فوز الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي بجائزة «غونكور للشعر»

04 12

ودار ورد السورية الناشر العربي لأعماله

أعلن أمس في باريس فوز الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي بجائزة «غونكور للشعر»، التي تعتبر أهم جائزة تمنح في فرنسا لهذا الصنف من الأدب.

والشاعر عبد اللطيف اللعبي شاعر مغربي، يعد من أهم الشعراء المغاربة الذين يكتبون باللغة الفرنسية، أحد الشعراء المغاربة الذين حفلت سيرتهم بالكثير من الأحداث، بالإضافة إلى سيرته الأدبية الذاخرة.

وقد عايش الشاعر اللعبي تجربة السجن السياسي في سجن القنيطرة المغربي بين عامي 1972 و1980، وبعد خروجه من السجن اختار المنفى الفرنسي الذي وجد فيه فضاء متسعاً من الحرية، إلا أن ذلك لم يدفع الشاعر إلى التخلي عن أصالته ليبقى روحه المغربية تطبع أعماله الشعرية والمسرحية والروائية.

عرف اللعبي شهرة كبيرة في عالم اللغة الفرنسية، وكذلك في العالم العربي، وخصوصاً بعد خروجه من السجن، حيث ساهمت تجربة السجن في صنع شهرته، عربياً وعالمياً، وكانت في آن واحد، حافزاً على الكتابة والإبداع.

وقد انطلقت شهرته في الشارع العربي بعد إقبال العديد من الشعراء والكتاب العرب على ترجمة أعماله ونشرها، وكان أول من ترجم له من الفرنسية إلى العربية الشاعر السوري الشهير أدونيس.

ساهم اللعبي في تأسيس مجلة «أنفاس» عام 1966 مع الطاهر بن جلون ومحمد خير الدين ومصطفى نيسابوري، التي كان لها أعمق أثر في حركة الشعر المغربي الجديد، سواء كان بالفرنسية أم بالعربية. كما يعتبر من المشاركين المؤسسين في الحركة الشعرية المغربية الحديثة، التي كان هو رائدها وأبرز شعرائها.

وقد مارس اللعبي كتابة المسرح والرواية، إلا أن الشعر بقي هاجسه الكبير، وتبدو شاعريته واضحة حتى في أعماله النثرية.

كما أن له مساهمات قيمة في عالم الترجمة من العربية إلى الفرنسية، حيث قام بترجمة أعمال عدد من كبار الأدباء ا لعرب منهم: محمود درويش ومحمد الماغوط وحنا مينه وعبد الوهاب البياتي وسميح القاسم وبعض الشعراء الجدد مثل عبد الله زريقة وعيسى مخلوف وغيرهم. وتربو كتبه على الثلاثين كتاباً، في حقول إبداعية مختلفة.

وجدير بالذكر أن دار ورد السورية هي الناشر العربي الوحيد لجميع أعماله التي ستصدر على التوالي، وقد صدر منها حتى الآن: «مجنون الأمل»، «تجاعيد الأسد»، «قاع الخابية»، «يوميات قلعة المنفى»، و«شاعر يمر».


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

aziz:

ayadak alah

maroc

maroc