نزار صابور في غاليري اكتشف سورية

أطفال العرب في أحضان دمشق القديمة

برعاية السيدة أســـماء الأســـد فعاليات ملتقى الأطفال العرب

15/تموز/2008

تحت شعار «العروبة هويتي والانفتاح ثقافتي»، وانطلاقاً من ضرورة تنمية وتعزيز حسِّ الانتماء للوطن والاعتزاز بتراثه وثقافته، وفي الوقت نفسه الانفتاح على ثقافات الآخرين وتبادل وجهات النظر، والآراء، والأفكار معهم، افتتح يوم الأحد 13 تموز 2008 برعاية السيدة أسماء الأسد فعاليات ملتقى الأطفال العرب التاسع في فندق إيبلا الشام.

الملتقى الذي تُنظمه الهيئة السورية لشؤون الأسرة بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بدأ فعالياته في اليوم الأول، بأغنية لفرقة ألوان السورية للأطفال بقيادة الأستاذ حسام بريمو، ومن ثم عرضٌ تمهيدي مصور لتعريف الأطفال الملتقين بفعاليات ونشاطات الملتقى خلال الأيام الخمسة.

عن معنى وأهمية شعار الملتقى «العروبة هويتي والانفتاح ثقافتي» قالت سيرا أستور -رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة-: « الشعار متلازمتان نؤمن بهما في سورية، الانتماء للوطن العربي، وثقافاتنا، وحقوقنا، ومسؤولياتنا تجاه أوطاننا، ضمن مصالحنا المشتركة الموجودة في الوطن العربي، وفي نفس الوقت لا يمكن العيش بعزلةٍ، ما يعني الانفتاح على العالم واحترام وقبول الآخر والاندماج بثقافة العالم، إنها تجذيبٌ للعولمة بصفاتها الحميدة والجيدة».

وعن الرسالة التي تود الهيئة السورية لشؤون الأسرة أن ترسلها عبر هذا الملتقى قالت السيدة هديل أسمر -مسؤولة اللجنة التنظيمية للملتقى-: «الرسالة تتجسد بشعار الملتقى "العروبة هويتي والانفتاح ثقافتي"، حيث ارتأت الهيئة السورية لشؤون الأسرة أن الهوية والأصالة مرتبطتان بالانفتاح، فكلما مكنّا أطفالنا من هويتهم وجذورهم أصبحوا أقدر على الانفتاح، وكلما ازداد انفتاح الإنسان بات معتزاً بتقاليده وموروثه وثقافته، ومن ثم أقدر على معرفة موقفه ضمن المجموعة».

منى كامل -مندوبة الجامعة العربية- قالت: «الملتقيات التي تُعدّها سورية لها نكهةٌ خاصة فيها ثقافة وحضارة، ونحن رأينا ولمسنا مدى تأثُر وسعادة الأطفال العرب بافتتاح الملتقى. ونتمنى أن تكون كل أيام الملتقى على مستوى اليوم الأول». وأضافت السيدة منى: «من المفترض أن يكون الأطفال على مستوى فكري وثقافي مُعيّن، وأن يستطيعوا التعامل مع الحضارات والثقافات الأخرى، ومن ثمّ نحن نركز على هذه الموضوعات، وهذا العام لدينا اهتمامٌ خاص بترسيخ الهوية العربية والانتماء لدى الأطفال».

يومٌ دمشقي بامتياز
بدأت رحلة اليوم الأول من تمثال صلاح الدين الأيوبي في دمشق القديمة، حيث تم نقل الأطفال بالحناتير إلى الجامع الأموي، فأخذوا لمحة عنه وتعرفوا على أجزائه الداخلية والخارجية، ومن ثم قُدمت لوحة راقصة للميلوية.

بعد الخروج من الجامع الأموي توجه الأطفال إلى مقهى النوفرة لسماع قصة الحكواتي ومشاهدة عرض تمثيلي بالظل «كراكوز وعواظ» مروراً بسوق البزورية وعلى أصوات العراضة الشامية انتقل الأطفال إلى قصر العظم فشاهدوا أقسامه وتنقلوا بين غرفه وأروقته.

بعد ذلك اصطُحب الأطفال إلى مطعم بيت جبري لتناول طعام الغداء. ومن سوق الحميدية إلى المقصد الأخير في جولة اليوم الأول المتحف الوطني الذي ضمّ مفاجآت ونشاطات أذهلت أطفال الملتقى، حيث شارك الملتقون بعملٍ فنيّ مع الأستاذ بسام الخوري بعنوان «مدينة القصص» يُركز على إمكانية التعبير عن القصة بعدّة طرقٍ، حيث تضم مدينة القصص عدة مواقف أحدها للرسم للأطفال الراغبين بالتعبير عن قصتهم بالرسم، وموقف الكلمات، الحركة، التصوير، وموقف الإشاعة وصندوق الحكاية.

العمل المسرحي الذي شكّل مفاجأة للأطفال بمشاركة نخبةٍ من الفنانين السوريين من سلمى المصري، ومها المصري، وحسام تحسين بك، وأندريه سكاف، وميرنا شلفون، وماهر صليبي تحدث عن العصور القديمة وعرض شخصيات تاريخية مهمة مثل الملكة زنوبيا، وشجرة الدر، وعشتار، وفيليب العربي، والملك أذينة.

براء صليبي -مساعد مخرج- قالت: «تمّ التحضير لهذا العمل المسرحي من السيناريو، والنَص، والشخصيات، والملابس، والمكياج، خلال يومين، وطبعاً الشكر الجزيل للفنانين الذين لبوا الدعوة دون تردد».

هذا ليس كل شيء
اليوم الأول لم تنته فعالياته بانتهاء الجولة الدمشقية، فعندما عاد الأطفال إلى الفندق شاركوا بورشاتٍ فنية، حسب رغبة كل طفل من رسم، ومسرح، وموسيقى، وصلصال.

التنسيق والتنظيم
بشهادة الجميع كان تنظيم اليوم الأول على قدرٍ كبير من الحرفية والانضباط، فأعداد الأطفال وكثرة النشاطات في يومٍ واحد يحتاج إلى تنسيق من نوع خاص. حتى الأنشطة كانت منظمةً ومرتبة، فأسعدت جميع الأطفال وأدخلت المتعة إلى نفوسهم.

السيدة فتاة جديد -مديرة مشروع الثقافة المتحفية للطفل، ومشرفة على تنظيم اليوم الأول- حدثتنا عن تحضيرات اليوم الأول التي بدأت منذ عشرة أيام فقالت: «تمَّ التواصل مع فرقة الميلوية، والحكواتي، والمخايل "راكوز وعواظ". حضّرنا الحناتير واتفقنا مع أصحابها وقمنا بجولةٍ مبدئية بها، لمعرفة المسافة ليتم حسابها وضبطها مع الوقت لتلافي التأخير. الهيئة السورية لشؤون الأسرة استدعت مختصين كلاً في مجاله، ووفرت جميع الإمكانات المادية والبشرية ما أدى إلى سهولة العمل. ومحافظة دمشق تعاونت معنا بطريقةٍ مميزة حيث أمّنت الطرقات، ونظفت الشوارع، وساعدتنا بالتنظيم».

انطباع الضيوف
جمال أبو كحيل -رئيس قسم النشاط الثقافي في وزارة التربية والتعليم في الأردن، ومشرف على الوفد الأردني- وصف اليوم بأنه حافلٌ بالإنجازات فقال: «فعلاً دمشق تستحق لقب عاصمة الثقافة، فهي تحتوي على كل مقومات الثقافة العريقة، وأنا أشعر بالفخر بمشاركة أطفال أردنيين موهوبين في مجال القصة، والمقالة، والشعر، ممثلين بلدهم الأردن في ملتقى كهذا».

الطفل محمد شورى من القنيطرة «من ذوي الاحتياجات الخاصة» عبَّر عن سروره وفرحه بنشاطات اليوم الأول، وخاصة أنه تعرف على أطفالٍ عرب من أوطانٍ أخرى. والطفل جوزيف دحدل من لبنان 16 سنة عبّر عن سروره ودهشته بجمال الأماكن السورية فقال: «اليوم على العموم كان رائعاً، أتاح لنا فرصةً جيدة للتعارف على أطفال وأصدقاء جُدد، وأبهرني الجامع الأموي بعظمة بنائه».

السيدة آمال وهبه -منسقة الملف الثقافي في المجلس الأعلى للطفولة في وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان، والمشرفة على الوفد اللبناني- أشادت بالعرض الإرشادي الذي افتتح به الملتقى، وبتنظيم اليوم الأول ووصفته بالرائع والمضبوط فقالت: «لقد شاركت بملتقيات عديدةٍ في بلدان مختلفة، ولكن لم تكن مثل هذا الملتقى، يوجد ضبطٌ ملحوظ لعمليات الدخول، والخروج، والسير، وأكثر ما أعجبني هو نقل الأطفال بالحناتير».

السيدة جليلة السير -مشرفة على الوفد البحريني- قالت: «عموماً الملتقى حدثٌ استثنائي كبيرٌ جداً، في الحقيقة لم نتصور أن يكون التنظيم بهذه الجدية والحرفية، فأعداد المنظمين والمتطوعين كبيرٌ جداً، لكن اليوم كان مكثفاً الأمر الذي قد يُتعب الأطفال».




الوطن


مواضيع ذات صلة
- سورية وفرنسا: تعاون في تأهيل الكوادر البشرية والصالات والمواقع
لتفعيل مديرية الآثار والمتاحف وتعزيز دور الثقافة المتحفية والتراثية

- كلمة السيدة أسماء الأسد بمناسبة تسلمها جائزة السيدة العربية الأولى
- السيدة أسماء الأسد تتسلم جائزة السيدة العربية الأولى
تقديراً لجهودها في تعزيز عملية التنمية

- صالة العرض المرتقبة في كلية الفنون الجميلة بدمشق
برعاية كريمة من السيد الرئيس بشار الأسد: صرح ثقافي وحضاري يليق بالفن السوري

- السيدة أسماء الأسد واللبنانية الأولى وفاء سليمان تزوران منظمة آمال
سليمان: ابتسامة الرضى على وجوه من تعتنون بهم غمرتني بالأمل

- السيدة أسماء الأسد تطلق سفينة فينيقيا من جزيرة أرواد إلى طرطوس
فينيقيا تحمل للعالم رسالة السلام والتواصل الثقافي

- السيدة الأولى تتفقد السفينة الفينيقية قبل رحلتها حول إفريقيا
إحياء لرحلات كان يقوم بها أجدادنا منذ ألفي عام

- السيدة أسماء الأسد: الإرث التشكيلي جزء من إرثنا الحضاري
الحفاظ على الإرث التشكيلي وإعادة عرضه بما يشجع الفنانين

- جلسـتــا عمــل للسيــدة أسمــاء الأســد في اللوفر ومركز بومبيدو
اهتمام كبير من الجانب الفرنسي بتوسيع التعاون مع المؤسسات الثقافية السورية

- السيدة الأولى في زيارتها لمعهد العالم العربي
مدير المعهد: السيدة أسماء الأسد تلعب دوراً مهماً إلى جانب الرئيس

- أشغال يدوية للأطفال بمركز فري زون بحمص
رسومات للشمس والورود وبعض الأعمال المعبرة عن أحاسيس الأطفال بالمادة

- 150 لوحة لفنانين أطفال في معرض بثقافي المزة
موضوعات من وحي قراءة الأطفال وحياتهم ونشاطهم اليومي

- حفل إطلاق اوركسترا الأطفال السورية
خطوة جديدة إلى الأمام من الأمانة السورية للتنمية

- مهرجان لإحياء كتاب الطفل
إحياء علاقة الطفل مع القصة والحكاية

- ورشة كتابة الشعر للأطفال .. المرحلة الثانية
تعزيز النظرة للطفل باعتباره الدعامة الأولى لعملية التنمية الثقافية

- نادي القراءة للأطفال .. قصة النحلة مايا
قراءات أدبية للأطفال مترجمة من اللغة الألمانية

- أوركسترا الأطفال السورية اليوم في قصر العظم
إعداد جيل جديد من الموسيقيين الذين سيشكلون في المستقبل رافداً للفرق الموسيقية الأساسية

- ورشة عمل للعازفين الصغار في المعهد العالي للموسيقى
المتعة في خلق الفن والمشاركة مع آخرين في العزف الجماعي

- افتتاح معرض «كل طفل فنان» في طرطوس
الرسم هو الشكل الداخلي الذي لا يُعبّر عنه بالكلام

- اكبر لوحة بالعالم ببراعم طفولة دمشقية
رسالة سلام من أطفال دمشق

ضيف اكتشف سورية
غادة السمان
ضيف اكتشف سورية
دمشق القديمة
غاليري اكتشف سورية
غاليري اكتشف سورية
 



هذا الموقع برعاية
MTN Syria

بعض الحقوق محفوظة © اكتشف سورية 2008
Google وGoogle Maps وشعار Google هي علامات مسجلة لشركةGoogle
info@discover-syria.com

إعداد وتنفيذ الأوس للنشر
الأوس للنشر