الاسكندرونة

قضاء الاسكندرونة أحد الأقضية السبعة في لواء الاسكندرونة.

يحده غرباً البحر المتوسط، وشرقاً قضاء قرق خان، وجنوباً قضاء السويدية وأنطاكية، وشمالاً منطقة باياس. مساحته 1252كم2. عدد سكانه 210603 نسمة بكثافة 168ن/كم2.
يقسم إدارياً إلى ثلاث نواح تضم مدينة وبلدتين 56 قرية و70 مزرعة.

ناحية قرى مركز الاسكندرونة: مركزها مدينة الاسكندرونة وتضم 27 قرية هي: عرب درة ـ آرجه ـ أشقر بكلي ـ أزغانلق ـ بيتشيك ـ بكبلا ـ جنارلي ـ جرتمان ـ جبكة ـ دير مندرة ـ قرطيسلي ـ خاتون ـ الحلاوية ـ هوغود ـ قره عاج فرنك ـ قره يلان ـ حسينية ـ قواقلي أولوق ـ نار كزلك ـ قره غاج نستله ـ بربخلك ـ ساقط ـ بيريانا ـ الفاخورة ـ صاري سكي ـ سنجان ـ كوزال. إضافة إلى 33 مزرعة.

ناحية بيلان
مركزها بلدة بيلان، وتضم عشر قرى هي: تنلي دره ـ جقالي ـ جرجي قيا ـ شكره ـ قجي ـ كمور جوقور ـ صادق لوق ـ شمبيك ـ بغراس ـ مفتي. إضافة إلى 17 مزرعة.

ناحية أرسوز
مركز بلدة أرسوز وتضم 19 قرية هي: أغتجلية ـ عرب جفتليك ـ عرب كديك ـ نهر الصياد ـ قرية البك ـ جنكان ـ جتلك ـ دره قيو ـ القاب ـ كوك ميدان ـ حجي أحمد ـ هيوك ـ خيمة سكي ـ قره كوز ـ كورت ياغي ـ كسريك ـ كلسية ـ أكبر ـ اشكلي.

يمتد القضاء على السهول الساحلية الشمالية الغربية منها سهل أرسوز والاسكندرونة وباياس، وعلى السفوح الجبلية الغربية لجبال الأمانوس (اللكام) وهو أكثر الأقضية غنىً وتنوعاً بالطبيعة وأهمها استراتيجياً.

مناخه متوسطي مع فروق حرارية بين السحال والجبل، أمطاره شتوية غزيرة وحرارية معتدلة شتاءً، مرتفعة صيفاً على الساحل، وعلى الجبال تعتدل صيفاً وتبرد شتاءً، والرياح غربية ماطرة، وتخدد السفوح الجبلية أنهار باياس، صاري سكي، والصياد والجداول الكثيرة الهابطة من الجبل.

تربته كلسية فقيرة على السفوح ولحقية خصبة على الساحل، وتتزايد الأحراج مع الارتفاع لتتحول إلى غابات صنوبر وسنديان وبلوط وزيتون بري على المرتفعات تتناثر بينها المصائف والاستراحات مثل: بيلان وصوغون وأولوق وعاتق وساقط.

تعد الزراعة أهم موارده الاقتصادية وتسود بشكل رئيس على الساحل. تبلغ مساحة الأراضي الزراعية 30 ألف هكتار يزرع منها 12 ألف هكتار بالحبوب و3000هـ بالزيتون و2200هـ بأشجار الفواكه و2000هـ بالخضر و2000هـ بالتبغ و1700هـ بالحمضيات و1700هـ بالكرمة و300هـ بالقطن. وفي القضاء العديد من المنشآت الصناعية، خزانات ومصب لأنابيب النفط ومعمل للحديد في الشمال ومعمل للتنك ومدابغ وصناعة أخشاب وزيوت نباتية وحلج القطن وغزله ونسجه وصناعة الصابون في مركز القضاء وأسمنت في جنوبه، إضافة إلى حركة المرفأ اليومية الهامة. وتعد موارد السياحة والاصطياف في المنتجعات الساحلية والجبلية مع الصيد البحري من الموارد الهامة في القضاء.

يشرب السكان من ينابيع محلية، وتجتازه الطريق الدولية أنطاكية-الاسكندرونة - كيلكية، والطريق الساحلية الرئيسة، كما تتصل بهما معظم القرى بطرق فرعية مزفتة.

مرفأ الاسكندرونة


مدينة على ساحل بلاد الشام، في سهل الاسكندرونة، مرفأ ومركز قضاء سمي باسمها.
تقع في صدر خليج الاسكندرونة، في منطقة سهلية ساحلية تمتد باتجاه الشمال والجنوب، يجاورها البحر المتوسط من الغرب، وجبال الأمانوس من الشرق. وهي مدينة فينيقية تدعى ميرياندروس، تقع في أسفل الطريق الصاعدة إلى بيلان. كانت محطة للقوافل ومرفأً تجارياً للسفن الفينيقية التي تفرغ فيه حمولتها من منتجات البحر التوسط، لتأخذ طريقها إلى أسواق ما بين النهرين وفارس.

شيدت المدينة الحالية إلى الجنوب الغربي من المدينة الفينيقية القديمة. بناها أنتيغون أحد قواد الإسكندر الكبير بين عامي 316-302ق.م. تمجيداً للنصر الذي أحرزه الاسكندر في معركة إبسوس 333ق.م على ملك الفرس دارا.

دمرها الفرس في القرن الثالث الميلادي، ثم تحررت مع الفتح العربي الإسلامي، وفي عهد هارون الرشيد شيدت زوجته زبيدة حصناً منيعاً فيها، ومن المحتمل أن الواثق هو الذي بنى سورها.

ظلت مدينة الاسكندرونة ممراً لجيوش العرب المسلمين ومحطة لتجارة، حيث تنتهي إليها القوافل من بلاد الهند وفارس والعراق ومصر وآسيا الصغرى وأوروبا، إلى استولى عليها الصليبيون، فاضطرب الأمن فيها. وفي القرن الثامن عشر ضاقت تجارتها وكثرت التعديات عليها حتى أصبحت قرية بائسة تحيط بها المستنقعات، ولا يتجاوز عدد سكانها 200نسمة، وذلك قبل دخول إبراهيم باشا إليها في عام 1932م، وبناء العديد من الثكنات فيها وأحواض لبناء السفن وذلك باستغلال أخشاب غابات الأمانوس القريبة منها.

عمل الفرنسيون على توسيع مرفأ الاسكندرونة بعد انتدابهم على سورية، وتجفيف مستنقعاتها.

لمدينة الاسكندرونة موقع استراتيجي هام يتحكم بمضيق «بوابة سورية» الذي يسيطر على الطريق الساحلية المتجهة إلى كيلكية، وبمضيق بيلان الذي يسيطر على الطريق المؤدية إلى سورية الداخلية، وتعد المدينة ثاني مرافئ بلاد الشام أهمية بعد بيروت، إضافة إلى السهل الزراعي الذي تتوسطه المدينة والغني بمزروعاته.

في العقود الخمسة الأخيرة، تطور عمران المدينة تطوراً كبيراً، واتسعت رقعة مساحتها، فامتد العمران شمالاً وشرقاً وجنوباً بشوارع مستقيمة يتعامد بعضها مع بعض، وتنتهي جميعها إلى شارع «الكورنيش» على البحر المشجر بأشجار النخيل على مدى 2كم، وتوسع مرفؤها وبني فيه مطار صغير..

والمدينة حديثة العمران، حيث ترتفع الأبنية الطابقية العصرية المسقوفة بالقرميد. وقد خصصت طوابقها الأرضية وأقبيتها للفعاليات التجارية والاقتصادية.

قدر عدد سكانها في مطلع القرن الحالي زهاء 6850نسمة وكان نحو 13ألف عند بدء الانتداب الفرنسي على سورية، في عام 1933 ارتفع العدد إلى 17172 نسمة. وبعد سلخ اللواء هجرها سكانها العرب والأرمن وهبط عدد سكانها إلى نحو 4000 نسمة، فعمل الأتراك على تهجير أبناء الريف من الأناضول، فارتفع عدد سكانها إلى 11856 نسمة عام 1940 وإلى نحو 23 ألف نسمة عام 1950. وفي الثلاثين سنة الأخيرة تضاعف عدد السكان أكثر من خمس مرات، فوصل إلى 124827 نسمة في عام 1981 وأصبحت الاسكندرونة أكبر مدن اللواء.

اشتهرت مدينة الاسكندرونة بزراعة الحمضيات والتبغ والخضار التي تلعب دوراً هاماً في التصدير. كما تشتهر بصيد الأسماك. وقد أقيمت فيها بعض الصناعات الحديثة، أهمها معمل الحديد والصلب الذي أنشأه الاتحاد السوفييتي شمال المدينة، ومعامل لصنع السكك الحديدية والأسمنت، والسماد، والمعلبات، وصفائح التنك والخيوط والمنسوجات، ومحطة لتوليد الكهرباء، ومصفاة للنفط. وتشهد المدينة حركة تجارية كثيفة، وهي محطة للعديد من السلع والبضائع الصادرة من المرفأ والواردة إليه.

تؤمن المدينة مياه الشرب من عاتق وبيلان. وقد أنيرت الكهرباء من محطة خاصة بها ومحطة ثانية أقيمت على نهر سيحان. تعد مركزاً للخدمات العامة مثل المصارف والفنادق والمطاعم والاستراحات، كما تشتهر بمنتجعاتها الساحلية الممتدة جنوباً على مسافة 20كم حتى بلدة أرسوز مروراً بـعرب علي وكولجيهان والخضر. وبمنتجعاتها الجبلية في بيلان ونار كزلك وعاتق وساقط. تجتازها الطريق الساحلية الدولية الذاهبة إلى +(بنك:أضنة)+) (138كم) وكيليكية، وإلى أنطاكية (60كم). كما ترتبط بالسكة الحديدية الذاهبة إلى حلب وبغداد وأضنة، وتصلها بالقرى التابعة لها طرق مزفتة. يتبع مدينة الاسكندرونة ثلاث نواح، و59 قرية، و70 مزرعة، ويبلغ مجموع سكان المدينة مع قضائها 210603 نسمة.

لواء اسكندرون


يقسم لواء الاسكندرونة إدارياً إلى 7 أقضية و22 ناحية و362 قرية و446 مزرعة.
وتعتبر مدينة أنطاكية المركز الإداري للواء وهي ثاني المدن بعدد سكانها البالغ 94942 نسمة. سميت لواء الاسكندرونة تعريباً للكلمة التركية سنجق وتعني لواء أو علماً أو رايةً أو منطقةً إدارية. فالولاية مقسمة إلى سناجق واللواء (سنجق الاسكندرونة) تابع لولاية حلب. وعندما صدر قانون المحافظات السورية في مطلع عام 1936 أصبح اللواء محافظة شأن المحافظات السورية الأخرى. ولكن بقيت عبارة «لواء الاسكندرونة» هي الغالبة في الاستعمال، نظراً لسلخ اللواء عن سورية.

يتألف اللواء تضريسياً من السهول الساحلية في الغرب، ثم تليها سلسلة الجبال الساحلية، ثم الهضاب المنخفضات الداخلية في الشرق.

تتألف السهول من سهل باياس في الشمال، ثم سهول الاسكندرونة وأرسوز والسويدية إلى الجنوب، تشرف على ساحل طوله 152كم. تليها شرقاً سلسلة جبال الأمانوس (اللكام) الممتدة من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي بطول 170كم وعرض 30كم. يقسمها ممر بيلان إلى قسمين: القسم الشمالي ويدعى جبل الغور (البركات أو الكفرة) وهو الأكثر ارتفاعاً (2267م). والقسم الجنوبي ويدعى الجبل الأحمر (1795م)، ويطلق على نهايته الجنوبية جبل موسى، وعلى أحد تلاله المشرفة على نهر العاصي جبل سمعان. وإلى الجنوب من نهر العاصي ينتصب جبل الأقرع (1722م).

يقع في الداخل سهل العمق، ممتداً على مساحة 60 ألف هكتار. يلحق به وادي نهر الأسود، وتتوضع في شماله الشرقي حرة اللجة، مشكلة منطقة بركانية وعرة. غلى الجنوب من سهل العمق تقع هضبة القصير الكلسية يراوح ارتفاعها بين 700-1000م، خددتها مجاري الأنهار والسيول، يطوقها نهر العاصي من الشمال والشرق، ويزداد ارتفاعها نحو الغرب، حيث جبلا الأقرع والزيارة. يروي العمق نهر العاصي، وأنهار حارم وعم وعفرين ويغرا والأسود وولي بكري وبدركة والقواسية... وقد نظمت هذه الأنهار في أقنية للري تخترق سهل العمق بعد تجفيفه. كما يروي السهول الساحلية نهرا صاري سكي وأرسوز.

يسود المناخ المتوسطي لواء الاسكندرونة، حيث الصيف حار وجاف، والشتاء معتدل وماطر، وتزداد الفروق الحرارية باتجاه الداخل الرياح جنوبية غربية وأحياناً شمالية وجنوبية. يشتهر اللواء يتعدد نباتاته، فهناك الأحراج والأدغال التي يتجاوز ارتفاع أشجارها بين 4-5م تنمو حتى ارتفاع 800م عن سطح البحر، تليها الغابات ذات الأوراق الإبرية في جبال الأمانوس والأقرع. وتربته خصبة متنوعة لحقية وبنية وحمراء وبركانية.

يعتمد لواء الاسكندرونة على الزراعة بشكل رئيس، حيث يتجاوز دخلها ضعفي دخل الصناعة، وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية 241 ألف هكتار. تنتج القطن والتبغ والزيتون والحبوب والبقول. وقد ازدهرت في الفترة الأخيرة زراعة الأشجار المثمرة ومنها البرتقال (2.5 مليون شجرة تنتج 133 ألف طن). يستخرج من اللواء الدولوميت والمارن وأكاسيد الحديد والكروم والأميانت والمنغنيز. وفيه صناعات الحديد والصلب، والأسمنت والأسمدة وتوليد الطاقة الكهربائية ومصفاة لتكرير النفط ومعمل للغزل والنسيج القطني، وصناعات تقليدية كالصابون ودباغة الجلود والأثاث والحرير الطبيعي والبسط والسجاد.

تجتاز اللواء طرق دولية منها: طريق اللاذقية - أضنة الساحلية، وطريق أضنة- حلب، وطريق أنطاكية عين تاب، وثمة مطار في مدينة الاسكندرونة ومرفأ يعد من المرافئ الكبيرة في بلاد الشام.

وتحت الإنتداب الفرنسي بدأت قضية اللواء بالظهور.



قرية الاسكندرون



قرية في الجزيرة العليا، تتبع ناحية قرى مركز ومنطقة القامشلي، محافظة الحسكة.
تقع جنوب شرق مدينة القامشلي على بعد 15كم. في منطقة منبسطة على الطريق المزفتة التي تربط القامشلي ببلدة تل حميس. يعود عمرانها إلى منتصف القرن العشرين. بيوتها طينية ذات سقوف خشبية. يعمل سكانها بزراعة القمح بعلاً (180هـ)، وبزراعة القطن والخضر والذرة والبطيخ سقياً من الآبار الارتوازية، وبتربية الأغنام والدواجن. تؤمن مياه الشرب من آبار سطحية قليلة العمق. مبادلاتها مع مدينة القامشلي. ترتبط بمركز المنطقة بواسطة طريق مزفتة.


وأيضاً: محافظة في شمال غرب سورية.
تحدها من الشمال ولايتا عين تاب وأضنة، ومن الشرق محافظة حلب، ومن الجنوب الشرقي محافظة إدلب، ومن الجنوب محافظة اللاذقية، ومن الغرب البحر المتوسط. مساحتها 4508كم2 وعدد سكانها 728629 نسمة.

مواضيع ذات صلة: