ندوة تكريمية للعلامة شاكر الفحام

25 03

القطوف الدانية لمحمد الأرناؤوط متحف أدبي جُمع فيه كل ما كتبه الدكتور الفحام

يجتمع نقاد النصف الثاني من القرن العشرين على ثلاثة أعلام من أشهر من كتبوا وقدموا للأدب العربي المعاصر: ناصر الدين الأسد وقد كتب عن العصر الجاهلي، والدكتور شاكر الفحام وقد كتب عن العصر الإسلامي والأموي، ومن بعده محمود شاكر وقد كتب عن المتنبي والعصر العباسي.
لعل الدكتور شاكر الفحام من خيرة المثقفين والكتّاب السوريين ممن كتبوا في الأدب العربي وهو من شغل وزيراً للتعليم العالي والتربية وسفيراً لسورية في الجزائر ورئيساً لمجمع اللغة العربية، أضف إلى ذلك أنه أستاذ اللغة العربية في جامعة دمشق.
إن مجمل ما قدمه الدكتور الفحام في نصف قرن من الزمن جُمع في مجلد حمل اسم «القطوف الدانية» أعده وجمعه الأستاذ محمد الأرناؤوط، ورافق إعلان صدوره ندوة تكريمية للعلامة شاكر الفحام في المركز الثقافي في كفرسوسة في الخامس والعشرين من آذار 2008، بمشاركة كل من الدكتور محمود الربداوي، والدكتور حسام الدين فرفور، والدكتور عز الدين البدوي النجار، والدكتور زياد عبد الحميد مراد، ومُعدِّه وجامعه محمد الأرناؤوط.
في الدكتور فحام يقول الدكتور عز الدين البدوي النجار « في الحقيقة إن شخصية هذا الرجل المعطاء والعلامة يتنازعها جانبان اثنان في كليهما ناظم فكري وجانب علمي وهو البحث الذي ما زال يرتقي فيه حتى صار به عضواً في المجمع ثم نائباً لرئيسه، وفيما بعد رئيساً له، وأما الجانب الآخر وهو الجانب الإداري، ولعلني أجده مبنياً على الجانب الأول ببداهة».
أما الدكتور محمود الربداوي فيقول «القطوف الدانية يعتبر متحفاً أدبياً وعلمياً قيماً جُمع فيه كل ما كتبه الدكتور شاكر من مقالات وبحوث ونصوص وسير الأعلام وما شابه. وحقيقةً هو مفكر متعدد جوانب المعرفة، بمعنى آخر ووفقاً للمصطلح الحديث يمكن أن نسميه موسوعي المعرفة، ونحن نجتمع اليوم في هذه الندوة لنتحدث عن هذه الجوانب المختلفة، وقد تناولت منها كتابه "الفرزدق" وهو بتقديري وتقدير مجموعة من الكتاب والنقاد من أهم كتبه، حيث تقدم فيه لدرجة الدكتوراة، وبهذا الكتاب أيضاً حصل على درجة الشرف في جامعة القاهرة والأهم من كل ما ذكر أنه حاز على جائزة الملك فيصل العالمية. وبناء على كل ما ذكر أجمع الأدباء والمفكرين أن الدكتور شاكر مفكر يستحق هذه المنزلة العلمية».
يقول محمد الأرناؤوط «باختصار إن ما أردته من هذا الكتاب هو التأكيد في أي بقعة من العالم تتحدث العربية أن الدكتور شاكر واحد من قلائل أهل العلم ممن يمثلون الأدب العربي والتراث حق التمثيل، فكان الكتاب رحلة امتدت ثلاث سنوات ونصف السنة جمعت خلالها كل ما قدمه الدكتور شاكر وكتبه في مختلف الكتب والدوريات العربية والأجنبية. وقد جاء الكتاب مقسّماً إلى خمسة أجزاء، وكل جزء من الأجزاء يضم طائفة من أجناس المقالات تتصل بفن من الفنون».
«الجزء الأول وضعت فيه مقدماتِه في كتبه وكتب غيره ومجمل كلماته التي ألقاها في مناسبات مختلفة عندما كان وزيراً للتعليم العالي والتربية ورئيساً لمجمع اللغة العربية، أما الثاني فقد ضم المقالات وسير الأعلام والتراجم، وضم الثالث التعريف بالكتب وهو تعريف قيم للغاية، وأودعت في الجزء الرابع البحوث التي كتبها على مراحل مختلفة من الزمن، أما الجزء الأخير فاشتمل على النصوص التراثية التي حققها وهو مدرسة فيها».


رياض أحمد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق