زيناتي قدسية يعيد إلى الذاكرة شخصيتين من زمن الحب والنكبة

14 أيار 2011

يجسد الفنان زيناتي قدسية دور «أبو نواس» الشاعر العربي المعروف في مسلسل «ظل الحكايا» من تأليف الكاتب د. حميد صابر، وإخراج رشاد كوكش، الذي يتم تحضيره للموسم الرمضاني المقبل 2011، وذلك بالتزامن مع عرضه المسرحي «أبو شنّار» الذي تم تقديمه مؤخراً في دمشق ومن المتوقع أن يجول به على العديد من المسارح السورية.


وعن أدائه لشخصية الشاعر «الحسن ابن هانئ» المعروف بـ«أبي نواس» قال: «لطالما كانت هذه الشخصية مغرية بالنسبة للكثير من الفنّانين على مستوى الأداء، باعتبار أن "أبو نواس" كان يقف على رأس ظرفاء العصر العبـّاسي، بالإضافة إلى خصائص شعره الميالة للحداثة في ذلك الزمن، وطريقة حياته الخاصة التي وجدت صداها في منتديات بغداد يوم كانت قبلةً للفنون والعلوم والآداب، فضلاً عن جرأته الاستثنائية فهو لم يكن يتردد في أن قول وفعل ما يشاء حتى في حضرة الخلفاء، ومن ضمنهم كما يروى "هارون الرشيد" والأمراء والوزراء المحيطين به».
وأضاف قدسية: «تعتبر شخصية الشاعر "أبو نوّاس" من النماذج الفريدة في التاريخ العربي، فهو لم يكن ماجناً بالمعنى السلبي للكلمة بقدر ما يمكن اعتباره نموذجاً لحالةٍ إبداعية وطريقة في الحياة محاطةٍ بهالةٍ من الجمال الخاص خلّدها التاريخ، فنحن ما نزال نردد قصصه ونوادره على مدى 1200 عام رغم كل تلك السنوات من عمر الزمن، كما أن شخصيته منحوته بطريقةٍ جميلة في مسلسل "ظل الحكايا" مما جعلني سعيداً جداً بإدائها».

وعن الشخصية الأخرى «أبو شنّار» والتي حملت نفس الاسم للعرض المسرحي الذي قدمه زيناتي قدسية مؤخراً على مسرح أبو خليل القباني بـ دمشق على مشارف الذكرى الثالثة والستين للنكبة قال: «"أبو شنّار" فلسطيني عجوز بلغ من العمر 85 سنة، ويمتلك ذاكرة النكبة وما قبلها بعشرين عاماً، فهو رجل يمثل كبارنا، جذوع الأشجار الثخينة التي تحمل ذاكرتنا كلنّا، ويتحدث في المسرحية للصحفيين عن حلمٍ رآه في غفوةٍ طالت عشر دقائق، قبل أن يستيقظ ليجد نفسه في العراء فيما كان القصف ينهال على قطاع غزة أثناء الحرب الأخيرة التي عصفت بالقطاع، ويروي "أبو شنّار" في مقابلةٍ تلفزيونية وقائع رحلته العجيبة - بالمنام- إلى قريته الفلسطينية التي احتلت ودمّرت في العام 1948، ليتركز العرض بمجمله على صورٍعجيبة تدعو للدهشة والفضول في رحلةٍ غرائبيةٍ انتقلت فيها روحه عبر الزمن إلى مسافةٍ تمتد لعقودٍ خلت».

وأوضح قدسية أنّ ذلك العرض المسرحي هو المونودراما العاشرة في تجربةٍ بدأها مع الراحل ممدوح عدوان قبل خمسةٍ وعشرين عاماً، ويحتفل باليوبيل الفضي لها هذا العام 2011، وأعلن أن عرض "أبو شناّر" سيجول على كل المحافظات السورية بطلبٍ من وزير الثقافة د. رياض عصمت، وذلك بعد أن تهدأ الأحداث التي تمر بها البلاد مؤخراً، وأعرب عن تفاؤله بأن سورية ستجتاز هذه الأزمة قريباً.


محمد الأزن - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

:

يبقي الفنان قدسية نموذجا ف الاداء الواعي المتجدد ولاشك سنري ابي نواس بحلة جديدة معبرة من خلال اداء الفنان المجتهد قدسية