أحتفالية بميلاد السيدة فيروز .. إيه في أمل

11 تشرين الثاني 2013

.

بعيداً عن الأزمة وعن كل الظروف الصعبة التي تعيشها سورية، يصر الشباب السوري على مواصلة حياته والمشاركة بنشاطات ثقافية وفنية– حتى ولو لساعات محدودة- كما لو أن الأزمة لم تكن، وكما يقولون « حاجتنا وجع راس لازم نعيش حياتنا بكل ما فيها حلوها ومرها مع بعض»، وانطلاقاً من هذه المقولة حضر ما يقارب 2000 شخص الاحتفالية السنوية العاشرة لميلاد السيدة فيروز الثامن والسبعين ضمن فعالية شبابية أُقيمت مؤخراً بالمركز الثقافي في اللاذقية، حيث أحيت الحفل النجمة السورية ليندا بيطار.

بدأت الاحتفالية بصوت السيدة فيروز تغني «ما تنسوا وطنكم» والتي اختارها المنظمون لتكون العنوان، كرسالة موجهة للشباب السوري ألا ينسوا وطنهم بغض النظر عن التوجهات والآراء السياسية بحيث يبقى الوطن هو الجامع لكل أبنائه، وبعدها قدمت ليندا بيطار تحية لروح العملاق وديع الصافي بأدائها أغنية «أبواب السلام» ومن ثم كانت الفيروزيات فأطربت بيطار الحضور الذي غنى معها «بتمرق عليّ- عودك رنان– سألوني الناس»، ومن بين الحاضرين التقينا علي محمود الذي قال إن مجيئه لهذه الاحتفالية ليؤكد لنفسه أولاً وللجميع بأن «أيام زمان لازم ترجع ولو بساعة وحدة، أنا من سنتين ونصف السنة ما حضرت أي نشاط فني ولا ثقافي بسبب الظروف اللي عم نعيشها، بس لازم نتعود على ثقافة الحياة واليوم الحلو لازم نعطيه حقه ونعيشه متل الأيام المرّة اللي ما خلت للفرح مطرح ومع هيك أجيت لريّح راسي بصوت ليندا المريح والدافي بأغاني السيدة فيروز الملائكية»، وكذلك مروة التي تصرّ كل عام على حضور هذه الاحتفالية، موضحة: «كل سنة بوصل قبل بساعتين من موعد الحفلة ومع هيك ما بلاقي ولا مقعد فاضي فبضطر أحضرها عالواقف وما بحسّ بالوقت، منحب السيدة فيروز ومع صوت ليندا منروح على مطرح مننسى فيه الظروف الصعبة اللي حوالينا وللي ما عم تخلينا نعرف نعيش».

فما بين أعتاب آلامهم وأبواب أحزانهم يجد الشباب السوري زاوية فرح يلتقون فيها لتخرجهم من أجواء تعكر صفو حياتهم وهم في مقتبل العمر، لم ولن تنتهي الحياة في بلدنا، لهذا آملين متأملين خيراً بأن فرحة الحياة ستعم الوطن الذي لن ينسوه مهما حدث.


اكتشف سورية

الوطن السورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

:

كل عام وانت بالف خير