05/تشرين الثاني/2008
«بناء جسور الصداقة والحوار والتفاهم بين الشعب السوري وشعوب اسكندنافيا» كان عنوان اللقاء الذي تم يوم أول أمس الساعة الواحدة في كلية الآداب بجامعة البعث، بين أدباء اسكندنافيين وكتاب ومثقفين من حمص.
وقد رافق الأدباء الاسكندنافيين الأستاذ سعد نواف مرشد وهو من مدينة السويداء وكان يدرس في جامعات الدانمارك وهو المنظم لرحلة الفريق المذكور وللنشاطات الثقافية. و في حديث جانبي مع الثورة قال الأستاذ سعد: «إن الهدف من اللقاء هو أن يتعرف الأديب السوري على الأدباء الاسكندنافيين لأن ذلك يساهم في تجديد الأفكار وخلق صلات صداقة قوية بين الطرفين، فنحن لا نعرف الأوربيين جيداً، والكتابة الأدبية والصحفية يعتبران شكلاً من أشكال الفنون التي تشترك بلغة واحدة». وقد أبدى الوفد الاسكندنافي إعجابه الشديد بـسورية بدليل أن أحدهم وهو شاعر كتب قصيدة جميلة من وحي تنقلاتهم بين اللاذقية وجبلة وحمص. وهذا يدل على أنهم أعجبوا جداً بالمدن السورية التي زاروها.
الأدباء يتحدثون
كانت البداية مع الكاتبة ساري فيوريستو من فنلندا وهي كاتبة معروفة وقالت: «دائماً عندما أكتب أسأل نفسي: ماذا يجري الآن؟ فالواقع مصدر أساسي لي ولكل كاتب، لكن الأهم أن يبحث كل منا عن التعددية وعن رؤى مختلفة وجميلة في هذا العالم لكي يكون عالمنا الذي نريده مليئاً بالحب والخير والجمال. والكتابة بالنسبة لي كما الرسم، وهذه الفكرة ليست جديدة فكل من يكتب يعرفها ويعيها جيداً».
ثم تحدثت الكاتبة سينيكا سالوكوري وهي من فنلندا وقد صدر لها حتى الآن 40 كتاباً، من ضمنها كتب تتحدث عن فن الهندسة المعمارية والفنون الأخرى، وكانت تتعامل مع المجلات والدوريات التي تهتم بهذا الشأن لكنها أصيبت بالملل وقررت أن تتجه للاستقلال في الكتابة وأصبحت تكتب للأطفال، ففي عالم الأطفال كل شيء جميل وممتع.
ثم تحدث الشاعر والكاتب الروائي كريستيان أولسن آيو وهو من الدانمارك وقد كان مسروراً لزيارته سورية ولأول مرة ويشعر وكأنه في بلده الثاني، ويتناول في كتاباته الطبيعة بكل غناها وجسم الإنسان وأحاسيسه ولا يركز على ناحية دون أخرى، فكما يكتب عن التفاؤل والأمل وحب الحياة كذلك يكتب عن التشاؤم واليأس، فهذه المشاعر كلها موجودة لدى الناس وفي أي بلد كان . كما أنه يهتم بالحديث عن البنية التحتية للبلدان التي يتنقل بينها بهدف إصلاح السيئ فيها.
وأخيراً كان الحديث للشاعر بيوراسك من السويد وقد قال بأن كتاباته في البداية كانت صحفية وهذا ما جعله يكتسب الكثير من الخبرات ثم انتقل إلى كتابة الأدب البحت، وكان دائم التنقل في بلده بين الشمال والجنوب. وخلال خمسة عشر عاماً أنجز كتاباً شعرياً بعنوان «الشرق والشمال» وقد أتيح له بفضل صديق فلسطيني أن يزور لبنان والضفة الغربية في فلسطين المحتلة والآن هو سعيد لأنه في سورية، وهذا ما جعله يكتشف مكامن الجمال في بلادنا.
|