إقبال كبير على مشروع سلة الكتاب بدمشق

27 تشرين الأول 2011

لم تمنع الأمطار الهاطلة مساء الأربعاء 26 تشرين الأول 2011، توافد محبي القراءة والمطالعة لزيارة مشروع سلة الكتاب، المُقام بجانب «الدامسكينو مول» بدمشق، فضمن حملة تشجيع القراءة التي تنظمها «الغرفة الفتية الدولية JCI» بدمشق، وبعد النجاح الكبير للمرحلة الأولى من مشروع سلة الكتاب أقامت لجنة تشجيع القراءة في نطاق تطوير الفرد، بتنظيم المرحلة الثانية من مشروع سلة الكتاب تحت شعار «كتابك القديم هو كتابي الجديد» لشهر تشرين الأول 2011، والذي يهدف إلى دعم ونشر ثقافة القراءة ضمن المجتمع، من خلال إفساح المجال للمشاركين باستبدال كتبهم القديمة التي قرأوها ومازالت بحالة جيدة بكتب أخرى متنوعة الاختصاصات، دون الحاجة لتخصيص ميزانية إضافية لشراء كتب جديدة، مما يؤدي إلى تشارك المعلومات والخبرات بين المشاركين وفتح آفاق جديدة لهم في مجال القراءة.

السيد مصطفى عساف - مدير مشروع سلة الكتاب، بالغرفة الفتية الدولية ضمن نطاق تطوير الفرد- يقول: «الغرفة الفتية الدولية منظمة عالمية تطوعية في أكثر من 120 دولة، تقوم على أربعة نطاقات إنمائية وهي نطاق الفرد، الأعمال، المجتمع والنطاق الدولي، نساهم من خلالها بدعم المجتمع المحلي بنشاطات تنموية ومعرفية. وقد تأسست الغرفة في سورية منذ سنوات قليلة، وتضم متطوعين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً، وفي هذه الدورة يتشارك معنا 35 متطوعاً ومتطوعة يعملون بجهد كبير ومن دون مقابل، سعياً لتشجيع القراءة كعادة يومية نعيد من خلالها ألق الكتاب كوسيلة تقليدية كلاسيكية للمعرفة».

في تموز الماضي 2011، أعلنتم عن مشروع «كتاب الجيب» ومشروع «اقرأ على الطريق» أين هذا المشروع، ولماذا تأخرتم به؟
«المشروع ما زال قائماً، وهو من الأولويات في برامجنا في الغرفة الفتية، ولكن الأحداث الأخيرة أخرت تنفيذ هذا المشروع الهام إلى بداية العام القادم، فقد أثرت هذه الأزمة أيضاً على دور النشر والمؤسسات المهتمة بالشأن الثقافي، كأحد أهم الداعمين لنا، وهنا أنوه بدعم دار طلاس للنشر، والـ SBS وإذاعة أرابيسك، إضافة إلى إدارة دامسكينو موال التي قدمت المكان مجاناً».

الآنسة داليا المغربي - متطوعة بمشروع سلة الكتاب منذ بداية 2011، وعن عملها ضمن الفريق تقول: «أعمل مع فريق متكامل على تصنيف الكتب بطريقة سهلة ومنظمة وحسب عناوينها العلمية والأدبية، ضمن خمس سلال كبيرة تستوعب كمية الكتب التي يتشاك بها، و وفقاً لعملي فقد لاحظت اهتمام الشباب بالروايات العربية والأجنبية والكتب العلمية القيمة التي تنفذ بسرعة كبيرة، إضافة إلى كتب إدارة الأعمال».

وعن بعض العناوين فتطلعنا الآنسة داليا على عدة عناوين ومنها: «كتب لأحلام مستغانمي، كتاب للعماد أول مصطفى طلاس بعنوان أوراق خريف العمر، وكتاب للكاتبة فاطمة المرنيسي بعنوان أحلام النساء الحريم، وكتاب "المرأة في دائرة العنف" للكاتب حسن إبراهيم أحمد، وكتاب للكاتب محمد وحيد الدين سوار بعنوان النسبية والشعر في الزمان والمكان، وكتاب لـ جون ميخائيل عصفور بعنوان حريق الكلمات، و رواية للكاتب صنع الله إبراهيم بعنوان - ذات-، إضافة لعدد كبير من الكتب الفلسفية والفكرية الهامة».

من جانبه يقول السيد أسامة جمعة - عضو مرشح للغرفة الفتية: «نترشح للعمل في الغرفة الفتية بفترة تجريبية لمدة ثلاث أشهر، نشارك فيها بمشروعين على الأقل ضمن مشاريع JCI»، وعن نوعية الكتب المتداولة في مشروع سلة الكتاب يقول:« تقبل في سلة الكتاب جميع الكتب عدا الكتب الدينية والسياسية، ويجب أن يكون الكتاب ذو جودة فكرية جيدة إضافة لنظافته وجودة أوراقه حيث تشرف لجنة مختصة مكونة من أعضاء من الغرفة».

ومن الجدير بالذكر أن الغرفة الفتية الدولية JCI هي شبكة عالمية للمواطنين الفعالين الشباب بين عمر 18 إلى 40 سنة تهدف إلى تطوير فرص التطوير التي تمكن الشباب من خلق التغيير الإيجابي في المجتمع وتنمية المهارات القيادية لديهم من خلال إقامة دورات تدريبية متقدمة وتنظيم مشاريع رائدة على النطاق الفردي، الاجتماعي، الأعمال والعالمي.

تأسست في سورية عام 2004 في دمشق تحت رعاية غرفة التجارة الدولية في سورية، يفوق عدد أعضائها اليوم (800) عضو وتتواجد غرفها في دمشق وحلب وحمص واللاذقية وقيد التأسيس في دير الزور وحماة، وقد استطاعت JCIسورية التقدم بخطوات سريعة حيث تعد اليوم من أهم المنظمات الشبابية في سورية ليس فقط بسبب تنوع برامجها ودقة خططها وإنما أيضاً لارتباطها العالمي بأكثر من 5000 غرفة محلية في 120 دولة.

مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

من أجواء مشروع سلة الكتاب في دمشق	من أجواء مشروع سلة الكتاب في دمشق	من أجواء مشروع سلة الكتاب في دمشق

بقية الصور..