عن الموسيقى التصويرية: طاهر مامللي يتآمر على المشاهد بالإتفاق مع المخرج

21 حزيران 2016

طاهر مامللي : الموسيقى التصويرية ترتجل الحوار وتتآمر على المشاهد

حل الموسيقار طاهر مامللي ضيفاً على شاشة الميادين في برنامج ميترو مع الزميلة ريحان يونان، وفتح الحديث نافذة حول كواليس الموسيقى التصويرية، إذ تحدث صاحب موسيقى «بقعة ضوء» عن وظيفتها بالقول: «الموسيقى التصويرية متعددة الوظائف، بحسب المشهد التي ترافقه، ترفع سوية المشهد الضعيف تمثيلياً، وتصعّد من المشهد القوي، وبأسوأ أحوالها تظهر كـ "تزيينيه" بلا معنى، وهذا النوع الذي لا أفضله بتوظيف الموسيقى»، وأضاف مامللي، «الأهم بالنسبة لي وجود الموسيقى التي تقول بتفاصيلها حوار ولو كان مختلفاً عن السيناريو المعروض من خلال الممثل والمتابع، فعلى سبيل المثال انطباع المشهد الحزين يتناقض مع حضور موسيقى الفرح، هذا التناقض متفق بين المخرج والموسيقي لتهيئة ذهن المتلقي إلى مكان آخر، وهذا التآمر على المشاهد موجود في أعمالي بحال الاتفاق مع مخرج العمل».

وأشار المؤلف الموسيقي طاهر مامللي إلى مجموعة من العوامل تتحكم في إعداد موسيقى كل عمل بقوله: «نوع العمل كوميدي أو درامي أو حتى تاريخي، إضافة إلى ضخامته والمادة الموسيقية بخطوطها المتنوعة كل تلك العوامل تفّرض الموسيقى وأسلوبها والمدة المناسبة لتحضير وتنفيذ الألبوم الموسيقي، فبقعة ضوء مثلاً بخصوصيتها تجمع ألوان الدراما بما تقدمه وبالتالي فنحن نحتاج إلى كم كبير من الموسيقى، وبشكل عام كل مسلسل بمثابة ألبوم يتضمن شارات البداية والموسيقى الداخلية»، وتابع، «أذكر لك عملي الأول بمسلسل الثريا والشخصية الصامتة فيه الذي أداها الفنان عبدالمنعم عمايري، ذلك الدور استفزني لأجعل حوارها بالموسيقى وبنيت هيكلية العمل كلها على ذلك، فالفكرة هي الأساس لبناء الموسيقى وبالنسبة لي فشخصيات وجو العمل وفكرته الأساسية تجعلني أستوحي الموسيقى المناسبة».

اتخذت المقابلة منحاً آخر بالتطرق إلى واقع الموسيقى التصويرية في الدراما عربياً وسورياً ليؤكد مامللي أن «الموسيقى وشارات البداية والخاتمة حازت على حيّز أكبر بالفترة الأخيرة، وهذا ينعكس على تسابق النجوم لتأدية وغناء الشارات، والاهتمام بالخبرات الموسيقية بالوطن العربي وسورية بشكل خاص، إذ أن الموسيقى التصويرية ليست عملاً تجارياً، والتسويق يتم من خلال العمل الدرامي».


truemedia

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق