هالة القصير.. فازت بقلوب السوريين

07 نيسان 2014

.

لم يكن فوز العراقي ستّار سعد بلقب الموسم الثاني من برنامج «ذا فويس» أو «أحلى صوت» مفاجئاً، بل جاء مطابقاً تماماً للتسريبات التي خرجت من قناة «إم بي سي» قبل حلقة إعلان النتائج بأكثر من أسبوع، فكان الأمر محسوماً وغير قابل للجدل.

وجاء هذا السيناريو مشابهاً للحلقة الختامية من برنامج «أراب آيدول» عندما فاز الفلسطيني محمد عساف باللقب عندما كانت كافة التفاصيل جاهزة لتتويجه، علماً أن الصحافة العربية سربت نبأ فوزه قبل مدة طويلة من الختام (علماً أنه يستحق الفوز).

إذاً، لا مكان للجماهيرية والتصويت في برامج الهواة، ووحدها الحسابات الخاصة للقناة هي التي تحكم وتتحكم بهوية الفائز.

كعادتها، أبدعت السورية هالة القصير في أداء أغنيتين في آخر حلقات البرنامج، فأعادتنا إلى ذكريات الزمن الجميل عندما قدّمت أغنية «أنا بعشقك» لمطربة الجيل ميادة الحناوي، في حين خطفت قلوب السوريين عندما غنت لسورية «تعلى وتتعمر يا دار» للشحرورة صباح.

ووجهت تحية لبلدها متمنية أن تعود الأعياد إلى بلدها وقالت: «تحية كبيرة لسورية الغالية التي تستحق الفرح، ويا رب ترجع أحسن من الأول»، وضم عاصي الحلاني صوته أيضاً عندما قال: «يارب ترجع سورية أحلى مكان لطبيعتها ويعم الاستقرار لسورية الحبيبة ويعود الهدوء لنا جميعاً»، وهالة بصوتها أفرحت الشعب لأنها تمثل سورية وكل إنسان عربي، وهذه الأغنية الوطنية غنتها لتعبر عما بداخلها وسورية بلدنا وأهلها أهلنا.

كما عبّر عن إعجابه بموهبتها قائلاً إنه يعشقها كثيراً تماماً كأغنية «أنا بعشقك» التي أدتها، ونوه بإحساسها، وصوتها، وهدوئها ورصانتها، واصفاً إياها بالملكة.

ونجحت هالة بالوصول إلى آخر المراحل متفوقة على كل زملائها في فريق عاصي، فخسرت اللقب وفازت بقلوب السوريين بفنها الراقي وإحساسها العالي.

وفور إعلان النتيجة، كتبت الفنانة السورية الشابة على صحفتها في الفايسبوك «الحمد لله وشكراً لكل حدا فيكم، أنتم كنتم سندي وسبب وصولي إلى هذه المرحلة، وأنا سعيدة جداً لما أنجزته، ولسورية مني باقة عشق واشتياق، عائدة إليك يا بلدي، يا بلد العزة والكرامة والعزم والإصرار، ومنصورة بهمة أبطالك يا سورية».

وكانت هالة قد أعلنت قبل حلول موعد الحلقة النّهائيّة أنها قرّرت التبرع بكامل القيمة المادّيّة للجائزة التي ستحصُل عليها من البرنامج لو فازت باللقب «لجمعيّة سوريّة تُعنى بمساعدة المرضى والمحتاجين وأصحاب الاحتياجات الخاصّة».

وقالت إنها تنوي مساندة أهل بلدها وأيّ شخصٍ محتاج فيه من خلال حفلات ستخصّص ريعها الكامل لهم، أو لمساعدة جمعيّات معيّنة وأشخاص تضرّروا من الحرب في سورية.

وعبّرت عن أمنيتها بأن تزور كلّ أم شهيد وتقدّم لها ما تستطيع تقديمه، لتقف بذلك إلى جانبها كونها، بقلبها المكسور، أكثر من تضرّر من الوضع في سورية في الفترة الأخيرة.

اعتادت هالة القصير على الظهور الأنيق، لكنها قالت إنها لا تفكر في الشكل الذي ستظهر به بقدر ما تركز جيداً على ما ستقدمه على المسرح من أغنيات.
وأضافت لـ«إم بي سي»: «لا أفكر في شكلي، أركز فقط في الأغنيتين وطريقة تقديمهما على المسرح، لكن الشكل أيضاً جزء مهم لأكون واثقة من نفسي خلال الغناء، ربما أغير من تسريحة شعري وأرتدي لوناً قاتماً خلال الحلقة».

رغم خسارتها اللقب، إلا أن الفنانين السوريين احتفوا بهالة القصير على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين وجهوا تهانيهم إلى العراق الشقيق، وهذا ما جاء:
قصي خولي: «ألف مبروك للعراق بفوز ستار، ومبروك للقيصر كاظم الساهر، هالة الغالية، ألف مبروك محبة الملايين وألف مبروك أنك وصلت سورية للنهائيات، وكوني على ثقة أنك رفعت اسم بلدنا وأثبت انو سورية بتحب الفرح».

سلمى المصري: «مبروك للشعب العراقي الفوز، فرحكم فرحنا، الشعب السوري والعراقي واحد، ومبروك لهالة صوتك أحلى صوت».

شكران مرتجى: «مبروك للقيصر.. مبروك ستار والعراق وأهل العراق.. ونحنا كمان عنا ستار عنا نجمة هالة القصير.. سورية فخامة الاسم تكفي».

مصطفى الخاني: «مبروك ستار سعد، صوت من الأصوات المميزة التي تستحق الفوز، ومبروك هالة القصير، بداية نجمة سورية جديدة ومتميزة على الساحة العربية، سورية بلد الإبداع والفن والجمال.. بلد الحياة.. الفرح بيلبقلك».

ديمة الجندي: «مبروك لسورية ولادة صوت جديد... هالة القصير ربحت قلوبنا وما خسرت... مبروك للقيصر كاظم ومبروك لستار وكل العراقيين».

جيهان عبد العظيم: «مبروك للعراق ومبروك لستار سعد والقيصر كاظم الساهر... أما هالة القصير مبروك لنا بك... رفعتِ رأسنا ورأس كل السوريين وأثبتِ أن سورية نبع لا ينضب من المواهب رغم الأزمات».

أمارات رزق: «سورية والعراق واحد، خيرها بغيرها، بيكفي وصلتي لهون يا هالة».

بدأت هالة القصير الغناء في عمر التاسعة من عمرها، وحظيت بتشجيع عائلتها وأصدقائها ولاسيما شقيقتها حنين التي دفعتها للمشاركة في البرنامج. امتلكت هالة موهبة الغناء منذ صغرها وأحبت الموسيقا بأنواعها، لكنّها فضّلت الموسيقا الكلاسيكيّة أكثر من غيرها، فكانت السيّدة أم كلثوم هي مثالها الأعلى في الفن، وقفت على مسارح عديدة أبرزها دار الأوبرا في سورية وغنّت إلى جانب فنانين كثر.

هالة صاحب اللفة الرباعية في الثواني الأولى لأدائها أغنية «في يوم وليلة» للراحلة وردة الجزائرية، إذ لم يكن موالها ينتهي حتّى التفّت الكراسي الأربعة، وعرض عليها كلّ مدرّب بطريقته الخاصة الانضمام لفريقه، لكنّها اختارت عاصي مدرّباً لها.


وائل العدس

الوطن السورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

جيهان :

أنا أعشق هالة القصير أقول لها أبدعت بكل أغانيكي

عنابة