احتفالات العيد تنعش مهناً مؤقتة

01 أيلول 2011

وتبرز ظواهر اقتصادية جديدة قائمة على عيدية الأطفال

ينشط عيد الفطر عددا من المهن والقطاعات التي لا تجد مرتادين كثرا لها في المواسم الأخرى كما أن بعضها يتحرك في العيد فقط ثم لا يلبث أن يدخل في سبات عميق إلى العيد التالي ليعود إلى الحياة من جديد حاملا معه دخلا جديدا لأصحاب هذه المهن والسعادة للكثيرين ولاسيما الأطفال حيث يشهد كل عيد عن سابقه بروز مهن وألعاب وظواهر اقتصادية جديدة.

وأكد عرفان الأسعد مستثمر أحد المنتزهات في غوطة دمشق لوكالة سانا أن المواطنين يقبلون خلال العيد بشكل كبير على المنتزهات والمطاعم والمقاصف والاستراحات ما يجعل هذه الأماكن تشهد ازدحاما كبيرا إلى درجة أن البعض يقومون بحجز أماكنهم فيها قبل العيد بأيام مشيرا إلى أن انفاق الشخص الواحد يصل لأكثر من 700 ليرة ما يعتبر محركا كبيرا لهذا الجانب من الاقتصاد وما يرتبط به من قطاعات أخرى كالنقل.

وأوضح محمد رحمون صاحب مجمع ترفيهي في ريف دمشق أن مطعمه شهد اكتظاظا في اليوم الأول من العيد تطلب العمل بكامل طاقته العمالية مع استدعاء عمال آخرين لتأدية بعض الأعمال التي لا تتطلب خبرة وبأجور جيدة وذلك خدمة للزبائن مؤكدا أن هذا الأمر لم يرافقه أي زيادة في أسعار الوجبات أو انخفاض أوزانها وكمياتها أو في مستوى الجودة.

وبين رحمون أن حجم الطلب على الأطعمة الجاهزة التي يتم توصيلها إلى المنازل أو يتم تناولها وقوفا على أبواب المطاعم يزداد بشكل لافت خلال عيد الفطر كونه يلي شهر الصيام حيث يضعف الاقبال على الوجبات الغربية والسريعة والفلافل والشاورما وبالتالي فالاقبال على هذه المأكولات في أيام العيد الثلاثة يزداد لدرجة تعوض انخفاض المبيعات خلال شهر رمضان.

وأشار مدير تجمع لألعاب الأطفال في إحدى ساحات دمشق ممتاز الخالد إلى انتشار ظاهرة ركوب الحنتور والخيول والجمال في الشوارع خلال العيد والتي تؤمن مردودا كبيرا لأصحابها فضلا عن الأراجيح وغيرها من الألعاب التي لها متعهدوها الذين يضعونها على أطراف الشوارع وفي الساحات وتشهد إقبالا كبيرا لافتا إلى النشاط الذي تشهده مدن الملاهي خلال هذه الفترة.

وقال جمال الحاجي صاحب مكتب تكسي إن العيد يحرك قطاع النقل وخصوصا سيارات الأجرة التي يستخدمها المواطنون لتنقلاتهم إلى منازل الأقارب والأصدقاء لتهنئتهم وإلى المطاعم والملاهي والمتنزهات وغيرها من أماكن الترفيه التي يتم ارتيادها في العيد موضحا أن الاقبال على هذه السيارات يعود لانخفاض نسبة انتشار السيارات الخاصة ومحدوديتها.

وأوضح سعيد هزي صاحب محل ضيافات في مدينة يبرود بريف دمشق أنه خلال العيد وقبله مباشرة تتحرك بشكل كبير صناعة ومبيعات الحلويات والشوكولا والكنافة وكعك العيد والمكسرات وغيرها من الضيافات التي تقدم للضيوف والمهنئين في العيد ما يجعل مبيع هذه المواد من المهن التي تزدهر في موسم العيد وتمتد بعده لأيام.

ويزداد الاقبال في العيد على دور السينما وأماكن الترفيه التي تقيم حفلات الطرب والزجل كما تشهد مراكز الألعاب التقليدية والالكترونية ومقاهي الانترنت إقبالا كبيرا من الشباب والأطفال.

كما تنشط مهن فردية وبسيطة يقبل عليها الأطفال بكثرة كبيع الفول النابت على العربات وغزل البنات والمعروك والكعك بأنواعه وأسماك الزينة والتي يشكل العيد فرصة مهمة جدا لزيادة مبيعاتها.

ويقبل الأطفال في العيد حصريا على شراء ألعاب العيد والمواد الغذائية والحلويات من الباعة إضافة إلى أن سوق الألعاب يشهد نشاطا واسعا نتيجة شراء الهدايا كما تشهد صالونات الحلاقة والتجميل إقبالا منقطع النظير قبل العيد وخلاله وتنشط مبيعات مستلزمات الأناقة والتجميل والزينة والاكسسوارات.

وتزدهر بعض المهن مؤقتا بمناسبة حلول العيد الذي يخلق ويحيي وينشط مهنا معينة تشكل مصدر دخل لأفراد وعائلات يحرص الآلاف على مزاولتها لكسب المال عبر نشاط اقتصادي تشكل عيدية الأطفال حجر أساس فيه.


سعيد النحال - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق