حفل تأبين للعلامة الراحل الدكتور شاكر الفحام في مكتبة الأسد

06 08

غياث بركات: الفحّام أمضى عمره في خدمة العلم والوطن

أقامت وزارة التعليم العالي ومجمع اللغة العربية حفلاً تأبينياً للعلامة الراحل الدكتور شاكر الفحام مساء الثلاثاء 5 آب في مكتبة الأسد بـدمشق.
بدأ حفل التأبين بتلاوة لآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى الدكتور غياث بركات -وزير التعليم العالي- كلمةً، نوَّه فيها بمناقب الفقيد وقال: «إنّ الفحام أمضى عمره في خدمة العلم والوطن، فكان أستاذاً متميزاً في جامعة دمشق لسنين طويلة، كما أسهم في تقدُّم هذه الجامعة عندما أوكلت إليه رئاستها وكان لجهوده الخيرة أثرٌ واضح في جميع المهام التي ندب إليها، سواءٌ وهو وزير للتربية أو عندما تسلم وزارة التعليم العالي، أو وهو أول سفير لـسورية في الجزائر وكذلك تأسيسه للموسوعة العربية ورئاسته لمجمع اللغة العربية».
وأضاف «لقد عُرِف المرحوم الفحام بتفانيه وإخلاصه في عمله وبسيرته العطرة وبحرصه على العلم والتعليم فكان موضع احترام الجميع وتقديرهم وخير سفير لوطنه ولجامعته»، مشيراً إلى أنّ مجلس جامعة دمشق أقرَّ وفاءً له وتقديراً لجهوده تسمية أحد مدرجات كلية الآداب باسم الدكتور شاكر الفحام.
وألقى الدكتور مروان المحاسني -نائب رئيس مجمع اللغة العربيةـ كلمة المجمع، أشار فيها إلى أنّ المرحوم الفحام عمل نائباً لرئيس المجمع المرحوم حسني سبح حتى تمّ انتخابه رئيساً عام 1993، ولعل ما نعرفه من خلق الدكتور الفحام هو تميزه بدرجة عالية من اللطف ودماثة الطبع وبحثه العلمي الجاد الدؤوب، مشيراً إلى انه التحق بحزب البعث العربي الاشتراكي في سورية منذ تأسيسه ليؤكد ميوله وقناعاته القومية الأصيلة.
وأضاف المحاسني «إنّ الفقيد قدَّم الكثير من الدراسات القيمة في مختلف المجالات الأدبية والمقالات التي نُشر معظمها في مجلة المجمع، إلى جانب عمله الدؤوب في تحقيق عددٍ من النصوص التراثية المرموقة».
وألقى كلمة أصدقاء الفقيد العماد أول مصطفى طلاس أشاد فيها بمناقبية الأستاذ الفحام وقال: «كان أحد أساتذة جيلنا في الأدب والسياسة، وقد تتلمذت على يده في باكورة أيامي وعرفت فيه المعلم العصامي الذي يمثل البعثي العربي الأصيل في التمسك بقيم العلم والخير والنضال أخلاقاً وسلوكاً».
وأضاف «إننا مدينون له بالكثير من التشجيع في متابعة الأدب والالتزام الواعي بقضايا الوطن والأمة، وهو من جيل الرواد الذي عرفنا قيمه وتعلمنا منهم الالتزام بالمبادئ السامية في أحلك الظروف».
كما ألقيت كلمات طلاب الفقيد وآل الفقيد وكلمة الشاعر عبد العزيز سعود البابطين، ألقيت بالنيابة ونوهت الكلمات جميعها بمزايا العلامة المرحوم الفحام، مشيرة إلى عطائه الذي استمر لأكثر من نصف قرن كأستاذٍ جامعي، وباحث أكاديمي، ومسؤول، ووزير، وكاتب، في مختلف المجالات الأدبية والاجتماعية والإنسانية.
العلامة المرحوم الدكتور شاكر الفحاميُعدُّ العلامة المرحوم الدكتور شاكر الفحام من كبار العلماء العرب الذين نذروا عمرهم لخدمة اللغة العربية وعلومها منذ مطلع حياته العملية وحتى وفاته في دمشق. ومنذ ولادته في حمص عام 1921 وتدرجه في المراحل الدراسية، صبَّ جلّ اهتمامه على العربية وارتحل إلى مصر لإتمام تعليمه العالي فيها، ونال درجة الماجستير من جامعة القاهرة عام 1960، فالدكتورة عام 1963، حيث عاد إلى دمشق ليتسلم منصب وزير التربية، فسفيراً لسورية بالجزائر بين عامي 1964-1968، فرئيساً لجامعة دمشق بين عامي1968-1970، فوزيراً للتعليم العالي بين عامي 1970-1973، فوزيراً للتربية للمرة الثانية من العام 1973 إلى العام 1978، فوزيراً للتعليم العالي مرة أخرى بين عامي 1978و1980، في الوقت الذي كان أستاذاً في قسم اللغة العربية بجامعة دمشق بين عامي 1972-1991، وفي عام 1993 انتُخب رئيساً لمجمع اللغة العربية في دمشق وشغل المنصب حتى وفاته.


سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق