باريس دمشق رؤية متبادلة

ذهب مع الريح يعود ضمن فعاليات مهرجان دمشق السينمائي

علاقة حب مستحيلة بين فتاة مدللة ورجل متزوج

10/تشرين الثاني/2008


يتناول فيلم «ذهب مع الريح» للمخرج فيكتور فليمنغ الذي قُدّم في صالة الكندي ضمن تظاهرة أوسكار، أفضل فيلم علاقة حب مستحيلة بين فتاة مدللة من جنوب الولايات المتحدة تدعى اسكارليت أوهارافيفيان لي ورجل متزوج هو آشلي وايكس ليسلي هاورد.

استطاع المخرج أن يتوسع في رواية الكاتبة مارغريت ميتشل بفيلم طويل امتد إلى أربع ساعات قدَّم من خلاله حياة كاملة، حيث سلط الضوء على شخصيات وتيارات فكرية وأوضاع اجتماعية مختلفة، كالغنى والفقر، والتسلط والعبودية، والعاطفة والبراغماتية، والنفعية، والسلم والحرب، والأنانية والتفاني.

وتُمثل شخصية اسكارليت الإنسانة المادية والأنانية التي تتمسك بوهم حبها لآشلي، ولكنها في الحقيقة غير قادرة على الحب، بالإضافة إلى ريت بتلر كلارك غيبل الرجل الغني الذي أحبها من النظرة الأولى وشعر أنهما متشابهان في كثير من الصفات كالمكر والاستهتار والأنانية.

أمّا شخصية ميلاني هاملتون أوليفيا دي هافيلاند زوجة آشلي فتمثل الإنسانة المحبة والمتفانية والعطوف، بالإضافة إلى زوجها النبيل آشلي صاحب المبادئ.

كما يصوّر الفيلم بعض فظائع الحرب بين شمال وجنوب أمريكا بدءاً من عام 1861، وتتصاعد الحبكة الدرامية بتوالي الأحداث التي تتعرض لها سكارليت بدءاً من إحراق أتلانتا وموت والدتها، وصولاً لزواجها من بتلر.

ينتهي الفيلم بافتراق بتلر عن سكارليت التي ظلت تحب آشلي للحظة الأخيرة، ويختتم بتلر حواره في الفيلم بكلمات أصبحت جملة كلاسيكية تتناقلها أجيال السينما «بصراحة يا عزيزتي لا أبالي بهذا الهراء».

الإمكانات الإخراجية في الفيلم عالية ومشاهد الفيلم عبارة عن لوحات فنية تشكيلية شديدة الجمال، وقد أصبح هذا الفيلم من أكثر الأفلام شعبية في تاريخ السينما، وتمكن من منافسة عدد من الأفلام المميزة الصادرة في 1939، فيما يعتقد الكثيرون أنها أعظم فترة لاستوديوهات هوليوود الكلاسيكية.

يُذكر أنّ فيلم «ذهب مع الريح» أنتج عام 1939 وفاز بعشر جوائز من جوائز الأوسكار بما فيها جائزة أحسن فيلم، وأحسن مخرج، وأحسن سيناريو، وأحسن ممثلة فيفيان لي، وأحسن ممثلة مساعدة هاتي ماكدانييل التي كانت أول ممثلة سوداء تحظى بجائزة الأوسكار، كما حصد الفيلم أرباحاً بلغت 192 مليون دولار.

ورغم أنّ الفيلم من روائع الأفلام السينمائية في العالم، إلا أنّ الحضور في صالة الكندي كان قليلاً ربما لأنه عرض في الثانية عشرة ليلاً ولكن هذا لا يمنع أنه نال استحسان بعض الحاضرين الذين عبروا عن إعجابهم بأفكاره وإمكانياته الإخراجية بالإضافة إلى أداء ممثليه عالي المستوى وخاصة شخصيتي سكارليت و بتلر.



نيفين الحديدي


سانا


مواضيع ذات صلة
- الدراماتورجيا في ندوة فكرية لمهرجان دمشق المسرحي
هل رهنية مسرحنا العربي تستدعي أن يكونَ لدينا الدراماتورج؟

- مهرجان دمشق المسرحي يتابع عروضه وسط ازدحام في صالات دمشق
وجود مستوى مهم من الرؤى المسرحية الواعدة يقوم بها جيلٌ جديد

- دمشق تختتم مهرجانها السينمائي
الذهبية للفيلم التشيكي قوارير مستعادة

- تظاهرة أفلام الراحل يوسف شاهين في مهرجان دمشق السينمائي
تكريماً له كمخرج محترف قدم أفلامه بعين مختلفة

- كاترين دونوف: سورية بلد رائع لم يعط أسراره كلها
السينما حاليا تحاول أن تكون أكثر قُرباً من الناس

- صالح أوقروت: السينما السورية متميزة بكوادرها الجادة
هالة محمد: لا يوجد في سورية طقس سينمائي

- مهرجان دمشق السينمائي يحتفي بالمخرج الروسي أندريه تاركوفسكي
من أهم رواد سينما الحقيقة الروسية

- مهرجان دمشق السينمائي يختتم اليوم
يتوقع المراقبون ألا تخضع نتائجه لسياسة التسويات

- منال سلامة: استمتعت بحفل الافتتاح
أنا مسرحية بالدرجة الأولى وأدرك أهمية العمل

- سوسن بدر: المهرجان يستحق صفة الدولي
ضرورة إعادة عرض الأفلام بعد المهرجان


تعليقات القراء

المشاركة في التعليقات:

*اسمك:
الدولة:
بريدك الإلكتروني:
*تعليقك:

الحقول المشار إليها بـ (*) ضرورية

ضيف اكتشف سورية
سامي الدروبي
سامي الدروبي
دمشق القديمة
غاليري اكتشف سورية
غاليري اكتشف سورية
 

 


هذا الموقع برعاية
MTN Syria

بعض الحقوق محفوظة © اكتشف سورية 2008
Google وGoogle Maps وشعار Google هي علامات مسجلة لشركةGoogle
info@discover-syria.com

إعداد وتنفيذ الأوس للنشر
الأوس للنشر