آراء في الحوار الوطني: الاتساع والشمولية لتحقيق مصلحة الوطن

18 حزيران 2011

بعيداً عن أي تدخل أو تأثير خارجي

دعت شخصيات فكرية واجتماعية وأكاديمية ودينية إلى ضرورة أن يشمل الحوار الوطني جميع القوى وأن تتمتع الأطراف بإرادة الحوار بما يسهم في تعزيز قوة الوطن وتحقيق مصالحه العليا ومصلحة المواطن.

وقال الدكتور هواش شاهين أستاذ القانون الدولي في كلية الحقوق بجامعة دمشق إنه من الضروري أن تتمتع الأطراف المتحاورة بالإرادة بقصد البناء لأنه مهما كانت المواقف متباعدة أو أحيانا متناقضة فلابد من الوصول إلى نقاط التقاء تحقق مصلحة عامة للوطن والمواطن يسعى الجميع إليها لأن لا مصلحة للمواطن دون مصلحة للوطن.

وأضاف أنه يمكن طرح كل المسائل التي تهم المجتمع للنقاش والتي قد يكون هناك اختلاف على سبيل الوصول لحلها لكنه بالنتيجة لابد من الالتقاء ضمن الإطار العام وهو المصلحة العليا للوطن بعيدا عن أي تدخل أو تأثير من أطراف خارجية على بعض الأطراف المتحاورة.

وأوضح الدكتور شاهين أن إجراء مثل هذا الحوار الوطني بين مختلف مكونات وأطياف الشعب السوري يتم في إطار التمتع بالسيادة الداخلية للدولة وهو ما يتوافق مع مبدأ عدم جواز التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة وفقا للفقرة السابعة من المادة الثانية لميثاق المنظمة.

وفي السويداء قال الشيخ ياسر أبو فخر إن الحوار المطلوب يهدف إلى التلاقي وطرح مبادرات وقرارات إصلاحية لدعم الوحدة الوطنية ومناخ العيش المشترك كونه واجبا دينيا وأخلاقيا يسهم في تعزيز اللحمة الوطنية التي تنعم بها سورية معربا عن الأمل أن يكون الحوار منهجا وثقافة وعملا وسلوكية في الحياة وأن يشارك فيه مختلف أطياف المجتمع السوري الذي يشكل فسيفساء فريدة من نوعها.

بدوره اعتبر الشيخ كميل نصر أن تشكيل هيئة للحوار الوطني خطوة إيجابية على أن يشارك الجميع بالحوار استنادا لمبدأ عدم إلغاء الآخر وتقبله بغية تعزيز اللحمة الوطنية وترسيخها كونها مطلب وحاجة أساسية لكافة أبناء الوطن الأمر الذي أيده المحامي دريد دنون بالاشارة إلى أهمية عدم استثناء الحوار لأحد عدا الذين تجاوزوا سقف الوطن ومن لهم أجندات وارتباطات خارجية.

المواطن فواز غانم دعا إلى ضرورة أن تكون جميع الطروحات والأفكار تحت سقف الوطن وبما يحقق المصلحة العامة معبرا عن الثقة بقدرة الحوار في تعزيز قوة الوطن وزيادة منعته والانتقال به إلى مرحلة أكثر منعة وقوة وتطورا فيما أكدت المواطنة نور السبط قدرة الحوار على حماية عملية الإصلاح عبر فتح آفاقه في مختلف المجالات والسعي إلى تعميق ثقافته بين الجميع.

وفي طرطوس قال المحامي أكرم عبد الجليل إن الإصلاح بدأ بخطوات منظمة منها إصدار مرسوم العفو الذي شمل العديد من التيارات السياسية والشرائح التي أصبحت الآن جزءا من هذا الحوار الهادف والبناء خدمة للوطن وإمكانية المشاركة وإبداء الرؤى وطرح الأفكار لافتا إلى أهمية أن يشمل الحوار الوطني جميع فئات المجتمع وينطلق من الواقع والاستمرار به من خلال لجان فاعلة مهمتها إكمال الحوار وإيجاد صيغة تتبنى مصالح الجماهير.

وفي اللاذقية رأى الدكتور موسى السمارة عميد المعهد العالي لبحوث البيئة في جامعة تشرين أن يقوم الحوار على أسس ومبادئ ثابتة تضع في أولوياتها أمن الوطن وأمان المواطن وعزة وكرامة البلد والثوابت الوطنية وإيمان المتحاورين بها.

وأكد السمارة ضرورة أن تحظى الفئات المتحاورة بنسب عالية من القبول والتمثيل الاجتماعي وتكون على درجة عالية من الوعي والثقافة لضمان تحقيق الأهداف الحقيقية من الحوار والوصول إلى حل يضمن خروج البلد من الأزمة المفتعلة لافتا إلى أن أهداف الحوار تتحقق بفتح الباب أمام جميع الشرائح والقوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع وجود خطوط حمراء كالحفاظ على البلد ومقدراته وأمنه وما حققته سورية طوال سنوات النضال القومي والوطني.

وأوضح الدكتور فاضل القيم رئيس مركز البحوث العلمية الزراعية باللاذقية أن الحوار الوطني خطوة إيجابية يمكن أن تسهم في حل المشاكل الداخلية من خلال وضع أجندة يقدمها كل طرف ضمن برنامج إصلاحي يتضمن مصلحة الوطن وبحث جميع القضايا التي تهم المجتمع بأطيافه كافة مشيرا إلى إمكانية أن يشكل الحوار الأساس الحقيقي الذي يسهم في بناء سورية الأكثر قوة ومنعة وتطورا ورفض المحاولات الخارجية التي تحاول النيل من الوحدة الوطنية وقوة ودور سورية الوطني والعربي.

وأشار محمد عجان عضو اتحاد رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أن الحوار البناء والشامل مسؤولية وطنية يجب أن يشارك فيه كل من لديه آراء وأفكار واقتراحات بناءة ومطالب محقة بغية حل القضايا والمشاكل والهموم التي يعاني منها المواطنون وخلق مجتمع متماسك قوي بوحدته الوطنية.

وقال المواطن خالد إبراهيم إن الحوار يجب أن يشمل كل من يريد أن تبقى سورية عصية وقوية في وجه المؤامرات الخارجية وأن يتناول جميع قضايا المجتمع بشكل إيجابي وبناء بما يسهم في خلق مجتمع قوي ومتماسك.

ودعت المعلمة فدى الخوري إلى ضرورة التوجه للفئات التي تتقبل فكرة الاختلاف والحرية والحوار ضمن ثوابت وطنية تضمن مصلحة وحرية المجتمع السوري.

واقترح المواطن اسبر الياس أن يجري الحوار بمشاركة أوسع طيف من المجتمع السوري وطرح مختلف الأفكار والآراء مع ضمان الأمن والآمان وأن يركز على هموم ومشاكل المجتمع.

وعبرت سمر ياسين موظفة في فرع المؤسسة العامة للبريد باللاذقية عن أهمية الحوار المبني على الثقة والإيجابية والوطنية ما يدعم الوحدة الوطنية لما فيه خير ومصلحة للبلاد.

وقال الصحفي عاطف عفيف إن الحوار يسهم في تدوير الزوايا الحادة وإزالة الخلافات ونبذ الأحكام المسبقة والحيلولة دون تنامي طاقة سلبية تفرز شحناتها لتفتيت المجتمع ولتهديم بنيانه وتوليد الفتنة داعيا إلى حوار مبني على أسس سليمة يجعل من الاختلاف غنى وقيمة كبيرة في المجتمع تسهم في ازدهاره وتقدمه وتعزيز الأفكار الإبداعية في المجالات كافة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبناء مجتمع صحيح متقدم يؤمن حياة كريمة للجميع.

وكان السيد الرئيس بشار الأسد أصدر قرارا جمهوريا يقضي بتشكيل هيئة مهمتها وضع الأسس لحوار وطني وتحديد آلية عمله وبرنامجه الوطني.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق