اختتام فعاليات الملتقى الإعلامي الكويتي السوري الأول

07/06/2010

اختتمت فعاليات «الملتقى الإعلامي الكويتي السوري الأول»، الذي أقامته جمعية الصحفيين الكويتية بالتعاون مع اتحاد الصحفيين في سورية، أمس الاثنين 5 تموز 2010.

وكالة الأنباء سانا ذكرت أنّ الملتقى قد ركز على واقع الشراكة الاقتصادية بين البلدين وأدوات تطويرها. وأشار خالد سلوطة -معاون وزيرة الاقتصاد والتجارة- إلى الإصلاحات الاقتصادية التي حققتها سورية في السنوات الأخيرة، والانفتاح على العالم الخارجي، والانتقال إلى الاقتصاد المعرفي والمتمثلة في متابعة إجراءات تحرير التجارة الخارجية، وسياسة تشجيع التصدير وإزالة عوائقه، والعمل على تخفيض الكلفة للمنتج المحلي والعمل على تنفيذ مضمون اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.

كما ولفت سلوطة إلى تعديل العديد من اتفاقيات تشجيع وحماية الاستثمارات الموقعة مع الدول العربية، بهدف تحسين مناخ الاستثمار وإقامة المدن الصناعية والتكنولوجية الخاصة، وتحديث التشريعات الضريبية، وتطوير القطاع العام المصرفي، والسماح بالعمل للمصارف الخاصة، وتطوير علاقات سورية مع الدول العربية، ومد جسور التعاون مع الدول الأجنبية.

وأوضح سلوطة أنّ حجم المبادلات التجارية بين سورية والكويت دون الطموحات، رغم التقدم الملحوظ في السنوات الأخيرة لحجم المبادلات، حيث كان في عام 2005 98 مليون دولار، فيما وصل عام 2008 إلى 333 مليون دولار، مشيراً إلى أنّ الإطار القانوني الذي يحكم العلاقة الاقتصادية والتجارية بين البلدين غني بالاتفاقيات التي تعود إلى عام 1991، وكذلك اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات التي تنتظر التوقيع بعد تعديلها.

من جانبها أشارت الكاتبة والإعلامية فاطمة الحسين من الكويت إلى ما شهدته سورية في السنوات الأخيرة من تطور اقتصادي وتسارع في النمو وإصلاحات اقتصادية .

وأكدت الحسين أهمية الاستثمار وتوظيف الأموال العربية في حقل الإعلام، من خلال مؤسسات وشركات خاصة تعمل على الارتقاء بواقع الإعلام العربي، وتوطيد التعاون بين الدول العربية في هذا المجال.

بدوره أشار محمد كنعان -مدير العلاقات العربية والدولية في وزارة الاقتصاد والتجارة- إلى العلاقة المتميزة بين سورية والكويت على مر العقود، مؤكداً ضرورة انتقال العلاقة بين البلدين على المستوى الاقتصادي من مرحلة التبادل السلعي الذي استوفى حقه بشكل كامل إلى مرحلة الاستثمارات الحقيقية التي تشكل قيمة مضافة للجانبين.

ولفت كنعان إلى امتلاك البلدين إمكانيات كبيرة تمهد للمساهمة المشتركة والفعالة في استثمارات تنموية ذات جدوى اقتصادية، وتحقق منافع عامة بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين. وقد أشار إلى أنّ الأزمة المالية العالمية كشفت عن أهمية الاستثمار في الدول العربية، ومن بينها سورية باعتبارها المكان المناسب لإقامة مشاريع استثمارية تنموية حقيقية.

الملتقى يتناول دور الثقافة في خدمة العلاقات العربية


كما تناول الملتقى في ندوته الأخيرة دور الثقافة في خدمة العلاقة (العربية-العربية)، حيث أكّد الدكتور سليمان العسكري -مدير تحرير مجلة العربي- أنّ هذا اللقاء سيكون بداية للقاءات أكثر فعالية، يُشكل قاعدة لعلاقات (عربية-عربية) ويكون للإعلاميين العرب دور أساسي في توجيهها. وتطرق العسكري إلى الروابط المشتركة في الثقافة العربية، التي تقوم على أسس ومقومات وتاريخ واحد، مشيراً إلى ضرورة العمل على تنمية هذه الثقافة أمام التحديات التي تواجهها وتطوير وسائلها.

ولفت إلى وجوب تفعيل عمليات التبادل الثقافي بين البلدان والمجتمعات، وتسهيل الإجراءات أمام انسياب الكتب والمطبوعات والمنشورات ومختلف أنواع المنتج الثقافي والتعاون على مستوى المراكز الثقافية والمؤسسات الإعلامية ودور النشر.

فيما قدم عبد العزيز السريع -نائب رئيس مؤسسة عبد العزيز البابطين للإبداع الشعري- عرضاً موسعاً عن المؤسسة وتاريخ إنشائها والمنتج الفكري والثقافي الذي تعمل عليه، مشيراً إلى أن المؤسسة تعتمد في الكثير من نشاطاتها على مفكرين ومبدعين سوريين يتقنون تنفيذ برامج المؤسسة.

وتحدث عيسى درويش -سفير سورية الأسبق لدى دولة الكويت- عن أهمية التعريف بالثقافات المحلية لكلّ بلد عربي، والاستفادة في ذلك من تجارب المبدعين والمفكرين العرب، الذي أغنى المكتبة العربية بالكثير من البحوث والدراسات المستفيضة عن الأنواع الثقافية والفكرية في جميع البلاد العربية. وتطرق درويش إلى ما يجمع بين سورية والكويت من علاقات ثقافية متجذرة، تكونت عبر تعاون عميق على مستوى المؤسسات الثقافية الرسمية والخاصة.

أما الدكتور علي القيم -معاون وزير الثقافة- فقد تطرق للفروقات المادية المقدمة للقطاع الثقافي في الدول العربية ونظيره في دول العالم، مشيراً إلى أنّ الاشتغال على الثقافة يتطلب جهوداً ومتابعة، إضافةً إلى عامل الزمن. وأشار القيم إلى الدور الرائد للكويت في ميدان الثقافة العربية من خلال مشاركتها في الكثير من المهرجانات العربية ولاسيما التي تحتضنها سورية.

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق