جلسـتــا عمــل للسيــدة أسمــاء الأســد في اللوفر ومركز بومبيدو
اهتمام كبير من الجانب الفرنسي بتوسيع التعاون مع المؤسسات الثقافية السورية

15/تموز/2008

تابعت السيدة أسماء الأسد برنامجها في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الأحد 13 تموز بجلستي عمل، الأولى عقدت في متحف اللوفر والثانية في مركز جورج بومبيدو للفن الحديث.

زيارة متحف اللوفر
ففي تمام التاسعة صباحاً وصلت السيدة أسماء إلى ساحة متحف اللوفر الشهير، حيث كان هنري لواريت -رئيس المتحف- قد ألغى سفره لاستقبال السيدة أسماء وإجراء مباحثات معها، وكان سفيرُ فرنسا في دمشق ميشيل دوكلو، ومدير التعاون الدولي، وكبار المسؤولين بالمتحف في استقبالها. وبعد عبورها الساحة أمام أعين مئات السياح الذين يصطفون يومياً لدخول المتحف الذي يستقبل أكثر من ثمانية ملايين سائح سنوياً، وهو الأكبر في العالم والأكثر استقطاباً للزوار، عقدت السيدة أسماء الأسد جلسة عمل مع رئيس المتحف والمسؤولين فيه، تم خلاله بحث تطوير التعاون الثقافي بين اللوفر وسورية، وعلمت «الوطن» أن الجانب الفرنسي أبدى اهتماماً كبيراً بتوسيع التعاون مع المؤسسات الثقافية السورية، وزيادة عرض القطع الأثرية السورية في قاعات اللوفر، وأبدى اهتماماً لافتاً للاستثمار بالمجال الثقافي في سورية والمشاركة الفعلية في أعمال التنقيب وتنظيم المعارض المؤقتة في دمشق وفي باريس، كما تمّ التطرق إلى إمكانية أن تخصُّص محافظة دمشق مساحةً داخل العاصمة السورية تستثمرها مؤسسة اللوفر لبناء متحف عالمي.

وتناول البحث أيضاً الإمكانات المتاحة لتبادل الخبرات وتنظيم المتاحف المؤقتة، وبدا واضحاً الاهتمام الفرنسي في تطوير التعاون مع سورية بتاريخها الفني وآثارها المغرقة بالقدم، وبأرضها المليئة بالكنوز الدفينة، ومتاحفها التي تعجُّ بالآثار التي تعود إلى مختلف العصور.

يذكر أن سورية، ممثلةً بالمديرية العامة للآثار والمتاحف، قد سبق أن وقعت مع المؤسسة العامة لمتحف اللوفر، التي تضمُّ أكثر من متحفٍ وتحولت إلى مؤسسة عامة تهتم بالآثار والفنون، اتفاقيةَ تعاونٍ للاستفادة من خبرات مؤسسة اللوفر، ولاسيما في مجالي تطوير المتاحف والتنقيب عن الكنوز والآثار السورية، وعرضها على المستوى العالمي بما يحقق الفائدة للطرفين، وتضمنت مجموعة من البنود أهمها تبادل الخبرات، والتأهيل، والتدريب، والتبادل العلمي، والبحث الأثري.

جلسـتــا عمــل للسيــدة أسمــاء الأســد في متحف اللوفر ومركز جورج بومبيدوكما تطرق الاجتماع لمشاركة اللوفر في فعاليات دمشق عاصمة الثقافة العربية من خلال معرض «رواد علم الآثار» حيث سيشارك اللوفر في إرسال «مسلة الرب بعل» المكتشفة في موقع أوغاريت، وعددٌ من الوثائق المحفوظة في أرشيف المتحف، والتي تخص بعض علماء الآثار الفرنسيين الذين عملوا في سورية.

ويهدف معرض رواد علم الآثار الذي سيُقام في المتحف الوطني بدمشق بين 20 تشرين الأول 2008 و31 كانون الثاني 2009، إلى التعريف بتاريخ ومراحل تطور النشاطات الأثرية الميدانية التي قام بها علماء الآثار السوريون والأجانب من عام 1860 حتى ستينيات القرن الماضي، وسوف ينتقل إلى متحف اللوفر في عام 2009.

وفور انتهاء الاجتماع، سأل رئيس المتحف السيدة أسماء عن القسم الذي ترغب في زيارته؟ فأجابت: «قسم الآثار السورية»، وبعد جولة على هذا القسم استمعت خلالها إلى شرح عن مختلف القطع السورية المعروضة، ثم غادرت السيدة أسماء متوجهة إلى مركز جورج بومبيدو.

اجتماع في مركز بومبيدو
في الحادية عشرة صباحاً، وصلت السيدة أسماء الأسد إلى مركز جورج بومبيدو الوطني للفنون والثقافات، حيث كان في استقبالها مدير التطوير الدولي في المركز، وعقدت معه اجتماعاً على سطح المبنى الشهير المطل على باريس، إذ تمّ البحث في مجالات التعاون وكيفية الاستفادة من خبرات المركز، الذي يستقطب معارض الفن الحديث التي تستقطب أكثر من مليون زائر سنوياً.

ويتميز مركز بومبيدو الذي يحمل اسم رئيس فرنسا الأسبق بكونه أكبر مكتبةٍ في باريس تستضيف سنوياً العديد من المعارض لفنانين من مختلف أرجاء العالم. وفي شباط الماضي تم افتتاح معرض الفن الحديث الذي يستمر حتى آذار 2009، ويحتوي على أكثر من 500 لوحة ومنحوتة لفنانين معاصرين.

ومنذ سنتين، أطلق مركز جورج بومبيدو برنامجاً للتعاون الدولي، ليقدم خبراته في مجال تنظيم المعارض وليستفيد من الخبرات والثقافات في الدول المختلفة.



الوطن

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك