الارتقاء بالقطاع الزراعي بحماة وإطلاق عدة مشروعات مدرة للدخل في قرية سوبين

07 أيار 2011

قال الدكتور رياض حجاب وزير الزراعة إن الحكومة تسعى ضمن برنامج عمل متكامل للنهوض بالقطاع الزراعي وتحسين الوضع المعاشي والاجتماعي للفلاحين انطلاقا من اهمية هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني.

وأعلن الوزير خلال اطلاعه أمس الأول على تجربة تنفيذ بعض المشروعات الزراعية المدرة للدخل في قرية سوبين بمحافظة حماة عن إطلاق عدة مشروعات زراعية صغيرة مولدة للدخل في القرية وتقديم كل الدعم المطلوب لمثل هذه المشروعات بما يسهم في نجاح هذه المشروعات بشقيها النباتي والحيواني.

وأكد حجاب استعداد الوزارة لتقديم كل الدعم لاقامة المزيد من المشروعات الزراعية المدرة للدخل في مختلف القرى والمناطق الريفية بالمحافظة بغية إشراك المرأة الريفية في عملية التنمية وتحسين مستوى دخل أسرتها مادياً واجتماعياً.

ووافق حجاب على رفع عدد دورات التأهيل والمشروعات المنفذة في القرية ضمن برنامج تمكين المرأة الريفية من 20 مشروعاً إلى 36 مشروعاً تتضمن كل النواحي والمجالات المهنية.

من جهة ثانية بحث الدكتور حجاب خلال اجتماعه مع المديرين والمعنيين في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في المحافظة سبل الارتقاء بالواقع الزراعي ومعالجة الصعوبات التي تواجهه.

وقال وزير الزراعة إن مؤسسة الأعلاف ستقوم هذا الموسم بشراء محصول الشعير لضمان تأمين كميات من الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية خلال الفترة المقبلة مبيناً أن هناك دورة علفية جديدة سيتم خلالها توزيع المقنن العلفي عليهم اعتباراً من 15 من الشهر الجاري.

ولفت حجاب إلى رفع سعر شراء القمح من المزارعين بهدف دفعهم لبذل المزيد من الجهد للاهتمام بهذا المحصول الاستراتيجي داعيا الجهات المعنية في المحافظة إلى أعداد مذكرة تفصيلية تحدد حاجتها من خريجي الجامعات والمعاهد وذلك ضمن الـ 10 آلاف فرصة عمل التي اعلنت الحكومة عن طرحها خلال هذا العام بهدف تأمين المزيد من فرص العمل للشباب.

بدوره دعا الدكتور أحمد عبد العزيز محافظ حماة إلى إعادة النظر في دليل تصنيف الأراضي نتيجة عرقلته لتأسيس الكثير من المشروعات الاستثمارية على جميع الصعد.

من جهتهم استعرض كل من عضو المكتب التنفيذ لقطاع الزراعة في المحافظة حماة ومديري الزراعة والخدمات الفنية والموارد المائية وفرع هيئة تنمية البادية ونقيبي المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين ورئيس غرفة صناعة حماة وممثل اتحاد الفلاحين وغرفة الزراعة كل حسب مجاله البرامج والخطط المنفذة والمزمع تنفيذها والمشكلات التي تعترض العمل.

وتحدثوا عن أبرز المشكلات التي يعاني منها القطاع الزراعي في المحافظة والمتمثلة في تفتت الحيازات الزراعية وزحف الأبنية والمرافق العامة عليها وقلة الأيادي العاملة وعدم مواكبة نظم وشروط تصدير بعض المنتجات وزيادة تكاليف مستلزمات الإنتاج إضافة إلى مشكلة الآبار الارتوازية غير المرخصة وتعذر حيازة الكثير من الفلاحين وثائق تثبت ملكيتهم للأراضي الزراعية التي يعملون فيها وقلة كميات المقنن العلفي المخصصة للمربين ودعمهم أسوة ببعض المزارعين.

وأشاروا الى ضرورة توسيع طاقة استيعاب معامل السكر في المحافظة بما يمكنها من استلام كامل إنتاج المحافظة وعدم اضطرار المنتجين من أبنائها الى تسويق إنتاجهم إلى معامل السكر في المحافظات الأخرى واتباع الدقة في إجراء مختلف الإحصاءات في إعداد الثروة الحيوانية ومساحات الأراضي.

ودعوا إلى التشدد في عملية الإشراف الصحي على مزارع الأبقار والدواجن وتصدير الأغنام وحظر ذبح إناثها نظراً لتأثيراتها السلبية على أعداد الثروة الغنمية مستقبلاً وتفعيل عمل الضابطة الصحية في مجالس المدن ومديريات حماية المستهلك وإحداث هيئة عامة للثروة الحيوانية في سورية تعنى بتطبيق الإجراءات والسياسات الرامية إلى تطوير هذه الثروة وتحسين إنتاجها كماً ونوعا.

ولفت عدد من ممثلي سكان البادية في محافظة حماة إلى ضرورة معالجة وضع البادية وتقديم المزيد من الدعم لسكانها بما يسهم في تمسكهم بارضهم وتأمين سبل استقرارهم وتحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية إضافة إلى اعتماد أساليب دعم أكثر جدوى لاستثمار البادية.

كما اطلع الدكتور رياض حجاب وزير الزراعة على واقع محصول القمح في منطقة الغاب بالمحافظة وناقش واقع عمل الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب والصعوبات التي تعترض عملها وسبل تذليلها والآفاق المستقبلية لتطوير أدائها.

ودعا الدكتور حجاب إلى إدخال التقنيات الكفيلة بتحسين ورفع الإنتاج في وحدة المساحة مشيرا إلى أن الوزارة ستبحث مشكلة قلة مياه الري التي تعاني منها المنطقة بالتعاون مع الجهات المعنية ومشكلة الزحف العمراني على الأراضي الزراعية فيها من خلال التشجيع على التوسع العمراني العامودي .

وطالب عدد من العاملين في الهيئة بايجاد حل لمشكلة نحو 6 آلاف هكتار من الأراضي في المنطقة والتي لا يملك أصحابها وثائق ملكية لها وتسوية أوضاع البيوت السكنية المبنية منذ أكثر من 50 عاما ضمن المنطقة الحراجية مشيرين إلى المراحل التي وصلت إليها دراسات مشروع الاغروبوليس في المنطقة والذي سيسهم في إنعاش المنطقة من جميع النواحي ولاسيما من ناحية بناء العديد من المساكن النموذجية للأهالي.


الوكالة السورية للأنباء سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق