مشقيتا عروس الجبال الساحلية تجذب السياح من كل حدب وصوب

16 حزيران 2011

«مشقيتا كل العالم عشقيتا» مثل شعبي مشهور في مدينة اللاذقية فهو يصف مشقيتا التي لم تعد مجرد اسم يمر مرور الكرام من دون التوقف عنده بل اصبحت بمثابة أشهر منتجع سياحي معروف في سورية وخارجها. وقد ساعد مشقيتا على اكتساب شهرة محلية وعربية طبيعتها الساحرة التي تجمع السهل والجبل والبحر لتبدو وكأنها لوحة ربانية فريدة من نوعها من ناحية خضار أشجارها الطبيعي ونقاء مياه بحيراتها الصافية وخصوبة سهولها تطل مشقيتا التي تبعد عن اللاذقية مسافة 23 كم على سبع بحيرات في غاية الجمال.

ويرى البعض أن الفضل في معرفة مشقيتا يعود إلى الدراما السورية التي ساهمت في تعريف مشقيتا أو التسويق لها عربيا وعالميا الأمر الذي أيضا ساهم في الترويج لها داخل سورية إذ أن تلك المنطقة تشهد ازدحاما كبيرا من قبل السياح الذي يقصدونها من كل حدب وصوب في سورية.

يعتبر مصطافون أن مشقيتا تستحق لقب أجمل المواقع السياحية في اللاذقية لأنها تحتوي على عناصر الجمال الطبيعي والسياحي من الطبيعة الساحرة وخضرة جبالها وموقعها المميز الذي يقع بين مدينة اللاذقية وناحية كسب الشهيرة يضاف إلى ذلك تمتعها بكل الخدمات.

ويشير مدرس التاريخ زهير الجابر إلى أن المصايف المتوفرة في القرى المحيطة بها كماخوس ووادي الرميم وعين الرمانة وغيرها من المصايف الأخرى معظمها جعلت من مشقيتا أفضل القرى السياحية بامتياز.

وعلى عكس غيرها من المصايف السياحية تعتبر مشقيتا من أكثر المواقع السياحية تميزا وفرادة بالأسعار إذ انها تناسب معظم طبقات المجتمع فالسعر موحد للجميع ورخيص مقارنة بالمواقع الأخرى من العالم والتي لا تتمتع بربع ما تمتلكه مشقيتا على حد تعبير رانيا عضون مهندسة معلوماتية يضاف إلى ذلك القدرة على التمتع بالبحيرات المحيطة بمشقيتا من خلال استئجار قارب للتنزه وممارسة رياضة التجديف أو لممارسة هواية صيد السمك من البحيرة وسط جلو مليء بروعة المناظر الطبيعية الأخاذة.

يرى سكان مشقيتا أن الفضل في التطور الذي شهدته منطقتهم سياحيا يعود إلى تضافر الجهات الحكومية والأهلية من حفاظ على نظافة الغابات وتفادي الحرائق.

وقال رامي عثمان أحد سكانها.. نحن كجهات أهلية نسعى دائما لمنع اندلاع الحرائق في الغابات المتوفرة لدينا وكذلك نسعى جاهدين لعدم رمي الأوساخ بشكل عشوائي إذ اننا نحرص على وجود سلات لرمي الأوساخ بالقرب من أماكن السكن لمنع انجراف الأوراق إلى الغابة أو البحيرة عند هبوب الهواء.

وأشار إلى أن مسؤولية الأهالي في كل القرى والمواقع السياحية يجب أن تتضاعف وقال يجب ألا ننتظر البلدية أو الجهات الحكومية حتى تقوم بواجبها من حفاظ على قيمة المناطق التي نملكها فهذه الطبيعة الخضراء والهواء النقي أبناؤنا بحاجة له قبل السائح الأجنبي أو المحلي لذا لا يجب الجلوس مكتوفي الأيادي بانتظار ما سيخرج عن الجهات المعنية من اهتمام ورعاية.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

rashaa:

مااجمل بلدنا جنة الدنيا على الارض ارجو ان نحافظ عليها ونحميها من كل الاخطار والعا بثين والغرب المقيت

syria