السيدة أسماء الأسد واللبنانية الأولى وفاء سليمان تزوران منظمة آمال
سليمان: ابتسامة الرضى على وجوه من تعتنون بهم غمرتني بالأمل

في إطار الزيارة الرسمية للرئيس اللبناني ميشال سليمان وعقيلته إلى سورية اصطحبت السيدة أسماء الأسد السيدة اللبنانية الأولى وفاء سليمان في زيارة للمنظمة السورية للمعوقين «آمال».

السيدتان اطلعتا عبر عرض تعريفي على أهداف المنظمة وآلية عملها، واستمعت السيدتان الأسد وسليمان إلى شرح من العاملين في المنظمة حول كيفية تأهيل الطفل، وبعد ذلك تابعتا مجريات دورة تدريبية عن التوحّد تجريها المنظمة حالياً لمتدربين من معهد الخدمة الاجتماعية ومن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومتدربين من معهد النطق بحلب.


ثم تجولت السيدتان في مراكز المنظمة وحضرتا جلسة تأهيل يجريها مركز النطق لأشخاص لديهم صعوبات في السمع والنطق، كما حضرتا جلسة تعديل سلوك لأطفال مصابين بمرض التوحّد، وكذلك استمعتا إلى بعض الأهالي ممن يؤهلون أطفالهم في منظمة آمال، ودخلتا إلى غرفة المشاهدة التي تمكن الأهالي من متابعة جلسات التأهيل عبر شاشةٍ بشكل مباشر من خلال كاميرات مركبة في الغرف المخصصة لجلسات التأهيل.

وتضمنت الجولة أيضاً الاطلاع على بعض نشاطات النادي الصيفي بمركزي التوحّد والإعاقات السمعية، وتنوعت هذه النشاطات بين الدراما، والموسيقى، والكمبيوتر، والرياضة، وهي نشاطاتٌ مساندة ومساعدة في التأهيل وتجمع في جلسة متكاملة المعوق وأستاذاً متخصصاً بالموسيقى، أو الرياضة، أو الدراما، واختصاصي التأهيل.

وقد عبّرت اللبنانية الأولى وفاء سليمان عن إعجابها بالتجربة السورية في التعامل مع مسألة الإعاقة والمراحل التي قطعتها في هذا المجال، وسجّلت كلمةً على صفحات السجل الذهبي لكبار الضيوف في المنظمة السورية للمعوقين «آمال».

نص الكلمة:
«ابتسامة الرضى على وجوه من تعتنون بهم غمرتني بالأمل. بُوركت أياديكم التي تُبلسم جراح من حمّلته الحياة صعابها. لكل فردٍ في جمعيتكم مني كل التقدير والمودة. ولتبقَ شهادتكم أسمى أفعال الخير الإنساني، في زمن تحتاج فيه الإنسانية لمن يشهد لها بتضامن المحبة».
اللبنانية الأولى
وفاء ميشال سليمان
14 آب
آمال هي منظمةٌ أهلية، غير حكومية، غير نفعية أسست وأشهرت بتاريخ 21 آب 2002 تحت رقم 1505، تعمل آمال على جعل الأشخاص ذوي الإعاقة يعيشون حياة متكاملة بعيداً عن الشفقة، وتعمل على تحسين حياتهم من خلال بناء المعرفة والوعي وتوفير العلاج وإعادة التأهيل وتعزيز الدمج في المجتمع، كما تسعى آمال إلى دمج ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال تنظيم حملات ومحاضرات توعية بشكل دوري لجميع فئات المجتمع، كما تهتم بالاحتفال بالمناسبات الخاصة مثل اليوم العالمي للتوحّد، ويوم الطفل العالمي، واليوم العالمي للأشخاص المعوقين للغرض ذاته.

أما مراكز التأهيل لدى آمال فهي:
مركز تأهيل الكلام واللغة والاستقصاءات السمعية
يعمل على تقييم وتأهيل الأشخاص الذين لديهم صعوبات في السمع والنطق، ويشرف على المركز سبعة عشر اختصاصياً بدرجة ماجستير في تقويم الكلام واللغة، وإجراء الاستقصاءات السمعية. وفي هذا المركز يقوم العاملون بتأهيل المصابين بأمراض التأخر اللغوي والنطقي، ونقص السمع، والتأتأة، واضطرابات الصوت، واضطرابات البلع.

مركز التوحّد
يعمل على تقديم الخدمة التربوية والتعليمية وتقديم الخدمة التشخيصية لاضطرابات طيف التوحد إضافة إلى تدريب الأسر على أساليب التعامل مع الأطفال. ويعمل فيه سبعة اختصاصيين بدرجة ماجستير في التربية الخاصة وستة معلمين وفريق مساند يتكون من معلم دراما، ومعلم رياضة، ومرشد أسري، واختصاصي علاج بالموسيقى.

مركز الإعاقة السمعية
يعمل هذا المركز على تقديم خدمة التأهيل الاجتماعي والتواصلي وتطوير المهارات الأكاديمية الأساسية ووضع خطة تربوية لكل طفل. أما العاملون فيه فهم ستة اختصاصيين بدرجة ماجستير في التربية الخاصة وفريق مساند مكون من معلم دراما، ومعلم رياضة، ومرشد أسري، واختصاصي علاج بالموسيقى.
مركز الإعاقة البصرية

تسعى آمال إلى إنشاء مركز لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من خلال ستة اختصاصيين بدرجة ماجستير في التربية الخاصة بهدف التدريب على استخدام لغة «برايل»، والتأهيل على مهارات التعرف والنقل، والتأهيل على الاستثارة البصرية، والتأهيل على مهارات الحياة اليومية والعناية بالذات، إضافة إلى تدريب الأسر.

كما تهدف آمال إلى إنشاء أول مركز يهتم بالأبحاث العلمية المتعلقة بالإعاقة في سورية بالتعاون مع المنظمات المحلية والعالمية.

حث السلطات على سن القوانين والتشريعات
ساهمت آمال في حث وتحفيز السلطات على سن القوانين والتشريعات التي تعنى بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة:

- قانون 34 وقانون 36 لعام 2004.
- اللائحة الداخلية للمعاهد الخاصة للرعاية الاجتماعية.
- تقديم مقترح الخطة الوطنية لرعاية وتأهيل الأشخاص المعوقين. وقد أولت الحكومة السورية اهتماماً كبيراً بتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة سواء عبر سنّها للقوانين والتشريعات أم حتى عبر الاتفاقيات العلمية التي تخدم ذوي الإعاقة، فكانت اتفاقية جامعة دمشق والجامعة الأردنية عام 2003 التي تضمنت برنامج ماجستير في تقويم الكلام واللغة، وبرنامجاً في التربية الخاصة باختصاصات اضطرابات التوحد وتأهيل الإعاقة السمعية وتأهيل الإعاقة البصرية. وكذلك الاتفاقية بين جامعة دمشق ومنظمة آمال لتأهيل طلاب عبر حصولهم على ماجستير في تقويم الكلام واللغة وماجستير في التربية الخاصة.

الوطن

طباعة

مشاركة

المشاركة في التعليق