طاهر مامللي يدعو إلى تأسيس جمعية لمؤلفي الموسيقى التصويرية

22 آب 2012

الدراما أهم نافذة فتحت أمام الموسيقيين السوريين

يعتبر المؤلف الموسيقي طاهر مامللي أن الدراما أهم نافذة فتحت أمام الموسيقيين السوريين لإظهار إبداعاتهم ولاسيما أن الظروف التي يعيش فيها المسرح والمناخات المحيطة به لا تجعله قبلة أمام أولئك الموسيقيين كما أن الأغنية السورية برأيه بحاجة إلى شركات إنتاج داعمة لأنها لا تستطيع العيش في حال توفر لها فقط أصوات مميزة وشعراء جيدون وملحنون على مستوى عال.

ويقول مامللي في حديث لوكالة سانا: لعل ما دفعني إلى الاشتغال بالموسيقى التصويرية هو أن التأليف الموسيقي يعطيني آفاقا أرحب ويجعلني أرى الحياة بطريقة أفضل.

وعن سبب توقفه عن العزف على آلته المحببة الكمان يقول: حتى أتميز كعازف كمان علي أن أهب هذه الآلة على الأقل خمس ساعات من التدريب يومياً طوال حياتي، ولذلك احتراماً وإخلاصاً لها توقفت عن العزف واتجهت إلى التأليف الموسيقي.

إن العازف المتميز والمختص أقرب إلى التصوف وهو لا يملك الوقت لممارسة حياته بشكل تقليدي ويكاد ينعزل اجتماعياً وخاصة عازفي آلة الكمان التي تحتاج إلى تكنيك عال وتدريب متواصل كما أن التدريب عليها يشبه إلى حد كبير التمارين الرياضية فهي تستخدم الكثير من العضلات ولاسيما عضلات الأصابع.

ويبين مامللي أن علاقته بالموسيقى بدأت من خلال أخته الوحيدة قمر التي كانت تدرس بالمعهد العربي للموسيقى بحلب ثم زوجها الموسيقي سعد محسن فضلاً عن المناخ الموسيقي العالي في المنزل الذي جعله يسجل في المعهد العربي وكان مزاجه حينها ميالا للموسيقى الكلاسيكية كما استهوته في ذاك الوقت الموسيقى الغربية كفرقة «البينك فلويد».

ويضيف: إنه بقي بالمزاج ذاته حتى تسجيله في المعهد العالي للموسيقى وتعرفه هناك إلى بعض زملائه من معهد التمثيل وهو ما قاده إلى التأليف الموسيقي الدرامي الذي جعله يهتم بسماع مختلف أنواع الموسيقى في العالم من الجاز إلى الكنسي إلى الإكسبيريمنتال والروك ويفرز الاتجاهات التي يحبها من تلك المدارس الموسيقية ثم يزاوجها مع مخزونه الشرقي مقدماً عبر تجربته الموسيقية نمطاً يمزج فيه الموسيقى الكلاسيكية باللحن الشرقي مع ما اختزنه من الموسيقى الغربية.

يقول مامللي: نحن كمجتمع شرقي نسمع بقلوبنا أما الموسيقى الكلاسيكية والأكاديمية فتحتاج أن نسمعها عبر عقولنا لنتبين البنية الهيكلية والهارموني لتلك الموسيقى وأنا في أعمالي استطعت بمعادلة ليست مستحيلة أن أقدم مستوى عاليا من القيمة الفنية بالموسيقى الدرامية التي تحمل اللحن الشرقي الذي يعبر عنا كشرقيين.

وعن أولى أعماله في تأليف الموسيقى التصويرية يوضح صاحب موسيقى (ضيعة ضايعة) أنه اشتغل للمسرح عدة أعمال إلى أن قدم موسيقى مسلسل (الثريا) جامعاً فيها الصوت البشري الأوبرالي مع صولو لآلة شرقية على خلفية كلاسيكية لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي تصاغ فيها مثل هذه الخلطة الموسيقية في الدراما السورية وهي ما جعلته يكرس الصوت البشري في موسيقاه الدرامية التي اشتغلها في مسلسلات خان الحرير- سيرة آل الجلالي- الفصول الأربعة- خربة- وغيرها.



وقدم مامللي في هذا العام موسيقى مسلسل (أرواح عارية) إضافة إلى(دليلة والزيبق 2) و(بقعة ضوء 9) و(صبايا 3) التي يقول عنها: فيما يتعلق بمسلسلات الأجزاء قمت بإعادة توزيع جديدة للموسيقى التي ألفتها سابقاً أما مسلسل (أرواح عارية) فأحببت أن أدخل نوعاً من الموسيقى الحديثة أقرب إلى (التكنو) إضافة إلى الميلودي البطيئة المحملة بالشجن والحزن بصوت المبدعة ليندا بيطار وكلمات الشاعر علاء الزين.

ويدعو مامللي إلى تأسيس جمعية لمؤلفي الموسيقى التصويرية الى تكوين إطار تنظيمي ينضوون تحته ومن أجل الحفاظ على حقوقهم والدفاع عنها.


سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق