هادي طرن يعرض في صالة رفيا

18 11

دمشق، إمعان في العناق

«دمشق، إمعان في التجريد» هذا هو عنوان المعرض الذي اقترحه سفيرنا في أمريكا الدكتور عماد مصطفى الذي قدم الفنان هادي طرن في كاتالوج المعرض دراسة ماتعة وقيمة في ذات الوقت، لكنني فقط اختلف مع سفيرنا الكريم في العنوان لو كان يقصد به المعرض بمحتواه الفني كاتجاه مدرسي، وقد ضم المعرض الذي افتتح مساء الأحد 15 تشرين الثاني 2009 في صالة رفيا عشرين لوحة من القياس المتوسط، وجاء ليمثل وحدة تعبيرية بكل اللوحات تعكس مدى الارتباط الروحي والنفسي الذي يكنه هادي طرن لدمشق وهو البعيد عنها 37 عاماً بسبب عمله في أمريكا، وللاقتراب أكثر من صورة العرض حاور «اكتشف سورية» الفنان وكانت الأسئلة التالية:

لا أعتقد أني أستطيع أن أتفق مع أن عرضك يمثل إمعاناً في التجريد ويمكنني القول أنه تعبيرية تلخيصية؟
أوافق معك وأضيف، أنه لا يمكنني تجريد ما هو حقيقي ولصيق بداخلي وهو هذه الحارات (حارات دمشق) التي ولدت وترعرعت فيها وعودتي لا بد إليها، قريباً. يمكن القول إن لوحاتي تمثل تجريداً خاصاً مليئاً بألق وتوق الروح، فالغربة بكل ألمها تصعد من هذه المشاعر، لذا فلوحتي تحكي قصة ما قبل نهاية الغربة وبداية اللقاء.

النظر إلى لوحة واحدة أو أكثر من لوحات معرضك لا يغطي كل الصورة، ثمة ضرورة تعبيرية تفرض بقاء أكثر هذه اللوحات معاً، ألا تخشى أن تتفرق لوحاتك هذه؟
عرضي اليوم هو تعبير عن شعور الغربة واللقاء مع حاراتي الدمشقية من جديد، نعم إنها صورة كاملة غير قابلة للانقسام لأن المعرض هو انعكاس لشعور واحد تحتويه مجموع اللوحات، لا أعتقد أنني سأخشى على تفرق لوحاتي لأني أعتقد أنها ستثمر حباً في أكثر من مكان.

اللون لديك يأخذ أكثر من بعد تأثيري، أيمكن القول أنه ثمة إيقاعات شرقية وغربية في ألوانك؟
لا أعتقد أن للفن حدوداً وليس ثمة شرق وغرب، ما هو موجود في اللوحة من خطوط وألوان هو انعكاس لتعبير ذاتي يصور هذا الشعور النفسي تجاه ما أرسم.

أنت غير بعيد في كل الأحوال عن التجريد فهل ستكون مجرداً يوماً؟
التطور لأي فنان يأتي عفوياً، لا يمكن أن تتم السيطرة على الفنان الحقيقي، لذا فالأمر غير خاضع لقرار، لا شك أن تجربتي في تطور لكني لا أعرف إلى أين سأصل.

هادي طرن في سطور:
- من مواليد دمشق،1945.
- حائز على شهادتين جامعيتين في الحقوق والفنون.
- ماجستير في القانون الدولي.
- لديه ثلاثة معارض فردية.
- يعمل في السلك الدبلوماسي التابع للأمم المتحدة.
- رسم المولوية، معلولا والبيوت الدمشقية.


عمار حسن

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

الفنان هادي طرن أمام إحدى لوحاته

من أعمال الفنان هادي طرن

من أعمال الفنان هادي طرن

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق