ندوة الهوية وفق المنظور النفسي الفلسفي والتربوي تتناول أبعاد الهوية وأُسسها

20 02

في المركز الثقافي بالعدوي

أُقيم في المركز الثقافي العربي في العدوي ندوة بعنوان «الهويّة وفق المنظور النفسي والتربوي والفلسفي»، مساء الأربعاء المنصرم 17 شباط 2010، بمشاركة كلّ من الباحثين محمد سعيد الحلبي، وطاهرسلوم، ومرسيلينا حسن.

هذا وقد نقلت وكالة الأنباء سانا أنّ الحلبي قد رأى في مداخلته أنّ الهويّة بما تمثله من قيم وأعراف وتقاليد ومعتقداتّ، تعكس الوعي الجمعي والثقافة العامة للفرد والمجتمع الذي ينتمي إليه هذا الفرد. وقد حدّد الحلبي 4 أسّس تتشكل بموجبها هويّة الفرد والمجتمع تتمثل: بالرقعة الجغرافيّة، والذاكرة التاريخيّة، والثقافة الشعبيّة، والحقوق والواجبات المشتركة. كما وبيّن أنّه لا يمكن لأيّ خطّة تنمويّة أن تُحقق أهدافها مهما كانت طموحة أو متواضعة دون التعرف على هويّة المجتمع الذي يخطّط له.

بينما ناقش الدكتور طاهر سلوم مفهوم الهويّة من منظورها التربوي، متحدثاً عن صيرورة الهويّة، ودور التنشئة الاجتماعيّة والتربية في تكوينها.

أما الدكتورة مرسيلينا حسن فقد اعتبرت أنّ العولمة تهدّدُ الهويّة إذا طالت ثقافة الشعوب وتقاليدها، التي كانت إلى حدٍّ قريب تكتنفها الخصوصيّة، حيث بيّنت أنّه في أوروبا والعالم الثالث اختلط المفهوم الثقافي بالحضاري. كما وشرحت مفهوم الهويّة الإنسانيّة بالرجوع إلى الأنثربولوجيا والخوض فيما توصلت إليه البيولوجيا، طارحةً مجموعة من النظريات التي تعزّزُ هذا المفهوم. وخلصت الدكتورة حسن إلى القول، بحسب سانا: «إنِّ الكونيّة ليست مبنية على الخصوصية للأفراد والبلدان، بل على الانصهار في المجموع وضياع التفاصيل»، حيث أكّدت على أهمية المناعة النفسيّة المستقاة من التنشئة القيمية الصحيحة في مواجهة هذا المد.

اكتشف سورية