معرض تطوير الصناعات والحِرف اليدوية وسبل إدماجها في التنمية الاقتصادية
04 كانون الأول 2011
أقامت وزارة السياحة بالتعاون مع الاتحاد العام للحرفيين، وبمشاركة ممثلين عن وزارة الاقتصاد والأمانة السورية للتنمية -فردوس-، ومركز الأعمال والمؤسسات السوري، ورشة عمل تحت عنوان «تطوير الصناعات والحِرف اليدوية وسبل إدماجها في التنمية الاقتصادية». وعرض خلال الورشة فيلم بعنوان «الصناعات التقليدية في سورية أصالة وتطور»، كما افتتح على هامش الورشة معرض للصناعات التقليدية في فندق الديديمان ضم مشغولات يدوية من الأقمشة والأواني الزجاجية والحلي النسائية والمفروشات لعدد من مستفيدات برنامج فردوس وحرفيي المهن التقليدية و يستمر هذا المعرض لغاية الثالث من شهر كانون الأول 2011.
وقد توصلت ورشة عمل الصناعات الحِرفية اليدوية إلى مجموعة من التوصيات أهمها:
- تغطية العملية التجارية والإدارية التي تخص التسويق والترويج ما بعد البيع، وإدماج الحِرف الفنية واليدوية والتراثية بمناهج التعليم من الابتدائي إلى كليات السياحة وإدماجه بمنهاج كلية الفنون الجميلة.
- إنشاء معاهد خاصة بالحِرف، وتشجيع شركات تتبنى المنتج الحرفي والتراثي وإتباع سياسات ضريبية مشجعة للحرفيين (الحاضنات الافتراضية).
- إحداث الأسواق الخاصة بالحرفيين، وتأمين مراكز نفاذ لهم للوصول إلى المستهلكين، وتأمين مشاركة في المعارض الدولية للحِرفيين المتميزين.
- ومن أهم التوصيات إنشاء مجلس أعلى للحِرف اليدوية وتمثيل كافة الجهات المعنية فيه، بالإضافة لإنشاء مركز للإبداع والابتكار.
هذا وقد أكدت وزيرة السياحة السيدة لمياء عاصي في افتتاح ورشة العمل على أهمية هذه الورشة حيث قالت: «تعتبر هذه الورشة لقاءً هاماً لتبادل الآراء حول تطوير المهن التراثية التي نعتبرها الهوية الثقافية والحضارية لسورية، إضافة لبحث المشاكل والتحديات التي تعيق تطويرها وتنميتها بما يتكامل مع مختلف الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الاقتصادية والثقافية. وإذا نظرنا إلى اقتصاديات الدول المتقدمة صناعياً نلاحظ نسباً مرتفعة لمساهمة هذه الحِرف بالاقتصاد الوطني بما تؤمنه من فرص العمل، وخاصة للشباب الموهوبين، كما أن عملية الإنتاج لهذه السلع التراثية بما تنضوي عليه من استخدام للموارد المحلية وما تجنيه مبيعاتها من إيرادات، تحقق زيادة معقولة في الناتج المحلي الإجمالي».
ونوهت السيدة الوزيرة إلى أن العقبة الأصعب أمام العاملين في المهن اليدوية والتراثية هو تأسيس الورشة والوصول إلى المواد الأولية وبداية العمل الذي يحتاج إلى تمويل، وهو ككل المشاريع الصغيرة والمتوسطة يواجه مشكلة الوصول إلى رأس المال، لذلك فإن وجود هيئة أو مؤسسة لرعاية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ربما يجعل العمل المهني أكثر استقطابا للشباب وخصوصا الموهوبين منهم، كما أن القضايا المرتبطة بالتسويق والتوزيع والبيع والوصول إلى الزبائن المحتملين يعتبر تحديا آخر يواجهه الحِرفيين الشباب، ويعتبر أحد أهم أسباب العزوف عن الارتباط بالمهن اليدوية نظراً لانخفاض مردودها وصعوبة الحصول على العائد الذي يمكن الحرفيين الذين يمتهنون هذه المهن على الاستمرار بعملهم.
«اكتشف سورية» زار معرض تطوير الصناعات والحِرف اليدوية وسبل إدماجها في التنمية الاقتصادية والتقى الحِرفي عرفات أوطه باشي في جناح القاعة الشرقية للديكور، حيث يقول: «نعمل على تصميم وتنفيذ القاعات الشرقية المميزة بالدهان الدمشقي "الفن العجمي" والحفر الفاطمي والزخرفة الشرقية بأنواعها التي تتداخل مع خشب الطاولات والكراسي وغيرها من مفروشات البيت الدمشقي القديم، إضافة لتزين لوحات الخط العربي بإطارات خشبية مذهبة ومزركشة بمختلف الزخرفات الشرقية».
وعن دور وزارة السياحة في دعم الحِرفي السوري يقول: «نشارك بالمعارض الداخلية والخارجية التي تقيمها وزارة السياحة لترويج التراث السوري محلياً وعالمياً، وهي بذلك تدعم الحِرفيين بشكل مستمر، ليطغى دعمها على دعم غرف اتحاد الحِرفيين الذي يستوفي منا كحِرفيين جميع الرسوم والاشتراكات الدورية في الوقت الذي يستأثر الاتحاد ببعض الأسماء للمشاركة في معارض لا نعلم حتى بإقامتها».
كما زار «اكتشف سورية» جناحاً مشتركاً يضم حِرفة زجاج النفخ اليدوي وحِرفة الثريات الشرقية وقد ضم العديد من الاعمال اليدوية منها كؤوس وفوانيس إضافةً إلى الثريات الزجاجية والنحاسية التي تعكس تميز حرفة الإنارة الشرقية التي أبداعها حرفيو دمشق.
ومنها ثريا «سيلان» التي امتاز بها البيت الدمشقي القديم، وعن منافسة الصناعات الأجنبية لهذه الحرفة يقول الحرفي أحمد راتب الضعضي: «رغم المنافسة القوية من قبل المنتجات التركية والصينية، فإن المنتجات السورية الحرفية تبقى الأفضل في حال دعمها وحمايتها وخاصة إنها حِرفة تراثية جميلة وهي صناعة مكفولة بعكس بعض الصناعات المستوردة».
من جانبها تطوع الخزافة سناء فريد فن الخزف في العمل التشكيلي وعن عملها تقول: «أقدم لوحة خزفية بمعايير فنية تشكيلية تأخذ من البيئة الشامية موضوعاتها التكوينية واللونية، مستعينة بفن الخزف كفن تطبيقي زخرفي أجسد من خلاله الحارات الدمشقية القديمة إضافة لأعمال تزينية مستمدة من الطبيعة، إضافة لاستخدامي الخشب كخامة تنسجم مع الخزف بتناغم جميل، كما أعمل على فن القيشاني الذي أعتبره فناً دمشقياً أصيلاً يجب الاهتمام به وحمايته من الاندثار»، وتضيف سناء فريد: «قيمة فن الخزف كعمل تشكيلي لا تقل أهمية عن قيمة العمل التشكيلي الزيتي، بل وأكثر من ذلك يعيش العمل الخزفي لآلاف السنين على عكس العمل الزيتي الذي يحتاج للترميم بعد فترة محددة، وكمثال على ذلك ماتزال التنقيبات السورية تتحفنا بأجمل الأعمال الفنية الخزفية التي أبدعتها اليد السورية».
الآنسة رنا عوض تدير جناح المطرزات الشرقية وعن مشروعها تقول: «من خلال قرض من مؤسسة بداية - لتمويل المشاريع الصغيرة- بدأ العمل بمشروعي الخاص بفن الدامسكينو كفن أخذ من اسم دمشق شهرته العالمية، لذا قمت بشراء نول خاص لهذه الحِرفة التراثية إضافة لشراء المواد الأولية من خرز والقماش، مع مراعات الجودة العالية في عملية التصنيع من حيث الخامات المستخدمة إلى الشكل الفني الذي يعكس الروح الدمشقية بروح عصرية تجذب السياح والشباب السوري».
مازن عباس - دمشق
اكتشف سورية
من أجواء معرض تطوير الصناعات والحِرف اليدوية وسبل إدماجها في التنمية الاقتصادية في فندق الديديمان بدمشق |
من أجواء معرض تطوير الصناعات والحِرف اليدوية وسبل إدماجها في التنمية الاقتصادية في فندق الديديمان بدمشق |
من أجواء معرض تطوير الصناعات والحِرف اليدوية وسبل إدماجها في التنمية الاقتصادية في فندق الديديمان بدمشق |
فضيلة حسن:
السلام عليكم
اريد تزويد بمعلومات بخصوص اقامت ورش عمل للحرفين وخاصةفى برنامج التصميم
فضيلة الخلو
وزارة الصناعة والتجارة مملكة البحرين
البحرين