انطلاق حملة التلقيح الوطنية في جميع المحافظات السورية

09 تشرين الأول 2011

مستهدفة أكثر من 233 ألف طفل دون الخامسة

بدأت اليوم حملة التلقيح الوطنية التي تستهدف الأطفال دون الخمس سنوات ممن لم يستكملوا لقاحاتهم المقررة وذلك في المراكز الصحية المنتشرة في جميع المحافظات وعبر فرق التلقيح الجوالة وتستمر حتى نهاية الأسبوع.

وقال الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة للصحفيين خلال جولته على مراكز المعضمية وداريا وجديدة عرطوز الصحية إن الحملة تستهدف 233 ألفاً و306 أطفال في جميع أنحاء سورية.

وبين الدكتور الحلقي أن سورية أضافت على برنامج منظمة الصحة العالمية المتضمن ستة لقاحات خمسة إضافية لحماية الأطفال من أكبر قدر ممكن من الأمراض وأن نسبة التغطية ببرنامج اللقاح وصلت إلى 95 بالمئة من الأطفال لافتاً إلى أن سورية أعلنت منذ عام 1995 كدولة خالية من شلل الأطفال كما تخلصت من كزاز الوليد وتسعى للقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية في الفترة المقبلة.

وأشار وزير الصحة إلى أن الوزارة سعت لإبلاغ الجميع بموعد الحملة الوطنية داعياً الأهالي إلى الالتزام باستكمال لقاحات أبنائهم بغية حمايتهم من الأمراض وتجنب الأعباء النفسية والمادية التي قد تسببها إصابتهم بها.

وأكد الوزير أن الدواء المحلي في سورية ومن خلال 67 معملاً تغطي السوق المحلية بنسبة تتجاوز الـ 92 بالمئة ويصدر إلى نحو 57 دولة من مختلف أنحاء العالم مشيراً إلى وجود 208 معامل أدوية قيد الترخيص.

وقال إن بعض الآلات والتجهيزات المستخدمة في هذه المعامل مصنعة محلياً ما يعطي عامل أمان إضافياً للصناعة الدوائية في سورية كما تعمل الوزارة على تشجيع القطاع الخاص للدخول في مجال تصنيع المواد الأولية وتدرس بالتعاون مع المجلس العلمي للصناعات الدوائية وعدة دول أجنبية مثل كوبا وإيران مستلزمات توطين صناعات جديدة ومنها اللقاح لتحقيق اكتفاء ذاتي على مختلف الأصعدة.

بدورها أوضحت الدكتورة إيمان بهنسي ممثلة منظمة اليونيسيف أن الوزارة بالتعاون مع المنظمة تنظم هذه الحملة منذ عدة سنوات وفي نهاية كل عام تقريباً لتذكير الأسر بأهمية اللقاح واستكمال اللقاحات التي لم يتمكن الأطفال من الحصول عليها لافتة إلى حملة أخرى ستقام بين 20 و24 من الشهر الحالي.

من جانبه بين الدكتور ابراهيم بيت المال الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية أن سورية من الدول التي تمكنت من القضاء على شلل الأطفال بمراحل مبكرة مؤكداً أن المحافظة على هذا النجاح أصعب من الوصول إليه وقد يؤدي التراخي إلى عودة المرض مرة أخرى وخصوصاً أن كثيراً من الدول لم تتمكن من القضاء عليه وبالتالي فإن الفيروس لا يزال يشكل خطراً معرباً عن أمله في أن تعلن سورية وفي وقت قريب كدولة خالية من الحصبة أيضاً.

ولفت بيت المال إلى أن 20 بالمئة من وفيات الأطفال سببها أمراض يمكن القضاء عليها باللقاح وبالتالي فإن التزام الدول بتوفيره لجميع الأطفال يجنب الأسر والمجتمع بشكل عام خسائر صحية وبشرية ومادية.


سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق