أكرم خان: مهرجان دمشق السينمائي يتميز بعمق الثقافة 08/تشرين الثاني/2008
لم تسيطر الولايات المتحدة على العالم إلا من خلال السينما فهي كانت ومازالت تمطره بمئات الأفلام التي تروج وتسوق للثقافة الأميركية المتجردة من كل ثقافة لأنها تعتبر «جنيناً» في مقاييس الحضارة الإنسانية، وفي هذه الأفلام كانت تدس السم للطعن بالعرب والمسلمين والإسلام.
ورغم أن السينمائيين المسلمين قد انتبهوا إلى هذا الأمر إلا أنهم لم يحركوا ساكناً للرد على السينما بالسينما باستثناء المرحوم مصطفى العقاد، ولكن المخرج الهندي المسلم أكرم خان يؤكد لـ«الوطن» أنه قدم عدة أفلام ساهمت بالتعريف بالإسلام في موطنه الهند وهي «السلطان تيو» و«الإمبراطور الأكبر» وفيلم «تاج محل» الذي يشارك في مهرجان دمشق السينمائي الحالي، ويصف خان فيلمه الأخير بالعالمي وكشف أنه بصدد دبلجته وترجمته إلى عدة لغات وأنه سيسعى إلى عرضه في صالات سينما عالمية.
وقد جال خان على العديد من مهرجانات العالم خلال سنوات عمله بالسينما ولكنه يرى أن مهرجان دمشق يتميز عنها بعمقه الثقافي وقال: «هذه الثقافة نابعة من المكان الذي يقام به المهرجان وهي مدينة دمشق التي تملك إرثاً حضارياً عميقاً جداً»، ووصف خان سورية بالبلد المهم جداً بين حضارات الغرب والشرق.
وأضاف «أستطيع القول إني مؤمن أن سورية هي البلد الوحيد القادر على صنع السلام في هذا الإقليم المضطرب لأن سورية بلد التسامح والتآخي بين الإسلام والمسيحية، والجامع الأموي هو خير دليل على قولي».
ويبدو أنّ التاريخ يستهوي المخرج أكرم خان فهو بصدد التحضير لفيلم تاريخي ضخم عن جنكيز خان وقال: «مشروعي القادم عن هذا القائد الذي اعتنق أولاده وأحفاده الإسلام وكشف أن ميزانية الفيلم قد تصل إلى 300 مليون دولار، وأن نجوماً عالميين سوف يشاركون في هذا الفيلم من أميركا والصين والهند وتركيا، وكشف أنه سيشرك ممثلين عرباً من الإمارات وسورية بهذا الفيلم».
ويبدي خان رغبته الشديدة بالتعاون مع السوريين لإنجاز مشاريع سينمائية وتلفزيونية عن شخصيات إسلامية مؤثرة في التاريخ.
|