أمسية أدبية استذكاراً لرائد المسرح السوري أبو خليل القباني

2008/12/06

أول موسيقي عربي يقدم حفلاً في دار الأوبرا المصرية في القاهرة

استعرض الباحث الموسيقي مصطفى عرب خلال محاضرة قدمها بعنوان «سهرة مع أبو خليل القباني» حياة رائد المسرح الغنائي أبو خليل القباني منذ طفولته وتعلمه للقرآن الكريم في المسجد الأموي، ومتابعته لمسرح خيال الظل مروراً باستماعه للمنشدين، وحفظه للموشّحات وإطلاعه على علم الأنغام والمقامات، واطلاعه على التجارب المسرحية الأوروبية.

وبيّن الباحث أن قدوم الفنان عبده الحامولي إلى دمشق في قمة الحصار على أبو خليل بعد حرق مسرحه جعلته يقبل دعوة الحامولي بالذهاب إلى مصر ليقدم هناك مسرحه الغنائي ورقص السماح الذي انفردت به سورية، مشيراً إلى أن أبو خليل هو أول موسيقي عربي يقدم حفلاً في دار الأوبرا المصرية في القاهرة، وأول من عرض مسرحياته في مدينة شيكاغو بأمريكا عام 1893، حيث عرض مسرحيات هارون الرشيد وعنترة بن شداد وعرس شرقي لمدة ستة أشهر.

ولفت المحاضر إلى أن أبو خليل وبعد أن عاد إلى بلاد الشام أسس المدرسة الفنية التصويرية في العالم العربي. وتخللت المحاضرة أغانٍ من تأليف أبو خليل القباني، أدّاها كل من المهندس الفنان ظافر الجسري والأستاذة فلك يوناكي منها أغنيات «يا مال الشام»، و«يا طيرة طيري ياحمامة»، و«يا مسعد الصبحية» وغيرها من الأغاني التي أظهرت جمالية اللحن وأصالة الأغنية المعبرة عن حب الوطن والجمال بكل أشكاله.

يُذكر أن أبو خليل القباني ولد عام 1833، وتتلمذ على يده العديد من الفنانين أمثال سلامة حجازي، وعبده الحامولي وكامل الحلقي، ولحن ما يزيد على 76 موشحاً وأغنية، إضافة إلى العديد من المسرحيات الغنائية. وعلى الرغم من مرور أكثر من قرن على رحيله، فإن أغانيه باقية لما تحمله من قيم أصيلة.

وقد حضر المحاضرة حشد من المهتمين والباحثين في الموسيقى العربية.

سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق