أيام الثقافة الأيرانية في دمشق.. معارض تشكيلية وموسيقا وأفلام سينمائية
20 شباط 2018
.
شهدت دمشق ثلاثة أيام من الثقافة الإيرانية، أقامت فيها معارض للفن التشكيلي والكاريكاتور والأعمال اليدوية وأفلام سينمائية، وأيضاً كانت للموسيقا الإيرانية العريقة مساحة من الزمن في هذه الأماسي، حيث كان جمهور دار الأسد للثقافة والفنون – أوبرا دمشق بتاريخ 8 شباط 2018 على موعد مع يوم حافل من الثقافة الإيرانية، وقبيل الافتتاح وفي البهو الرئيسي للدار استقبلت جوقة قوس قزح بقيادة مؤسسها الموسيقي حسام بريمو الوفود الرسمية والحضور بأغنية تراثية فارسية كانت قد قدمتها الجوقة ضمن برامجها السابقة، وأجادت الجوقة كعادتها ما قدمته باسلوب بارع، حيث نوه السفير الإيراني بدمشق جواد آبادي على أداء الفرقة وتحدث عن الأغنية ومعانيها السامية.
ومن ثم تم افتتاح المعرض التشكيلي وتضمن أعمالاً لخمسة فنانين، وهم الفنان الكاريكاتوري احمد رضا بيصاني، الحائز المرتبة الأولى بمسابقة الكاريكاتير للمطبوعات عام 2002 وشارك في المهرجان الوطني للفن المقاوم عام 2005 والفنان رضا شعباني مدير ومؤسس العديد من المهرجانات الوطنية وحائز المرتبة الأولى في المهرجان الإعلامي الأول في إيران، والفنان علي تن المتخصص في مجال رسم الغرافيك وهو عضو اللجنة التحكيم للمهرجانات الوطنية والدولية وحائز العديد من الأوسمة والشهادات في المهرجانات الوطنية والدولية والخطاط حسين شيركوند وله العديد من المشاركات في ورش العمل للخط في طهران وبعض الدول الأجنبية والعربية كالامارات والصين إضافة لإقامته العديد من الورش التعليمية للخط والفنان الأخير محمد علي رجبي الحائز جائزة «الشهيد أويني» من منظمة النخبة الوطنية. تميز المعرض بتقينة عالية لا سيما في مجال اللوحة التشكيلية التي اعتمدت المواضيع المختلفة وخاصة موضوع الأسطورة والأعمال عموماً تضمنت التفاصيل الصغيرة الصعبة التي يتقنها الفنان الأيراني عموماً، أما الأعمال اليدوية اشتغل اصحابها على الخشب والنحاس وصنعوا منهما أجمل الأعمال، وبالنسبة للوحات الكاريكاتورية، قدم من خلالها الفنان أحمد رضا موقفه وموقف بلاده الواضح تجاه أمريكا وأسرائيل وعدائهما تجاه الشعوب والمنطقة بشكل عام، كما جاء لوحات الخط متقنة ومشغولة على عدة أشكال الخط العربي. كما تضمن المعرض بعض الصور الفوتوغرافية المميزة ركزت على معالم المدن الإيرانية وطبيعتها الجميلة.
في الصالة الكبيرة «الأوبرا» قدمت فرقة بايار، هذه الفرقة العريقة التي قدمت حفلات كثيرة في إيران والعالم، أجمل الألحان الإيرانية منها مجموعة من المقطوعات الموسيقية الآلية «الصرفة» من مقامات شرقية مختلفة، ومقطوعة بعنوان «بين عشيرتي» خاصة بولاية خرسان المعروفة بأغانيها وتراثها العريق، وأغاني اخرى لملا محمد جان «الشيرازي» وأغنية كردية لورية، إضافة إلى أغاني اخرى مثل «الدعوة، الغروب الخريفي، الأزرق، كنت بانتظارك...».
وقبيل الحفل الموسيقي كان قد ألقى الأستاذ توفيق الإمام معاون وزير الثقافة كلمة تحدث فيها استعرض فيها أواصر الصداقة السورية الأيرانية، كما تتطرق إلى الحرب المشترك ضد الإرهاب والقوى التكفيرية.
كما ركز الدكتور عباس خامه يار معاون الشؤون الدولية في منظمة الثقافة والعلاقات الثقافية الإيرانية في كلمته على التطور العلمي والتقاني الذي شهدته إيران خلال العقود الماضية رغم العقوبات الاقتصادية الجائرة ضدها والحروب التي تعرضت لها، وإلى الحالة الثقافية والفنية المتطورة في إيران.
بدوره قال الاستاذ جواد ترك آبادي سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في دمشق: أن التمازج الحضاري بين الحضارتين العربية والفارسية والتأثير المتبادل في الثقافة واللغة والأدب والفن موجود منذ الأزل وهذه الحالة في طور التطور الدائم.
وقال أيضاً: أتمنى أن يكون هناك حفلات مشتركة بين الفرق الغنائية الإيرانية والسورية تقدم فيها أغان للنصر القادم على الإرهاب.
حضر اكتشف سورية الحفل والتقى فريد سليمان عازف العود و الكمان في فرقة بايار: أتينا نحن فرقة بايار من أيران بقيادة قائد الفرقة المغني حسين خنسري، أتينا لننجز عمل ثقافي موسيقي، وهذا الحفل هو من نتاج هذا التعاون الكبير بين بلدينا الشقيقين وهذا التبادل الثقافي مستمر.
عن الموسيقا الأيرانية قال: هي موسيقا غنية جداً ومقامتها واسعة جداً وتتبع درجات مقامية مرتبة كاملة، غير ذلك هي موسيقا جميلة وجاذبة للمتلقي بغط النظر عن حاجز اللغة وتنقل رسالة مهمة من الحضارة والإنسانية.
وعن اختيار برنامج الحفل قال: هناك مقطوعات متنوعة من الألحان الفارسية والأرمنية والكردية واللورية.
استمرت أيام الثقافة الأيرانية بدمشق ثلاثة أيام وتضمن معرض تشكيلي ,اعمال يدوية وموسيقا إضافة إلى عرض أفلام سينمائية.
ادريس مراد | تصوير عبد الله رضا
اكتشف سورية
من فعاليات أيام الثقافة الأيرانية في دمشق |
من فعاليات أيام الثقافة الأيرانية في دمشق |
من فعاليات أيام الثقافة الأيرانية في دمشق |