مدير معهد فريد الأطرش للموسيقى يتحدث عن المعهد لـ «اكتشف سورية»

19/كانون الثاني/2010

كانت فكرة إنشاء معهد للموسيقى في السويداء موجودة منذ عام 1990 ومتداولة بين الأستاذين صلحي الوادي ومعين نفاع لكنها لم تر النور إلا عام 2009 عندما افتتحت وزارة الثقافة معهد فريد الأطرش للموسيقى في السويداء.

وفي حديث إلى «اكتشف سورية» يقول الأستاذ معين نفاع مدير معهد فريد الأطرش للموسيقى في السويداء عن فكرة إنشاء المعهد: «أنشئ هذا المعهد نظراً لوجود كوادر موسيقية هامة وإقبال كبير من الناس نحو تعلم الموسيقى، إضافة إلى عدم وجود مكان لتبني هذه المواهب والكوادر في محافظة السويداء. هذه الأسباب دفعتني للاهتمام أكثر، وطرح الفكرة بدايةً على أستاذي في المعهد العالي للموسيقى الموسيقار صلحي الوادي بإنشاء معهد للموسيقى في محافظة السويداء، وبقيت هذه الفكرة رغبة قوية إلى أن تم مقابلة السيد صبحي كيخيا (محافظ السويداء السابق) في 13 شباط 2002، فتقرر إنشاء معهد للموسيقى وذلك بعد أن تم رفع طلب إلى رئاسة مجلس الوزراء. وفيما بعد أنشأت وزارة الثقافة مديرية المعاهد الموسيقية العربية في 29 أيار 2008، والتي تلوت بدورها إنشاء معهد في كل محافظة، فكان معهد فريد الأطرش في هذه المحافظة، وقد حمل هذا الاسم تكريماً للموسيقار العالمي فريد الأطرش، وتم افتتاح المعهد من قبل وزارة الثقافة مؤثثاً ومجهزاً بكافة التجهيزات وساهمت في تجهيزه مديرية المعاهد الموسيقية العربية أيضاً من خلال تقديم 6 آلات بيانو وآلة تشيللو».

ويشرح نفاع في حديثه الأصول المتبعة في قبول الطلاب: «المعهد يقبل الطلاب الذين يحققون شروط القبول التي ينص عليها قانون النظام الداخلي لوزارة الثقافة وهي السن المقبول من 7 حتى 12 سنة وهو السن الأنسب ليتعلم الطفل خلاله الموسيقى، حيث يخضع المشاركون لفحص تجريه لجنة من الكادر التدريسي للمعهد يسمى (امتحان فحص موهبة)، علماً أننا هذا العام فقط تجاوزنا القانون واستقبلنا أعمار فوق السن المحدد بشرط أن يكون عازفا ليلتحق بعض من فاتتهم الفرصة من قبل، وفي حال قبول الطالب في المعهد يدخل السنة الأولى وهي تحضيرية وبنجاحه ينتقل إلى السنة الثانية وهكذا حتى يصل إلى السنة الخامسة وهي مدة انتهاء المرحلة الأولى، ويخرج منها الطالب غالبا عازف شبه محترف من ناحية التقييم الموسيقي، ويحق للمتخرج بمعدل 80%من المرحلة الأولى أن ينتقل إلى المرحلة الثانية ومدتها أربع سنوات، والمتخرج من هذه المرحلة بمعدل 90% ينتقل إلى المرحلة النهائية ومدتها (سنتان) والمتخرج منها بمعدل 95% يحق له دخول المعهد العالي للموسيقى من دون فحص مقابلة، كما يتم تكريم المتفوقين في هذه المراحل معنوياً ومادياً في المعهد من خلال صندوق الطلبة المحدث من رسوم تسجيل رمزية -3000 ليرة لكل طالب سنوياً- بالمقارنة مع المعاهد الأخرى».

ويعتبر نفاع أن الرسوم الزهيدة تشكل «جانباً سلبياً» من ناحية لأنها «تؤدي إلى انخفاض مرتبات المدرسين» لكنه يعود ليؤكد أن لها «منحى إيجابياً» من ناحية أخرى يكمن في «التعامل مع الموسيقى بعشق دون النظر إلى الأمور المادية»، ويتابع السيد نفاع قائلاً: «أنا أعتبر أن هذا هو الطابع المميز للمعهد بالإضافة إلى العمل على السعي إلى جلسات استماع موسيقي خارج أوقات الدوام في المعهد للارتقاء بالذائقة الموسيقية للطلاب والأهالي».

أما من ناحية المناهج التدريسية الموجودة في المعهد فيقول نفاع في حديثه لـ «اكتشف سورية»: «يتم تدريس الموسيقى الشرقية والموسيقى الغربية مع كافة الآلات الشرقية والتي تسمى التخت الشرقي (العود – القانون – الناي – البزق –الآلات الإيقاعية)، والآلات الغربية وهي كافة الآلات الأوركسترالية (الوتريات – آلات النفخ الخشبية – آلات النفخ النحاسية – الآلات الإيقاعية) مع دراسة الغناء الشرقي والغربي (الأوبرالي) على حد سواء دون تغليب إحدى الجهتين على الأخرى، مع العلم أن التوجه والإقبال عند الطلاب يتركز نحو آلتي الكمان والبيانو».


مدير معهد فريد الأطرش للموسيقى
الأستاذ معين نفاع

وبحسب نفاع يواجه المعهد العديد من الصعوبات منها «ضيق المكان، حيث يتم إعطاء الدروس للطلاب حالياً في خمس قاعات مجهزة للتدريس، وتستطيع هذه القاعات أن تتحمل 210 طلاب في السنوات الخمس -المرحلة الأولى- في حين تقدم لأول سنة ما يفوق عن 300 طالب، ولهذا تم تقديم طلب للوزارة بتوسيع المكان كما أن هناك طلباً باستقدام خبراء أجانب لدعم الخبرات المحلية، وخاصة مدرسي آلتي الكمان والبيانو».

ومن جهة الخطط المستقبلية للمعهد يؤكد نفاع: «خطط المعهد المستقبلية والتي يعمل لأجلها كل طاقمه هي إحداث فرق موسيقى الحجرة، والعديد من التشكيلات الموسيقية. وكذلك إنشاء فرق شرقية (تخت شرقي) وفرق كورال، وخاصة كورال الأطفال بالإضافة إلى إقامة الحفلات الموسيقية بشكل دوري».


أكثم الحسين
اكتشف سورية

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك