه، وإضافة إلى حرفيته هناك عامل هو المجمل الفاعل في تلمس حالات الصعق والتوثب والبهر والتوتر في امتلاء القصيدة وحضورها لتعكس المكابدة والمعاناة».

كما ألقى الشاعر المكرم قصيدة بعنوان «شكراً دمشق» ضمنها عرفانه لسورية التي كرمته وقد ناهز السبعة والسبعين من عمره جاء فيها:
«سبع وسبعون والأوجاع والأرق، إلى متى كاحتراق العود تحترق الروح، عود ثقاب عمرها نفق، فهل أضاء بما أشعلته النفق شكراً دمشق وهبت العمر اجمعه، حسن الختام وهذا ثوبه الخلق شكراً دمشق منحت الروح أجنحة لكي تتيه وان ألوى بها الرهق يا أطيب الأرض يا بغداد ثانية، يخضر ضلعي عليها وهو ينطبق يا أخت بغداد، مليونان من بلدي في طهر أرضك ما ريعوا ولا رهقوا بنصفهم ضاقت الدنيا بأجمعها، وأنت تسمو بك الأرحام والخلق».

ثم قدم الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة درع التكريم للشاعر عبد الواحد وبدأت جلسات الندوة حيث قدم الأديب الفلسطيني الدكتور حسن حميد دراسة نقدية شاعرية بعنوان «إبداع عبد الواحد- البحار» تَلمّسَ فيها مواجع القصيدة لدى الشاعر المكرم وتشابهات الجرح النازف في غير مكان من الوطن العربي.

كما ألقت الأديبة السورية «جمانة طه» دراسة بعنوان «عبد الواحد باشق في سماء الحرية» تحدثت فيها عن الشاعر الإنسان الباحث بحدسه وبصيرته في سماء الحرية، في الوقت الذي ما بارحه الانتماء إلى الوطن، وقدمت الدكتورة «هدى الصحناوي» الأستاذة في كلية الآداب بجامعة دمشق دراسة حول الرؤية الوجدانية من التعبير إلى التشكيل في تجربة عبد الواحد أشارت فيها إلى أن الشاعر المكرم يمتلك حساً مرهفاً ينم عن تأثر بحيثيات الواقع فيتفاعل معها ويمتزج بها شعورياً ليقدم قصيدة مفعمة بالمشاعر الوجدانية.

وقدم الدكتور الشاعر «نزار بريك هنيدي» دراسة حول «تجربة الشاعر بين الأصالة والتجديد» رأى فيها أن عبد الواحد يحمل لواء القصيدة العربية الكلاسيكية الجديدة فيما قدم الدكتور «عبد الحسين صقر» من العراق دراسة حول «عبد الواحد وتوظيف التراث في شعره» مشيراً إلى أن من أهم مزاياه تعلقه بالموروث الشعبي والعادات والتقاليد والبيئة.

وتعقد يوم غد الأربعاء 26 تشرين الثاني 2008 ثلاث جلسات يقدم فيها مجموعة من الأدباء والأساتذة والنقاد دراسات عن الشاعر عبد الواحد ومسيرته الإبداعية الشعرية.

.


سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

تيجان علي:

ارجو تزويدي بأيميل الاستاذ الفاضل متنبي العصر الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد

العراق

حسن محمد:

السلام عليكم

هل لكم مشكورين ان تدلوني على الايميل الرسمى
للاستاذ الشاعر عبد الرزاق عبدالواحد

شكرا لكم
حسن محمد

المانيا

المانيا

زهراء عباس علي الدليمي:

اريد الايميل الرئيسي لاستاذ الكبير عبد الرزاق عبد الواحد رجاءا والله يخليكم

العراق

ابو محمد:

بسم الله الرحمن الرحيم
حياًالله شاعر العراق والعرب الأستاذ عبد الرزاق الشاعر والإنسان الأصيل ولا أطيل ولكن أقول رجل من الرجال الرجال في زمن قل فيه الرجال اطال الله عمره وابقاه صوتا أصيلا حرا للعراق وللعراقيين الشرفاء شكرا

النمسا

احمد الثامري:

لاشك في موقع الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد . على قمة الهرم الادبي المعاصر ,
عبد الرزاق عبد الواحد , معلقة العصر العربي الراهن , والرجل الذي يراهن ولايداهن .
اذا خسرنا وجوده المجرد ... يبقى صوته سيف مجرد . قد لاتملك الكنز , المهم ان يكون عزيز على نفسك ياعراق .

العراق

كاصد البهادلي:

أرجو الحصول على الأيميل الشخصي لشاعرنا الكبير صاحب المسيرة الإبداعية في الأدب عامة وفي الشعرخاصة...وآأسفي على تشتت المبدعين من بلدي!!..أكتب على العلماء والأدباء ألايضمهم صدر العراق الرحب؟!

العراق