أيمن فضة رضوان في صالة ألفا للفنون التشكيلية في السويداء

19/كانون الثاني/2010

يقام هذه الأيام في صالة ألفا للفنون التشكيلية في السويداء معرض الفنان التشكيلي أيمن فضة رضوان والذي يتزامن مع معرضه في المركز الثقافي الروسي في دمشق، وفيه يقدم آخر ما وصلت إليه تجربته الفنية التي جاوزت الثلاثين عاماً في مجال الفن التشكيلي.

«اكتشف سورية» زار المعرض وكان هذا الحديث مع الفنان أيمن فضة رضوان:

لديك غزارة إنتاجية في الرسم وتجارب في الرسم المباشر أمام الجمهور وأنت في هذه الفترة تقيم معرضين مختلفين نوعاً ما في نفس الوقت، فما هو الجديد الذي تقدمه في هذا المعرض؟
في كل معرض أحاول أن أطرح شيئاً جديداً من خلال الأسلوب وعجينة الألوان وتركيبها مع بعضها، ومن خلال المواد التي أستخدمها، فهذا المعرض أنجزته بشكل كامل على الخشب، وركزت في العمل على الكثافات اللونية التي كانت واسطة اتصال مباشرة مع المشاهد بالتحديد في هذه الأعمال المعروضة اليوم.

هذا الجديد الذي ذكرته كان من ناحية أسلوب العمل، لكن ماذا عن الموضوع؟
المواضيع المطروحة أكثرها ذات بعد إنساني واضح، كما واصلت عادتي المعروفة في أعمالي السابقة أيضاً من خلال الاهتمام بالمرأة التي تشكل هاجسي ومحرضي الأكبر على إنهاء عملي، فمنها أستوحي أكثر أعمالي، حتى أني في بعض الأحيان أقف أمام المحلات التجارية التي تبيع الملابس النسائية وأحاول أن أستوحي منها شيئاً لا يدركه غيري. كما أستوحي من تفاصيل الحياة اليومية ومن الوجوه الحزينة التي أشاهدها في تحركاتي اليومية، هذه التفاصيل هي أكثر ما يحرك الحالة الإبداعية في داخلي. أذكر على سبيل المثال شيئاً من المشاهد التي تؤثر بي ومنها الرجل المسن الذي يقف أمام طاقة الفرن ليشتري الخبز، أو ذاك الشاب الذي يضنيه الحب، وخاصة أن لكل امرأة جميلة رجلاً حزيناً، كما أحاول أن أهتم في أعمالي بالإنسان البسيط.

من يتابع أعمالك يرى أنها ما زالت تحمل واقعية المرحلة الأولى التي بدأت بها كما تحاول مؤخراً الاقتراب من التعبيرية ومن ثم التجريد، ما الذي تقوله هنا؟
منذ البداية عملت ضمن حدود المدرسة الواقعية وبعد فترة حاولت المزج بين التعبيرية والانطباعية، وأحاول دائما أن أصل إلى المدرسة التجريدية التي أعتبرها اختزالاً وتبسيطاً لكل المدارس في مدرسة واحدة .

ما الذي يستقطبك لتقدم للجمهور لوحات ترسم فيها الزهور فقط؟
هذه الزهور أعتبرها استراحة نظرية لي أنا شخصياً، فبعد إنجازي لمجموعة أعمال مع اختلاف الأساليب والمدارس أحاول الاستراحة برسم الزهور وأعمل على أن أصل من خلال اللون أحياناً ومن خلال الوجوه والنساء في أحيان أخرى، كما حملت بعض الزهور تفاصيل الطبيعة الصامتة التي أستوحي منها أيضا أعمالي.

يقول البعض أن تأثير المدارس الغربية لا يزال واضحاً بشكل كبير في لوحاتك، فما هو ردك على هذا الكلام؟
الفن التشكيلي هو فن مستورد سواء رفضنا ذلك أو قبلناه، ونحن تعلمناه من الأوروبيين، وبالتالي من الطبيعي أن يظهر هذا في لوحاتي، وأساتذتي هم: سيزان ومانيه وفان كوخ ورينواه وماتيس، وهذا الأخير بالتحديد أحب أعماله بشكل كبير، وهؤلاء غالباً ما يتواجدون في لوحاتي وأنا أعمل على جمعهم في اللوحة بأسلوبي وطريقتي الخاصة في العمل ولا أرى ضيراً في هذه الطريقة.

ألا ترى أن هذا يؤثر على هوية الفنان خاصة بالنسبة لأبناء المنطقة العربية أو الشرق على وجه العموم؟
أنا قلت منذ البداية أن الفن التشكيلي تعلمناه على أيدي المدارس الغربية والتي نشأت في الغرب، وهذا بحد ذاته كفيل أن يترك أثراً في لوحات الفنانين في منطقتنا لكنه لا يطمس الهوية الفردية أو الجمعية لمجموع الفنانين الذين يجتهدون في بناء ثقافتهم وأسلوبهم الفني الخاص.


من أجواء معرض الفنان أيمن فضة رضوان

الفنان أيمن فضة رضوان في سطور:
- من مواليد السويداء، .1963
- خريج مركز الفنون التشكيلية، 1979.
- عضو اتحاد الفنانين التشكيليين.

المعارض الفردية:
- المركز الثقافي الروسي، دمشق، 1990.
- نقابة المعلمين في السويداء، 1991.
- كلية الفنون الجميلة ميريدا، فنزويلا، 1993.
- بوغوتا، كولومبيا، 1996
- معرض مباشر في مدينة كراكاس، 1998.
- المركز الثقافي الروسي، دمشق، 1999.
- معرض في صالة الشعب، 2000.
- المركز الثقافي الروسي، دمشق، 2001.
- معرض مباشر في صالة ألفا كل عام، اعتباراً من عام 2006.

المعارض المشتركة:
- مع الفنان مهدي البعيني في فنزويلا، 2005.
- معارض مشتركة مع عصام الشاطر وعبد الله أبو عسلي ومنصور الحناوي، منذ عام 2008.

الجوائز:
- جائزة مهرجان المزرعة عام 2007.

المقتنيات:
أعماله مقتناة في بريطانيا، فنزويلا، كولومبيا، السويد، لبنان، السعودية، الإمارات، الأردن، وسورية.


أكثم الحسين - السويداء
اكتشف سورية

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك
هيام مصطفى قبلان:
التقدير والاحترام والاعتزاز بك الرسام المبدع أيمن فضة رضوان ، أقف أمام ابداع من نوع آخر وبعد آخر ( البعد الانساني) بكلّ تجلّياته والذي يكمن في المرأة ككائن حي يوحي للرجل بالعديد من الوجوه المتواجدة على البسيطة ، ليكون الرمز للجمال والحزن والخصب والأنوثة والطبيعة والحزن ، وأدهشني قولك : انّ لكل امرأة جميلة رجلا حزينا وهنا بعد يجتمع فيه الجمال والحزن والكآبة ففي داخل الجمال حزن وقد يكون جمال المرأة أحيانا المسبب الأول لحزن الرجل ، هو موضوع الصراع بين عالم الرجولة والأنوثة .
تمتعت بالحوار وأشكرك أكثم الحسين ..!
مودتي / هيام مصطفى قبلان
شاعرة ، ناقدة وروائية


فلسطين