أوراق الذاكرة والوجدان - نذير عقيل اللولب المتحرك

11 شباط 2014

.

لا أدري لما تأخرت بالكتابة عن هذا المبدع نذير عقيل، ولكنه في الروح والوجدان.. له الكثير.. ونفذ الكثير.. وقدم الكثير.. له باقة خاصة به باقة عقيلية. من حلب الشهباء ظهر. من التراث الأصيل من عروس سورية..

نذير رحل. ولكنه ترك الكثير.. ترك إرثاً إخراجياً كبيراً.. وترك إرثاً برامجياً مثير للدهشة.. طبعاً ما قدمه إذاعياً وتلفزيونياً.. وحتى برامجه الجماهيرية على المسرح والقلاع الأثرية.. والأماكن العامة..
نذير كالبطة المتنقلة بخفة ونشاط. رغم نعومة مظهره..

كان نذير اللولب المتحرك دائماً بين سورية ومصر. وبين كل المحافظات السورية. برامجه التلفزيونية كانت مع العمالقة العرب. هو بطبيعته مضياف وكريم وصاحب شخصية فذة ومتحررة ولبقة.

هو من مبدئه أن لا شيء اسمه مستحيل.. نذير سافر وتعلم دروس وعاد ليحقق للإذاعة النجاح تلو النجاح.. بطبيعته ثائر كبير. وبلقائه حاد ومنطقي.. وبمكنون روحه إنسان رومانسي محب أنيس. هذا هو نذير عقيل المخرج والمعد والكاتب والمقدم والمبدع. حتى في إدارته التي تمتع بها في حلب للمركز الإعلامي السوري وفي إدارته للبرامج. وفي كل مكان تربع به كان أهلاً للثقة والالتزام والنجاح والتفوق.

نذير رحل ولكن هو باقٍ في ذاكرتنا وفي وجداننا.

وباقٍ في كل الأعمال الإذاعية والتلفزيونية، وفي كل برامجه من الأسود والأبيض، إلى الملون.. وفي ذاكرة النجوم والأدباء والمثقفين العرب في كل الأقطار العربية.

نذير باقٍ مع تراثه الرائع.... رحلت وداعاً. في السماء نلتقي.. رحلت رحمك الله.. وأطال اللـه عمر كل من بقي يتابع المشوار.


الوطن السورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

الطاهر جميعي:

رحم الله الصديق نذير
اذكر مرة سالته عن وجود صورة في مكتبه للزعيم جمال عبد الناصر فاجابني رحمة الله عليه ،،انه الوفاء يا صديقي.
هذا هو باختصار نذير عقيل،تعرفت عليه في بداية الثمانينات اثناء قيامنا بتصوير الازياء الشعبية في سوريا،بمبادرة من وزير السياحة السابق الدكتور نورس الدقر.انني اعجز عن وصف روعة تلك الرحلة عبر الاراضي السورية المقدسة التي استمرت زهاء ثلاثة اشهر.كما اعجز عنالحديث عن الجهد الذي قام به الصديق نذير في تلك الجولة ،واخراجه ،،لدائرة،، الضوء.
وربما احسن تكريم للاستاذ نذير بعد غيابه عنا هو اعادة بث دائرته الضوئية وعرض الصور الموجودة في حوزة وزارة السياحة.وشكرا ل..اكتشف سوريا،، التي ذكرتنا بشخصية هذا الرجل الفد.
انا لله وانا اليه راجعون
الطاهر جميعي/المغرب

المغرب