فلامنكو يتجاوز حركات الرقص 14/حزيران/2008
عبرت راقصة الفلامنكو الإسبانية «ايسابيل بايون» بحركات جسدها الرشيقة، عن عنفوان الفقراء وكبرياء المرأة، تحت ظلال أضواء المسرح الدافئة وموسيقى الغيتار والغناء الحاد، الذي يحكي آلام التهجير من الوطن.
وتنوعت لوحات «ايسابيل بايون» في حفلها على مسرح الأوبرا بدار الأسد بين الأنثوي، والأندلسي، والرومانسي، في رقص استحضر نساءً تاريخيات في هذا الفن العريق إلى القرن الحادي والعشرين. حمَلت أغنياتُ الفلامنكو الحضورَ إلى واقع مُرٍّ عاشه الفقراء الذين خَلقوا فنّهم من معاناتهم، فيما أعادت موسيقى الغيتار السولو الرقةَ والسكينة إلى المسرح، الذي اختلط سواده بسواد ملابس العازفين و المغني، والراقصة التي نقلت جو الحفل في نهايته إلى التفاؤل بملابس زاهية.
ويندرج حفل «مجرد فلامنكو» لفرقة «ايسابيل بايون»، ضمن فعاليات دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008، بالتعاون مع السفارة الإسبانية بـدمشق، وضمن أسبوع أفلام الفلامنكو الوثائقي الذي يقيمه معهد ثربانتس لتكريم الفلامنكو وفنانيه، والذي يمتد حتى 16 من حزيران.
حضر الحفلَ عددٌ كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي، وكثير من الضيوف العرب عاشقي هذا الفن.
|