قيثارة الروح: مهرجان الترنيمة والأغنية الإنسانية السادس

29 03

اختتمت مساء الجمعة 26 آذار 2010 على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون في دمشق فعاليات «مهرجان الترنيمة والأغنية الإنسانية السادس (قيثارة الروح)» ببرنامج كبير من الأغاني وأنغام سورية ملتزمة بالله والإنسان والوطن، وقدم المهرجان هذا العام وهو في دورته السادسة أصوات من أغلب المحافظات السورية بأسلوب فردي أحياناً وجماعي (جوقة) أحياناً أخرى، كما جاءت هذه الدورة مدعومة بجرعة كبيرة من الحداثة والتطوير والتميز في المضمون.

هذا وكان مهرجان قيثارة الروح قد افتتح فعالياته مساء 24 آذار واستمر لغاية 26 آذار 2010 حيث قدم أربع حفلات جمعها بزخم واحد ورافقه حضور كبير تعرّف من خلال هذا المهرجان إلى أصوات سورية جميلة يمكن لها أن تكون ذات قيمة فنية عالية في المشهد الغنائي السوري مستقبلاً.

ومهرجان قيثارة الروح هو النشاط الأبرز في سورية الذي يهتم بتشجيع المواهب والطاقات السورية لتأليف وتلحين ترانيم روحية وأغانٍ تسلط الضوء على بعض من قيمنا الإنسانية الضائعة في زحام الحياة، وهو المهرجان الذي يشجع وبإصرار المواهب الفنية المحلية لأن يكون لها دور في إنتاج أغنية سورية نكاد نفتقدها، ألا وهي الترنيمة والأغنية التي تهتم بهموم الناس وخاصة البسطاء منهم.

وكعادتها قدمت قيثارة الروح هذا العام مجموعة من ضيوف الشرف لتقدم بعضاً من أغانيها خارج المسابقة، فكان في اليوم الأول السيد نزار فارس من لبنان، وفي اليوم الثاني مغنية الصولو اللبنانية أيضاً عبير نعمة، وفي اليوم الأخير المغنية السورية السيدة ميادة بسيليس، كما شارك في التقديم كضيوف كل من الفنانين السوريين ميلاد يوسف وديمة قندلفت.

تميزت في اليوم الأول اللوحة الافتتاحية التي كانت بعنوان «أبواب الشام» وهي من كلمات وألحان شادي إميل سروة وتوزيع الموسيقي سمير كويفاتي وأداء جوقة قيثارة الروح المشتركة، وتجسيد فرقة آرام لفنون الرقص، وجالت كلمات الأغاني حول الأم والشام والبيت، بالإضافة إلى التراتيل الروحانية التي عمت كل الأيام.

وفي اليوم الثاني لم تغب الأم أيضاً عن الأغاني التي قدمت، كما كان هناك وجود للوطن والسلام والإنسان، وتذكر البعض في اليوم الأخير الفقراء والمعذبين في الأرض بالإضافة إلى الأشياء التي ذكرتها وبهذا يكون قد مر على دمشق ودار الأوبرا ثلاث ليال مليئة بالشعور الإنساني والوطني والإلهي فضلاً عن خطوة رائعة نحو إيجاد فنان ترسخت لديه الأغنية الملتزمة.

تألفت لجنة القبول والتحكيم هذا العام من خيرة الموسيقيين السوريين وشخصيات ذات بعد ثقافي واجتماعي وروحي وهم: المطران جان قواق، السيدة ريتا حداد،السيد سمير كويفاتي، السيد طارق صالحية،السيدة لبانة قنطار، السيد مروان نخلة، السيد ميساك باغبودريان، السيدة وداد طويل عبد النور، السيد معن خليفة.

جوائز المهرجان:
وفي نهاية المهرجان أعلن عن الجوائز التي جاءت على الشكل التالي:

- جائزة أفضل أداء منفرد: ذهبت لأغنية «مختارة كالشمس»، أداء سونيا.
- أفضل كلمات أغنية: هي «الأم»، أداء جوقة كنيسة أم الزنار، من كلمات نبيل باخص.
- أفضل لحن لأغنية: «في الأسى أشقاء»، أداء ميشلين وردة، لحن عارف خانجي.
- أفضل توزيع موسيقي: عمل «سورية الأمجاد»، أداء جوقة القديسة تيريزا، من توزيع شادي نجار.
- أفضل توزيع كورالي: لعمل «لا تقولوا أن الأرض بخيلة»، أداء جوقة مار افرام السرياني البطريركية، ومن توزيع نزار تارك، كما نال هذا العمل جائزة أفضل فعالية إنسانية.
- أفضل أداء كورالي: نالته جوقة الصخرة عن عمل «ملء الحياة».
- وذهبت جائزة إدارة المهرجان الخاصة وجائزة الجمهور إلى كورال مسار عن أغنيته «بدك جنة».
- كما نالت جوقة مار افرام السرياني جائزة أفضل ترنيمة عن عملها «مريم البتول».
- وجائزة أفضل فعالية للطفولة نالتها جوقة براعم كيرلس عن عملها «أمل المستقبل».
- أما جائزة أفضل عمل للفعالية الوطنية: فذهبت إلى عبدو استنبولي عن عمله «سلامة ومحبة».
- والجائزتان الثانية والثالثة التي يعطيها الجمهور ذهبتا إلى «بتكل عليك» لفريق السلام، و«صلبك» للبيب العساف.


جمهور غفير في ختام مهرجان قيثارة الروح السادس

وكعادته كان لـ «اكتشف سورية» هذه الوقفة مع مدير مهرجان قيثارة الروح الأستاذ شادي إميل سروة حيث تحدث قائلاً: «حاولنا في هذه الدورة بأن يكون هناك نقلة نوعية من خلال التشديد على موضوع المسابقة، حيث أعطينا للجمهور الدور الأكبر ليكون له الحق بإعطاء ثلاث جوائز عبر التصويت المباشر وعن طريق موقع المهرجان وأيضاً بطريقة الرسائل القصيرة».

وأضاف: «كان هناك إقبال كبير على المهرجان في هذا العام حيث تقدم ما يقارب تسعين عملاً، اختارت اللجنة منهم فقط ثمانية وثلاثين عملاً وتم تخصيص جوائز لأفضل كلمات وأفضل توزيع كورالي وأفضل أداء فردي». وأكمل: «كان هناك مشاركات من أغلب المحافظات السورية، وكما رأيت فقد حضر المهرجان بأيامه الثلاث جمهور كبير عجت به الصالة الكبيرة لدار الأسد للثقافة والفنون».

وقال أيضاً: «لا أنكر وجود مستويات متفاوتة هذا العام، ولكن هكذا تكون كل المهرجانات في العالم وتبقى الكلمة الأخيرة للجنة التحكيم فهذا يترك لديها الفرصة لتختار الأفضل، وفي الأعوام القادمة سنركز أكثر على قضية اللحن وماهيتها».

وتابع حديثه: «سنسعى في المهرجان القادم لكي يكون إقليمياً ونفتح المجال أمام المشاركات من دول الجوار، كما أريد أن أنوه بأن أبواب المهرجان مفتوحة أمام كل السوريين وبكل لهجاتهم والمهم أن يكون العمل بمستوى المقبول وضمن الخط الإنساني والوطني والروحاني».

وأنهى السيد سروة حديثه بالقول: «أشكر كل القائمين على هذه الفعالية بدون استثناء كما أشكر كل الضيوف الذين شاركونا في إنجاح هذه الدورة».


إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من فعاليات مهرجان الترنيمة والأغنية السادس (قيثارة الروح)

من فعاليات مهرجان الترنيمة والأغنية السادس (قيثارة الروح)

من فعاليات مهرجان الترنيمة والأغنية السادس (قيثارة الروح)

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

Khalil Nasri:

أشكر كل القائمين على هذه الفعالية بدون استثناء كما أشكر كل الضيوف الذين شاركوا في إنجاح هذا العمل و المهرجان الرائع والشكر الخاص
لفريق السلام بقيادة الأخ فادي السيار وترنيمة«صلبك» لبيب العساف.

Damascus SY



Damascus SY