من دون الماضي لا وجود للحاضر 10/تشرين الثاني/2008
قال الممثل الأميركي العالمي ريتشارد هاريسون: «إنّ مهرجان دمشق السينمائي الدولي قد تمّ تنظيمه بشكل ناجح ليعطي صورة جميلة عن سورية أولاً، واطلاع محبي السينما على الإنتاج السينمائي العالمي».
وأضاف في حديث لوكالة سانا خلال زيارته لمدينة تدمر الأثرية على هامش المهرجان، «إنّ إنتاج فيلم واحد جيد أفضل من إنتاج مائة فيلم غير جيد، فالقصة والحبكة عنصران مهمان في الفيلم ومن خلالهما تستطيع السينما تقديم صورة ايجابية لسورية، وإزالة سوء الفهم الموجود لدى الجمهور الأميركي».
ورداً على سؤالٍ حول ما يسمى حضارة الصورة وغزو النجوم قال الممثل العالمي: «إنّ الكثير من الناس لا يفهمون السينما، فهي تُقدّم الإمتاع كما تُقدّم الأفلام الوثائقية المعلومة، والهدف في الحالتين مادي ولكون الفيلم الوثائقي يشعر المشاهد بالملل فقد تمّ تقديمه ضمن صورة أميركا المارنزية المتأثرة سلباً بالفكر الصهيوني، والنتيجة كانت أفلاماً هوليودية ذات إثارة وتفجير وقنابل وهي ما يعرف بأفلام أكشن».
وأوضح أنهم في هوليود يجلبون الممثل ويصنعون منه نجماً من خلال الفانتازيا، فهناك الكثير من الأشخاص داخل الاستديوهات يتحكمون بطريقة لباس الممثل وأداء حركته وتصوير أمور غير موجودة في الحياة العادية للناس، وباختصار فان هوليود هي فانتازيا.
وعن زيارته لتدمر قال هاريسون: «هنا تقع دُرّة الحضارة التي تحدثني عن أصولي التاريخية كانسان، فمن خلال معلوماتي التاريخية أرى سورية تتمتع عبر التاريخ بموقع استراتيجي، وآمل أن أتعلم الكثير من زيارتي لتدمر وأن أحمل معي أشياء لم أعرفها من قبل».
وسجَّل الفنان العالمي عبارة في السجل الذهبي بقصر زنوبيا الشام قال فيها: «من دون الماضي لا وجود للحاضر، ومن دون الحاضر فلا وجود للمستقبل، وإني أكتب ذلك في اليوم الذي أصبح فيه أوباما رئيساً لأميركا».
يُذكر أنّ الممثل العالمي ريتشارد هاريسون هو أحد المكرمين في مهرجان دمشق السينمائي الدولي بدورته الحالية وقد عقد مؤتمراً صحفياً في اليوم الثاني للمهرجان.
|