ألوان الفرح والتفاؤل في معرض الفنان أحمد أبو زينة بصالة الشعب

31 آذار 2016

.

خمسة وثلاثون لوحة يجمعها الخط اللامقروء والمساحات اللونية الصريحة والصارخة بمقاسات متفاوتة كانت حاضرة في معرض الفنان التشكيلي أحمد أبو زينة الذي افتتح ظهر اليوم في صالة الشعب للفنون الجميلة بدمشق وسط حضور من الفنانين التشكيليين والمهتمين بالشأن الثقافي والإعلامي.

ويعد المعرض بوابة لونية لما يحمله من مشاهد بصرية مصاغة بحس عاطفي تتوارى وتتداخل من حيث القيمة الخطية وجمل الكتابات إذ يمارس الفنان فرش اللون في دواكين المساحات ويشاطرها باللون الأبيض والأحمر والآجري.

وقال بسام أبو غنام معاون وزير الثقافة ..نريد من خلال هذه الفعاليات أن نقول للعالم أننا موجودون وأن الفن التشكيلي السوري حاضر رغم الصعوبات ومثل هذا المعرض يعكس الواقع السوري الصحيح ويوصل رسالة المحبة بما يحمله من لوحات تجريدية جميلة وألوان توحي بالفرح والتفاؤل بمستقبل سورية.

وقال الفنان أبو زينة أنه لم يتوقف عن عمله الفني خلال سنوات الأزمة التي نعيشها فأقام عدة معارض محلية وخارجية إيمانا منه بأهمية العمل الفني ودوره في بناء الوطن والإنسان ومحاربة الأفكار الظلامية لإعطاء الأمل للناس بغد أفضل.


وأضاف.. إن “من واجب الفنان تجاه وطنه تقديم فنه للناس وخاصة في أوقات الأزمات والحروب” مشيرا إلى أن الفن التشكيلي السوري يحظى بتقدير ملحوظ في العالم وهذا ما يتبدى في الاقبال على المعارض التي يقيمها الفنانون السوريون في عدد كبير من دول العالم التي تعرف قيمة الفن وتقدره سواء كأفراد أو مؤسسات.


ويرى الناقد التشكيلي سعد القاسم أن المعرض يقدم تجربة متجددة وغنية للفنان أبو زينة فبعد 35 سنة من العمل في مجال الديكورالتزييني اتجه في السنوات الأخيرة إلى الأعمال التي تعبر عن رؤيته الخاصة بعد جولة طويلة على المتاحف والملتقيات العالمية .. وكان خياره منذ البداية نحو التجريد لكونه يراه فنا حقيقيا يعبر فيه عن أحاسيسه من خلال التأثيرات البصرية كما أن الألوان الصريحة والجريئة تدل على تأثره بالديكور وكذلك المساحات الواسعة بالإضافة إلى نوع من الحرارة مايعطي أعماله الجديدة المزيد من الحيوية والروح والحياة .


أما الفنان التشكيلي محمود الجوابرة فيعتبر الفنان أبو زينة من أهم الملونين على الساحة التشكيلية السورية فهو فنان بلا قيود خرج عن قوالب التعليم الأكاديمي وملأ فراغ اللوحة بكامل حريته مستخدما مايشاء من ألوان حارة وباردة ليزاوج بينها بطريقة جميلة بحيث يستطيع المتلقي إعادة خلق العمل الفني من جديد ..وهذا النمط من الإنتاج الفني فيه من الحداثة الكثير وخصوصا التجريدية بأبعادها الكلية من حيث استخدامات اللون والبناء المعماري واستخدام الحرف العربي واستلهام القيم الجمالية منه بعد أن تخلص من كل ما يشكل هاجسا للفنان التشكيلي كالتعبيرية والواقعية وتجاوزها.


اكتشف سورية

sana.sy

Share/Bookmark

صور الخبر

ألوان الفرح والتفاؤل في معرض الفنان أحمد أبو زينة بصالة الشعب

ألوان الفرح والتفاؤل في معرض الفنان أحمد أبو زينة بصالة الشعب

ألوان الفرح والتفاؤل في معرض الفنان أحمد أبو زينة بصالة الشعب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق