معرض أوركيش في المتحف الوطني بدمشق

03 آذار 2011

بتناغم مع الماضي، أوركيش: حضارة سورية قديمة جديدة

بحضور الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة، والسيد تشارلز هانتر نائب رئيس البعثة الدبلوماسية في السفارة الأمريكية بدمشق، شهدت صالة المتحف الوطني بدمشق، افتتاح معرض ضوئي تحت عنوان «بتناغم مع الماضي، أوركيش: حضارة سورية قديمة جديدة» وذلك يوم 28 شباط 2011. وبحضور لفيف من المهتمين بالآثار السورية.

جاء هذا المعرض، لتسليط الضوء على عمل المنقبين السوريين والأمريكيين في مشروع تل موزان «موقع أوركيش القديمة». حيث يسبر المعرض حضارة الحوريين التي تميز ذلك الموقع، ويهدف المعرض إلى إلقاء الضوء على أعمال التنقيب الأثري هناك، وكيف يجري في هذا العمل، استحضار الحياة التي اختبرتها الحضارات القديمة التي عايشتها أرض سورية، وذلك عبر 33 صورة فوتوغرافية التقطها الفنان الضوئي كينيث غاريت - المصور المحترف للمجلة الجغرافية الوطنية-، حيث نستوضح من خلال صوره بعض من نماذج التعاون القائم ما بين الأثريين السوريين والأمريكيين في تل موزان، إضافة لبعض الصور التوضيحية عن بعض مفاصل الحياة اليومية التي كانت سائدة في ذلك الوقت.

وعلى أنغام مقطوعة موسيقية تمثل أغنية باللغة الحورية والتي كتبت في مدينة أوغاريت السورية كأقدم مدونة موسيقية في العالم، بدأنا بمعاينة المعرض بما قدمه من معلومات مهمة عن تاريخ أوركيش ذلك الجزء من تاريخ سورية القديمة.


من أجواء افتتاح المعرض في متحف دمشق

ومن المعروضات المدهشة التي حواها المعرض، صورة لأسد «أسد تيش - آتال» المصنوع من البرونز كان قد نُحت من قبل جِرفي حوريّ منذ أكثر من أربعة آلاف عام، بطلب من ملك أوركيش - تيش أتاك، كما توجد صورة توضيحية للملك توبكيش، إضافة لصورة درج يقود إلى المعبد المُهدى لأب الآلهة الحوري «كوماربي» حيث دون على ورقة جانبية أن هذا الدرج قد بني حوالي 2800 ق م.

ومن المعروضات صورة لأمير آخر يجلس في حضن والدته تُمسكه مربيته ونلاحظ النجمة والثور الذي برأس إنسان، و صورة أخرى لوجه ملتحي من تصوير الفنان الضوئي كينيث غاريت، إضافة لصورة تظهر الملكة أوكنيتوم مع خنزير صغير، وليس بنهاية مع صورة ختم لتارام – أغادا ابنة الملك العظيم لآكاد – نارام سين – والذي يحوي على رسم لنموذج شائع في بيت السلطة في آكاد، واستخدمت ختمها هذا في أوركيش لإقفال الغرف المهمة في القصر.


من أجواء المعرض

كما قدم المعرض لمحة عن الحياة اليومية التي عايشها الإنسان السوري في تلك الحقبة، من خلال بعض الرسوم التوضيحية عن الحياة اليومية في أوركيش، وما عكسه الفن الأوركيشي من واقعية فينة أنتجت مجموعة هائلة من الرسوم عن الحياة اليومية كالملك والملكة يشربان نخبهما، خادمة المطبخ تخضُ الزبدة، مغنية بصحبة عازفة غيتار، حمل صغير يرضع، امرأة تصنع قدور.

وقد أختبر فنانو أوركيش أساليب فنية متنوعة، وبتجربتهم هذه أعطوا وصف جديد لأدراك الواقع. فقد كانوا هؤلاء الفنانون مراقبين مهتمين بالطبيعة ونقلوا ما رأوا بدقة عالية. إضافة لبعض المنحوتات التي تسلط الضوء على سمات محددة وهامة تقود إلى أداء فني عالي المستوى من التماثيل الإنسانية والحيوانية مع تأثيرات تعبيرية ممتعة.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

أسد مصنوع من البرونز منذ أكثر من أربعة آلاف عام بطلب من ملك أوركيش - تيش أتاك

أسد تيش - آتال الموجود في متحف الميتروبوليتان

درج يقود إلى المعبد المُهدى لأب الآلهة الحوري - كوماربي

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق