معهد فريد الأطرش نجاحات متتالية وطموحات واعدة

26 أيلول 2014

.

افتتح معهد فريد لأطرش في السويداء في عام 2010، ليقدم عبر أربع سنين من تاريخ البدء بالعمل فيه نجاحات متعددة من حفلات تخاطب الموسيقى الأصيلة وإنشاء فرق متعددة من طلاب المعهد ومدرسيه وتشكيلات موسيقية مختلفة.

وعن فكرة إنشاء المعهد في السويداء يتحدث معين نفاع مدير معهد فريد لأطرش في السويداء: «كانت فكرة إنشاء المعهد متداولة عندما كنت طالباً في المعهد العالي للموسيقا في دمشق بيني وبين استاذي صلحي الوادي منذ عام 1990. وبدأت الفكرة نظرا لما في السويداء من كوادر موسيقية كبيرة ومن مواهب موسيقية مهمة، وكثرة إقبال الطلاب على دراسة الموسيقى، هذه الأسباب دفعتني لطرح الفكرة على أستاذي إلى أن التقينا محافظ السويداء في تلك الفترة السيد صبحي كيخيا.. وتم رفع الطلب إلى رئاسة مجلس الوزراء وبقيت الفكرة لم ترى النور حتى أصدرت وزارة الثقافة قرار إنشاء مديرية المعاهد الموسيقية العربية في سورية عام 2009 والتي تكفلت بدورها بإقامة معهد فريد الأطرش.. فكان تاريخ افتتاح المعهد 14 -2 2010- وساهمت مديرية المعاهد العربية بأكساء المعهد فقدمت بعض الآلات الموسيقية "6 آلات كمان وتشيلو"..».

وفيما يخص أسلوب عمل المعهد والتعامل مع الطلاب، أضاف «نفاع»: «يقبل الطلاب في المعهد من سن السابعة حتى سن الثانية عشر حيث تكون السنة الأولى تحضيرية ومن ثم الطالب الناجح في هذه المرحلة ينتقل إلى المرحلة الثانية وهي لمدة أربع سنوات والناجح في هذه المرحلة ينتقل إلى المرحلة التالية لمدة سنتان ، والطلاب المتفوقين والمتميزين يتم تكريمهم مادياً ومعنوياً لتشجيعهم على تحقيق نجاحات أكبر. والكادر التدريسي العامل في المعهد من خريجي المعهد العالي للموسيقى وممن يمتلكون مواهب موسيقية كبيرة».

ويردف «نفاع»: «يقيم المعهد الحفلات بشكل متتالي في كل سنة حيث يكون متوسط عدد الحفلات التي يقدمها المعهد حتى السبع حفلات، حيث كل قسم من أقسامه يقدم الأعمال الخاصة فيه؛ كقسم الغناء الشرقي وقسم الوتريات وقسم البيانو وقسم الآلات النفخّية وقسم نظريات الصولفيج. وقد شكل المعهد العديد من التشكيلات الموسيقية والفرق الموسيقية المتنوعة من طلاب المعهد المتميزين ومدرسي المعهد, فكانت فرقة موسيقى الحجرة، وأتى اسم موسيقى الحجرة لأنها كانت تعزف في الحجر و تتألف من عازفين اثنين حتى ثلاثين عازفاً، والمشرف عليها في المعهد رئيس قسم الوتريات الأستاذ سمير نور الدين، واكتملت هذه الفرقة في العام الدراسي الماضي وقامت بتقديم حفل مميز في المركز الثقافي في العام الماضي. وعادةً تكون موسيقى الحجرة من الآلات الوترية أي آلة الكمان وعائلة الكمان».

ويضيف «كما قام المعهد بتأسيس كورالا للأطفال. وتأسيس كورال شرقي من طلاب المعهد بالإضافة إلى مدرسي المعهد».

من الصعوبات التي تواجه عمل المعهد، نذكر منها قلة الدخل للمدرسين على الرغم من ارتفاع مستوى إقبال الطلاب على دراسة الموسيقى في المعهد حيث يصل العدد الوسطي للمتقدمين في كل عام من 300 إلى 400 طالب سنوياً. مما يجعل العمل في التدريس أشبه بالتضحية مقابل الجهد الكبير الذي يبذله الكادر التدريسي.

أضف اليها مشكلة المكان، حيث أن ضيق المكان وعدم اتساعه لأعداد الطلاب الكبيرة هو المشكلة المستعصية التي تحتاج إلى حل، الأمر الذي دفع الإدارة إلى وضع خطط لتجاوز المشكلة عن طريق تمديد الدوام في نهار الجمعة كباقي الأيام.

يتابع «نفاع»: «من الأمنيات التي نريد تحقيقها في السنوات القادمة: تشكيل فرق كبيرة بكافة الاختصاصات التي ذكرناها كما نأمل بأن يكون مدرسي المعهد من الطلاب الذين يتلقون التعلم حالياً فيه وذلك لما في مستواهم من إبداع وإدراك موسيقي كبير».


اكثم الحسين

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

boussaid:

انا من عشاق فريد الاطرش واتشوق الى سماع اي تعليقات تتعلق بفريد الاطرش ....

انا من الجزائر وابحث عن معهد لدراسة الموسيقى العربية كما انني عازف محترف على آلة العود لذى عندي سوال هل معهد فريد الاطرش يستقبل الطلاب ام انه ماذا.؟

الجزائر