إنّ العوامل المشتركة بين سورية واسبانيا كثيرة 08/تشرين الثاني/2008
 عقدت جمعية مكاتب السياحة والسفر الاسبانية اجتماعها السنوي التاسع عشر اليوم في فندق إبلا الشام بدمشق، بعد أن اختارت دمشق مكاناً لانعقاده بمشاركة أكثر من225 من ممثلي كبريات شركات السياحة والسفر الاسبانية، إضافةً إلى 12 إعلامياً يمثلون أهم وسائل الإعلام الاسبانية وعدد من الشخصيات الرسمية الاسبانية.
وقال الدكتور سعد الله آغة القلعة -وزير السياحة- خلال افتتاح أعمال الاجتماع السنوي الاسباني: «إنّ العوامل المشتركة بين سورية واسبانيا كثيرةٌ جداً ومتعددة، وأنّ الفينيقيين حققوا أول تواصل تاريخي بين هذين البلدين، كما أنّ برشلونة الاسبانية التي تم اختيارها عاصمة ومقرا لمنظمة الاتحاد من أجل المتوسط تفخر بعلاقتها بالفينيقيين».
وأشار الدكتور آغة القلعة إلى أن سورية أهدت للحضارة الإنسانية الكثير من العناصر الأولى في تاريخ البشرية، فكان هناك أول عملية زراعة وأول عملية استقرار إنساني في بناء المنازل منذ 12 ألف سنة، وكذلك أول كتابات وأول لحن موسيقي منذ 3500 سنة، إضافة إلى أول نصّ مترجم ومكتوب منذ4 آلاف سنة وأخيراً أول أبجدية.
وأوضح الدكتور آغة القلعة أنّ وزارة السياحة تعمل على تحقيق منتج سياحي مهم وبناء شراكة حقيقية مع اسبانيا، لتكون سورية مقصداً للسياحة الاسبانية وشريكاً كبيراً لها معلنا التزام الحكومة في سورية لتوفير كل ما يلزم لدعم هذه الشراكة.
وأعرب وزير السياحة عن أمله في أن يكون انعقاد مؤتمر جمعية مكاتب السياحة والسفر الاسبانية في دمشق نقطة تحول ايجابية في العلاقات بين البلدين خاصة في مجال السياحة ودعماً لمزيد من الحركة السياحية بين البلدين، لافتاً إلى أن وزارة السياحة تَعتبر القطاع السياحي جسراً للتواصل مع الشعوب ودعامة من دعامات الاقتصاد الوطني وعاملاً محركاً للتنمية الشاملة في سورية.
ونوه الدكتور آغة القلعة خلال الاجتماع بعراقة الشعب السوري وبحسن الاستقبال والضيافة وبحالة الانسجام والوئام والمحبة والتآخي والأمن التي يجسدها هذا الشعب في حياته اليومية، مشيراً إلى أن دمشق هي أقدم مدينة مأهولة في العالم وهي مهد الديانات ولاسيما الديانة لمسيحية حيث ولد القديس بولس الولادة الروحية وتحول إلى المسيحية وانطلق في رحلته التبشيرية إلى العالم.
من جهته أعرب خوسيه مانويل كورال رئيس جمعية مكاتب السياحة والسفر الاسبانية في كلمته عن سعادته لاختيار دمشق مكاناً لانعقاد أعمال مؤتمر الجمعية، وقال: «إنّ هذا الاختيار جاء لسببين أولهما لأن سورية دولة عريقة تاريخياً وثقافياً واجتماعياً على مدى العصور وشاهدة لأحداث تاريخية هامة ولديها تراث ثقافي ضخم وعرفت كيف تحافظ عليه بشكل منسجم ومتناغم واليوم تحولت أماكن هذا التراث إلى ساحات للالتقاء والتفاعل مع الثقافات الأخرى وثانيهما أنّ الحكومة السورية تدعم بشكل كامل تطوير السياحة في سورية».
وقال كورال: «إنّ صناعة السياحة نشاط اقتصادي مهم يقوم بدور رئيسي في تنمية اقتصاديات الدول ويساعد على التبادل الثقافي بين هذه الدول وهو أفضل وصفة للأزمة المالية العالمية».
وبعد ذلك عقد ممثلو مكاتب السياحة والسفر الأسبان مع نظرائهم السوريين لقاءات مشتركة بحثوا خلالها سبل تشجيع التبادل السياحي بين البلدين وتنظيم برامج سياحية لاستقدام السياح الأسبان إلى سورية.
وفي هذا الإطار تنظم وزارة السياحة التي تستضيف المؤتمر جولة اطلاعية للوفد السياحي والإعلامي الاسباني تبدأ من5 ولغاية 10 من الشهر الحالي، وتشمل الأماكن السياحية والمواقع الأثرية في دمشق وريفها وحمص، وتدمر، وحماة، وحلب.
حضر افتتاح أعمال المؤتمر من الجانب الاسباني معاون وزير السياحة والسكرتير العام للسياحة في إقليم فالنسيا، والمدير العام للسياحة في إقليم غاليسيا، والمدير العام للتعاون والتنافسية، والسفير الاسباني بدمشق، ومن الجانب السوري معاون وزير السياحة، ورئيس اتحاد غرف السياحة، ومديرا سياحة دمشق وريفها، وعدد من المعنيين في وزارة السياحة.
|