مقهى الحوار الأدبي يستضيف الأديبة كوليت بهنا ضمن فعاليات مهرجان نيسان الأدبي

29 04

استضاف مقهى الحوار الأدبي الأديبة وكاتبة السيناريو كوليت بهنا، ضمن فعاليات «مهرجان نيسان الأدبي» في اللاذقية، مساء يوم الثلاثاء 27 نيسان 2010.

وكالة الأنباء سانا ذكرت أنّ الأديبة كلاديس مطر، بدأت بتسليط الضوء على مفهوم الأدب الساخر، ومقدرة المرأة الأديبة على كتابة هذا النوع الأدبي، وهو القالب الذي يؤطر معظم النتاج الإبداعي للكاتبة بهنا. وقد أشارت الكاتبة كلاديس إلى محدودية مشاركة المرأة العربية عامةً في هذا المضمار، نظراً لجملة القيم والمفاهيم التي ألّفت ثقافة المجتمع العربي، فحالت بداية دون مقدرتها على التعبير عن نفسها ومحيطها وبالتالي حداثة تجربتها الإبداعية مقارنة بالرجل.

الكاتبة كولييت بهنا أوضحت أنّ بدايتها المهنية كصحفية في عدد من وكالات الأنباء العالمية جعلتها على اطلاع مباشر مع الأحداث الجارية حول العالم، حيث رصدت من خلال عملها العديد من المفارقات الحياتية التي أغرتها بكتابة أول قصة قصيرة تم نشرها في إحدى الصحف، وكشفت لديها عن موهبة أدبية وحس عميق بالسخرية شجعها على الانطلاق قدماً في هذا المجال. وقد شهد العام 1995 إصدار أول مجموعة قصصية للكاتبة تحت عنوان «الاعتراف الأول» تلتها مجموعة ثانية بعد عامين حملت عنوان «واو»، لتستمر بعد ذلك في التأليف القصصي والمسرحي والروائي قبل أن تنخرط في العام 2000 في حقل الكتابة التلفزيونية. وقد بيّنت بهنا أنّ أول تجربة لها في مجال السيناريو جاءت عبر مشاركتها في إطلاق الجزء الأول من المسلسل الكوميدي «بقعة ضوء»، والذي كرسها بعد ذلك كسيناريست من خلال أربعة أجزاء متتالية، لتتعدد بعد ذلك أعمالها التلفزيونية والسينمائية التي تنوعت بين الكوميدي والدرامي، ومنها: «أحلى الأيام»، و«ليالي الدوري»، و«زعتر»، إلى جانب حلقات منفصلة في العديد من الأعمال الأخرى، إضافةً إلى إعداد مجموعة من البرامج التلفزيونية في أكثر من محطة عربية.

هذا وقد ركزت مداخلات المشاركين في المقهى الأدبي وحواراتهم على صعوبة الكتابة في حقل الكوميديا الساخرة، نظراً لما ينطوي عليه من قدر عالٍ من المخاطرة التي تستدعي حضور حس نقدي عال يجنب الكاتب الانجراف نحو الهزل.

ومن الجدير ذكره أنّ الأديبة كولييت بهنا هي أول كاتبة سوريّة في تاريخ المسرح القومي في سورية منذ تأسيسه. حازت خلال مسيرتها الإبداعية العديد من الجوائز الأدبية المهمة. كما ترجم الكثير من كتاباتها القصصية إلى اللغتين الإسبانية والألمانية وهي كاتبة في العديد من الدوريات العربية.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق