احتفالية فرح الطفولة في العيد تفتتح نشاطاتها بقلعة دمشق
01 أيلول 2011
أطفال بعمر الورود يركبون القطار الكهربائي المتحرك أو يتأرجحون أو يتابعون عرضاً للحكواتي أو يتجولون في المعرض البيئي المتنقل أو يستخدمون الألوان للتعبير عما يجول بخواطرهم كل ذلك ضمن احتفالية فرح الطفولة في العيد التي افتتحت أبوابها أمس الأول في قلعة دمشق اعتباراً من الساعة الحادية عشرة صباحاً وتستمر حتى الساعة الحادية عشرة مساءً طيلة أيام عيد الفطر.
وتتضمن هذه الفعالية التي تقيمها وزارة الثقافة إضافة إلى الألعاب الترفيهية استعراضات للمهرجين وألعاب الخفة فضلاً عن مجموعة من الورشات كورشة الدمى وورشة تدريب الإيقاع الموسيقي إضافة إلى عروض لرقص الباليه والعزف المنفرد والكورال الغنائي لمعهد صلحي الوادي وعروض مسرحية وسينمائية ونشاطات أخرى.
وقالت مديرة الاحتفالية ومديرة ثقافة الطفل ملك ياسين إن التحضير لهذا النشاط بدأ قبل أربعة أشهر بالتضافر بين جهود مديريات وزارة الثقافة من مديرية المسارح والموسيقا إلى دائرة الأطفال في المؤسسة العامة للسينما وغيرها وانصب العمل على أن تكون هذه الفعالية تحقق التسلية والفائدة للأطفال عبر وسائل غير مباشرة كالمسرح والسينما والموسيقا والألعاب مع محاولة ربط الأنشطة بشيء له علاقة بالأهل الذين بإمكانهم الاستمتاع إلى جانب أطفالهم ببعض الأنشطة التي تقيمها الخيمة الدمشقية والتي تستمر إلى ما بعد منتصف الليل.
وجاء اختيار قلعة دمشق لهذه الفعالية كما أوضحت ياسين من كونها صرحا حضاريا مهما ومن الجميل أن يرتاده الناس والأطفال ويتعرفوا عليه سواء بفضائه الخارجي أو رواقه الداخلي ولاسيما أن جميع أنشطة فرح الطفولة في العيد مجانية ومتاحة أمام جميع الأطفال وأهاليهم وما عليهم إلا الحضور للاستمتاع بالتسالي المتنوعة والتي تحمل في الوقت ذاته شيئاً من المتعة الموجهة للأطفال ممزوجة بالفائدة التي لا تتأطر بجانبها العلمي الجامد وإنما تتم عبر تفاعلهم مع النشاط المقدم.
وتعتبر ورشة الدمى إحدى الفعاليات الهامة إذ إنها تقوم على تقديم معلومات للأطفال حول صناعة الدمى التي تتحرك بواسطة مقبض خشبي والتي تسمى ماروت، ويشرف على هذه الورشة الفنانة هدى الخطيب المتخصصة في فرنسا بعروض دمى الأطفال التي أوضحت أنها ستقدم حكاية بسيطة للأطفال هدفها الأساسي ليس تربوياً بقدر تشجيع الأطفال على التواصل مع الدمى وتعريفهم بهذا النوع الخاص من المسرح وتذكيرهم بالحكواتي وأهميته في تراثنا العربي.
وبينت الخطيب أنها ستقدم كل يوم حكاية جديدة وستكون متناسبة مع أعمار الأطفال فضلاً عن أنها ستساعدهم بعد ذلك على صناعة دميتهم الخاصة ودفعهم لتقديم صياغة جديدة عن الحكاية بأسلوبهم الخاص وفي حال كانت أعمارهم تسمح فإنها ستعلمهم كيفية صناعة دمى قفازية يلبسونها بأيديهم ويحركونها.
ويشارك في فعاليات فرح الطفولة في العيد مشروع سبانا الخيري المتخصص بحماية الحيوان عبر المعرض البيئي المتنقل الذي يتم بالتعاون مع وزارة التربية وتشرف عليه ريم الحسين التي أوضحت أنه يحوي أنشطة تفاعلية تمكن الأطفال من الحصول على المعلومة عبر متابعة اثنتي عشرة لوحة بيئية منها لوحة آشورية تصور حيوانات ذاك العصر فضلاً عن شاشات كمبيوتر تصور التنوع البيئي في سورية ولوحة الميزان البيئي الذي يعرف الأطفال بالطرق الصحيحة للحفاظ على التوازن البيئي إضافة إلى لوحات تمكنهم من التعرف على الروائح وأخرى يلبسون فيها وجهاً ليروا العالم بمنظار مختلف.
ويرافق الفعاليات التي تقام في الرواق الداخلي والفضاء الخارجي ضمن قلعة دمشق نشاط توعية للوقاية من مرض السل تحت شعار معاً للقضاء على مرض السل بالتعاون مع الجمعية السورية لمكافحة السل والأمراض التنفسية.
بديع صنيج - سانا