لمياء كاسوحة احدى المبدعات بفن التطريز

24 أيلول 2011

الموهبة والتصميم فتح أمامها الأسواق العربية للتصدير

ورثت لمياء بارز كاسوحة من منطقة القصير بمحافظة حمص مهنة التطريز منذ نعومة أظافرها عن والدتها عبير التي كانت تتقن فن التطريز اليدوي في حين اتقانها لهذا الفن بكافة أنواعه وأشكاله اليدوي منه والآلي والالكتروني كان بعد زواجها وانتقالها إلى مدينة بيروت ومكوثها فيها مدة 15 عاما من خلال عملها بجمعية (مار منصور اللبنانية الخيرية) التي شحذت مهارتها وشجعتها على تطوير عملها وافتتاح فرع لها في سورية فيما تقوم الجمعية بتصريف منتجها في السوق اللبنانية.

وبعد مرور 15 عاماً عادت إلى سورية وحاولت بدء مشروع خاص بها فسمعت أثناء اشتراكها بأحد المعارض السورية عن الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات ودورها في تبني ومساعدة المشاريع الشبابية الناشئة والتي كان لها دور مساعد وكبير في تغيير مجرى حياتها المهنية جذريا من خلال تسهيلها لإجراءات حصولها على قرض صغير أولي بقيمة 175 ألف ليرة سورية والذي يعتبر الأول من نوعه آنذاك في محافظة حمص.

وتقول كاسوحة في حديث لنشرة سانا الشبابية: إنها حصلت أيضاً على ترخيص لبدء العمل بمشروعها الصغير ضمن غرفة في منزل والديها خلال 27 يوماً ما مكنها من المباشرة فوراً وشراء المعدات الآلات والمستلزمات اللازمة لبداية مشروعها في إبداع المطرزات الشرقية وأطلقت عليه اسم (مطرزات الأميرة عبير) تيمنا بوالدتها وابنتها.

وتبين كاسوحة أن مشروعها تميز في منطقة القصير بحمص عن سواه بالعمل المتقن وشفافية فن التطريز المتسم بسعة المجال الذي أتاح لها الإبداع والابتكار لتصاميم خلابة مشيرة إلى أن مشروعها بدأ بتدريب وتشغيل أربع فتيات ضمن المشغل الصغير في منزل والديها وأنه مع تطور المشروع وزيادة إقبال الزبائن على منتجاتها برزت الحاجة إلى التوسع وزيادة عدد ماكينات الاختصاص لتشتمل على التطريز والدرزة والحبكة والأغباني.

وتابعت كاسوحة: بعد ذلك تقدمت بطلب آخر إلى الهيئة العامة للتشغيل للحصول على قرض ثان بذات القيمة 175 ألف ليرة سورية فتوسعت بمشروعها ليمتد إلى خارج المنزل وليوفر 21 فرصة عمل للقاطنات في المنطقة ضمن منازلهن حيث قامت بتدريبهن وصقل مواهبهن بما يتلاءم ومشروعها من خلال إتقانهن لفنون التطريز اليدوي واستخدامهن الماكينات المختصة اليدوية والآلية والالكترونية التي تعمل تلقائيا بواسطة حاسب الكتروني لافتة إلى أن أغلب العاملات لديها يمتلكن القدرة والموهبة وخاصة خريجات مدارس الفنون النسوية.

وتشير كاسوحة إلى أن الهيئة العامة للتشغيل لم يتوقف دورها على منحها التسهيلات المصرفية بل التزمت الوقوف إلى جانبها والتعريف بها وبمنتجها من خلال إشراكها بكافة المعارض التي كانت تقام المحلية منها والدولية الأمر الذي منح منتجاتها التطريزية الشرقية الشهرة الواسعة لتمتد إلى الأسواق العربية الخارجية في كل من لبنان والسعودية والإمارات والكويت ولتعتمد بذلك في مردودها المادي على تصريف منتجاتها إليها.

وعن أعمالها التطريزية الأكثر إقبالا تبين أن كافة منتجاتها مميزة خصوصا الأغباني والمنتجات المشغولة يدويا بالإبرة التي تمتاز بفن الإتقان وحرفية اليد العاملة مشيرة إلى جمالية قطبة الخيال و الظل و قطبة الأطلس المشغولة يدوياً.. وأن المواد الداخلة في التطريز الخيوط المكونة من الحرير والقصب إضافة إلى القماش من البياض والساتان والمخمل والبوبلين التي يصنع منها اللانجوري وأطقم طاولات السفرة والأسرة والستائر وتجهيزات العرائس والعباءات.

وعن مشاريعها المستقبلية تشير كاسوحة إلى أنها ترنو إلى توسيع شهرة منتجاتها عبر توسيع مجالات التصدير لتشتمل مستقبلا على الأسواق الأوروبية المولعة بالفنون الشرقية.

يذكر إن لمياء كاسوحة حاصلة على الثانوية العلمية من ثانوية عبد الرحمن باكورة في حمص متزوجة وأم لثلاثة أطفال وعضو بلجنة سيدات الأعمال في غرفة صناعة حمص.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق